الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

شهية مفرطة للطعام│ ما علاج النهام العصابي.. وهل وراءه عامل نفسي؟

الإثنين 15/يوليو/2024 - 11:00 م
علاج النُّهام العصابي
علاج النُّهام العصابي


علاج النهام العصابي.. يرغب بعض الأشخاص في معرفة عتلاج النهام العصابي الذي يعرف أيضًا باسم “البوليميا”، أو أيضًا الشره أو كذلك الشهية المفرطة وهو أحد أنواع اضطرابات الأكل وخلاله يتناول المصابون كميات كبيرة من الطعام خلال فترات زمنية قصيرة، وهذا ما يطلق عليه "نوبة النهم"، فهيا نتعرف فيما يلي على علاج النُّهام العصابي.

علاج النهام العصابي

وعن علاج النُّهام العصابي، يقول الدكتور عاطف أبو فراج، أخصائي الطب النفسي وطب الأعصاب:" يُمكن أن يشفى الشخصُ من النُّهام العصابي، ولكن قد تكون عمليةً طويلة وصعبة"، منوها إلى أن الخطوةُ الأولى في علاج المشكلة تتمثل في الاعتراف بالمشكلة، ورغبة المريض الحقيقية في الشفاء، إذ يتطلّب ذلك حدوث تغييرًا كبيرًا في نمط حياة الشخص.

يشيرالدكتور عاطف أبو فراج، إلى أن علاج حالات  النُّهام العصابي عادةً ما يبدأ بالعلاج النفسي؛ لمساعدة المريض على إعادة بناء موقف صحِّي نحو الطعام؛ إذ يحتاج المُصابون بهذا المرض لاستكشاف وفهم القضايا والمشاعر الأساسية التي تُسهم في إصابتهم باضطراب الأكل، وتُغيِّر مواقفهم نحو الطعام والوزن، موضحًا أن علاج النهام العصابي عادة ما قد يتمن بالطرق التالية:

العلاج النفسي 

يتصمن العلاج الفسي ما يلي:

العلاج السلوكي المعرفي

يعد العلاجُ السلوكي المعرفي من أكثر أنواع العلاج النفسي الشائعة، والذي يتطلّب التحدُّثَ مع الطبيب المُعالج وتحليل مشاعر الشخص من أجل التوصُّل لطرقٍ جديدة للتفكير في المشاعر والمواقف والطعام. كما أنه قد يتضمن كتابةَ يوميّات بشأن الطعام الذي يتناوله الشخص؛ حتى يمكنه معرفة الأمور التي تُثير لديه الرغبة الشرهة في الأكل.

علاج العلاقات الشخصية

وكذلك يحتاج علاجُ العلاقات الشخصية لزيارة الطبيب الُمعالج لمُناقشة الحالة، ولكن يتم التركيزُ على علاقات الشخص بشكل أكبر من مشكلاته مع تناول الطعام.

ومن المحتمل أن يتم علاج المصاب بالنهام العصابي من خلال هذا النوعَ من العلاج النفسي في حال أنه فقد مؤخَّرًا أحد أفراد عائلته، وحدث تغيُّرٌ كبير بحياته؛ إذ يهدفُ العلاج هنا لمساعدة الشخص المُصاب على إقامة علاقات جيدة تدعمه، ما قد يُبعدَ تفكيرَه عن تناول الطعام.

شخص يعاني من النهام العصابي

الأدوية

كما يُمكن أن يصف الطبيب المعالج للمريض بعض الأدوية مثل: مضادَّات الاكتئاب التي تعرف باسم مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية.

جدير بالذكر أن مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية عادة ما تتسخدم لعلاج الاكتئاب، وكذلك تفيد فلي علاج اضطرابات الأكل والوسواس القهري القلق فضلًا عن دورها في معالجة الرهاب الاجتماعي.

وفي أغلب الحالات تحتاج مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية عدةَ أسابيع حتى يبدأ مفعولها، إذ يبدأ المريضُ بتناولَ جرعةٍ قليلة من الدواء ثم  ُتزيد بعد ذلك بشكل تدريجي عند تقبَّل الجسم للدواء.

ويوصي الأطباء بعدم تناول الشخصُ مثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية في حال كان يُعاني من الصرع، أو كان أحدُ أقاربه مُصابًا بالأمراض الكبد أو أيضًا القلب أو كذلك أمراض الكلى.

العلاج بالمستشفى

في العادة لايتم علاجُ النُّهام العصابي بالمستشفى، ولكن، في حال حدثت بعض  المضاعفاتٌ الصحيّة الخطيرة وغير المرغوبة والتي تهدد حياة المريض، فمن المحتمل أن يُدخَل إلى المستشفى، أو كذلك في حال كان مُعرضًا للانتحار أو إيذاء نفسه.