الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

ممارسة اليوجا قد تحسن صحة مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي| دراسة

الأربعاء 17/يوليو/2024 - 12:30 ص
اليوجا.. أرشيفية
اليوجا.. أرشيفية


تشير دراسة حديثة أجرتها AIIMS Delhi إلى أن اليوجا يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي كبير على صحة الأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي (RA). 

التهاب المفاصل الروماتويدي

هذه الحالة هي مرض مناعي ذاتي طويل الأمد يتميز بالتهاب المفاصل والألم المرتبط به، مع تأثيرات محتملة على أجهزة الجسم الأخرى مثل القلب والرئتين والدماغ، لقد عُرفت اليوجا منذ فترة طويلة بآثارها المفيدة على الصحة البدنية والعقلية.

اليوجا لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي

أجرى مختبر التكاثر الجزيئي وعلم الوراثة، وقسم التشريح، وقسم أمراض الروماتيزم AIIMS دراسة مشتركة لبحث كيف يمكن لليوغا أن توفر فوائد محتملة للمرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي (RA) على المستويات الخلوية والجزيئية، بما يتجاوز مجرد تخفيف الألم.

كشف إعلان حديث صادر عن وزارة أيوش أن اليوجا وجدت أنها تقلل الالتهاب عن طريق تنظيم تلف الخلايا والإجهاد التأكسدي (OS). 

ويحقق ذلك عن طريق تنظيم السيتوكينات المؤيدة والمضادة للالتهابات، ورفع مستويات الإندورفين، وخفض مستويات الكورتيزول والـ CRP، وتنظيم إيقاعات الميلاتونين، وهذا يساعد على تعطيل دورة الالتهاب وفرط نشاط الجهاز المناعي.

ويسلط البيان الضوء على أن اليوجا يمكن أن تبطئ عملية شيخوخة الخلايا على المستوى الجزيئي. 

ويحقق ذلك من خلال تعزيز نشاط إنزيم التيلوميراز، والجينات المرتبطة بإصلاح الحمض النووي، وتنظيم دورة الخلية. 

علاوة على ذلك، يقال إن اليوجا تعمل على تحسين وظيفة الميتوكوندريا، مما يساعد على الحماية من استنزاف التيلومير وتلف الحمض النووي عن طريق تعزيز استقلاب الطاقة وتقليل الإجهاد التأكسدي.

أجرت الدكتورة ريما دادا وفريقها في مختبر التكاثر الجزيئي وعلم الوراثة، قسم التشريح، AIIMS، بدعم من DST، دراسة وجدت أن ممارسة اليوجا أدت إلى انخفاض حساسية الألم، وتحسين المرونة في المفاصل، وتقليل الإعاقة، والتحسن العام في نوعية الحياة للمرضى.

وزعمت الوزارة أن هذه المزايا ترجع إلى قدرة اليوجا على تعزيز التحمل المناعي والشفاء الجزيئي. بالإضافة إلى ذلك، أشار البحث إلى أنه قد تكون مفيدة في التعامل مع التوتر، وهو عامل معروف يمكن أن يؤدي إلى ظهور أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.

قد تساعد اليوجا في تقليل الالتهاب بشكل غير مباشر عن طريق تقليل هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، وتعزيز وظيفة الميتوكوندريا، والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الطاقة والصحة الخلوية، وتقليل خطورة الاكتئاب المتزامن.

تعزز اليوجا المرونة العصبية وبالتالي تساعد في استراتيجيات أفضل للتكيف وتقلل من شدة الاكتئاب المرضي المصاحب، يقدم هذا البحث دليلًا على إمكانات اليوجا كعلاج تكميلي لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي.

اليوجا قد لا تعالج الأعراض مثل الألم والتصلب فحسب، بل يمكن أن تساهم أيضًا في السيطرة على الأمراض وتحسين نوعية الحياة. 

وقالت الوزارة إنه على عكس الأدوية، ليس لليوجا أي آثار جانبية وتوفر بديلا طبيعيا فعالا من حيث التكلفة لإدارة حالات المناعة الذاتية الشديدة.