حساسية الصدر أكثرها شيوعا.. أسباب الحساسية وأنواعها وطرق العلاج
الحساسية مرض شائع وذو أنواع متعددة، تختلف أعراضها ومسبباتها، وتختلف طرق علاجها، فهي عبارة عن رد فعل للجهاز المناعي ضد شيء معين، ويكشف الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية أسباب وأعراض وطرق علاج الحساسية.
أسباب الحساسية وأنواعها
قال الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية بكلية الطب بجامعة الإسكندرية، إن الحساسية هي رد فعل الجهاز المناعي لشيء معين، لا يحدث مع الشخص الطبيعي، ويقوم الجهاز المناعي لـ مريض الحساسية بإفراز أوساط كيميائية تنبه الخلايا لإنتاج مضادات مناعية تؤثر على الخلايا وتظهر أعراضها، عبارة عن رشح في الأنف وسيلان للعيون، أو احمرار في الجلد والشعور بالحكة، أو الإصابة بالسعال أو الإصابة بالحساسية في الجهاز الهضمي بإسهال ومغص.
وأضاف أستاذ الحساسية، أن أكثر أنواع الحساسية شيوعًا هي حساسية الصدر، والتي تأخذ اهتماما كبيرا من ناحية الشدة وتكاليف العلاج، وحساسية الأنف منتشرة ولكنها سهلة السيطرة.
تشخيص الحساسية
وعن وسائل التشخيص، أوضح الدكتور سمير خضر، أنها تعتمد على اهتمام وقدرة الطبيب، مؤكدا أن 80% من حالات الحساسية يتم تشخيصها من خلال دقة فهم الطبيب وصبره على سماع شكوى المريض للوصول إلى أسباب الحساسية، بالإضافة لإطلاعه على التاريخ المرضي للمصاب.
وذكر خضر، أن للحساسية درجات تبدأ بحساسية الجلد ثم الأنف وأخيرًا الصدر، لافتا إلى أن أطفال المدارس أكثر عرضة للإصابة بالحساسية، نظرًا للاختلاط الكثيف بين الطلاب، وكذلك انتشار ظاهرة التدخين بين الطلاب.
وبين الدكتور سمير خضر، أن الحساسية مرض التهابي عام، يشمل جميع أعضاء الجسم، فالقلب قد تحدث له حساسية بالإضافة إلى الجهاز الهضمي والمستقيم كذلك.
وتابع: من إجراءات التشخيص الأخرى الأشعة على الصدر، كذلك البحث عن الوسائل المناعية بالدم لتأكيد ما توصل إليه التشخيص المبدئي، كما أن هناك تشخيصا أكثر تخصصًا، مثل تحليل الخلايا الحمضية في اللعاب، وأكسيد النيتريك في زفير المريض.
طرق علاج الحساسية
وعن السبيل إلى علاج الحساسية، أوضح الدكتور أستاذ الحساسية الدكتور سمير خضر، أن علاج الحساسية ينقسم إلى نوعين الأول وهو العلاج الوقتي، من خلال إعطاء المريض بخاخ عن طريق الأنف أو الفم لتوسيع الشعب الهوائية الضيقة، كذلك وحود بخاخ يسيطر على العملية الالتهابية، فمضادات الالتهاب بالبخ تمثل الركن الأساسي للعلاج، بالإضافة إلى موسعات الشعب طويلة المفعول.
وأشار خضر إلى أن هناك استعمالا خاطئا للبخاخ، فيجب أن يتم رج البخاخ في البداية، ثم يطلق المريض زفير نفس خارجًا، ويبدأ بالسحب من البخاخ تدريجًا ويقبض أنفاسه لثوانٍ معدودة، ثم يرتاح المريض لعدة دقائق قبل الجرعة الثانية من البخاخ.