ما هي السن المناسبة لعقاب الطفل وتعديل سلوكه؟
يحتاج الطفال لتعديل السلوك والتقويم في سن صغيرة لإنشاء جيل جيد ليس لديه مشكل نفسية وخوف واضطراب، والعقاب وسيلة جيدة لتعديل السلوك ولكن لا يمكن الإفرط فيه لكي لا يتحول الطفل لشخص عدواني، وحتى لا يكون لديه رهبة وخوف من التعامل مع الوالدين.
كُوني صديقة جيدة لطفلك ولكن في حالة تصرفاته غير المناسبة عليك فورا التحلي بالصبر واتباع أساليب العقاب المختلفة، لكي يعرف أن ما يفعله خطأ ولا بد من اعتذاره، لأن الطفل لديه ذكاء كبير.
ويقدم موقع صحة 24 في النقاط التالية ما هو السن المناسب لـ عقاب الطفل وتعديل سلوكه، لكي يتفاعل مع المجتمع ويعرف ما يجب أن يفعله وما لا يجب فعله.
السن المناسبة لعقاب الطفل وتعديل سلوكه
وقالت الدكتورة نهى نصار، الباحثة في كلية العلوم ذوي الإعاقة والتأهيل، في تصريحات خاصة لـ صحة 24، إن السن المناسبة لعقاب الطفل تبدأ من عمر عام، فيمكن أن تكون نظرة عين الأم بشدة للطفل دليل على العقاب في هذه السن وكافية، لكي يدرك أنه فعل شيئا ما خاطئا ويُعاقب عليه.
وأوضحت نصار، أن الطفل في عمر السنتين إذا قام بالضرب لا يجب رد السلوك له، ولكنه يمكن للأمهات الإمساك بالأيدي والنظر له لكي ينتبه أن ما يفعله سلوك خاطئ ويُعاقب عليه، ولكن الضرب ليس حلا نهائيا بل سيزيد عنده المشكلة.
ويجب تثبيت حركة الطفل غير السليمة عن طريق عقابه بأن يجلس لمدة معينة في مكان معين لا يتحرك منه ليعرف أن ما يفعله سيجعله يُعاقب من جانب الأم، وفقا لما أوضحته الباحثة في كلية العلوم ذوي الإعاقة والتأهيل.
وهناك وسائل مختلفة للثواب والعقاب يجب أن تتبعها المرأة وتسير على نهجها في تربية طفلها لحصد نتائج سليمة وصحيحة، والثواب والعقاب يمكن تقديمه للطفل على شكل حلوى أو لعبة وابتسامة في وجهه ومدحه والقيام بالتصفيق له إذا كان يفعل شيئا جيدا والنظر له بحدة وإظهار الغضب إذا كان يفعل شيئا خاطئا.
قواعد لتقييم الطفل وتعديل سلوكه
يجب على الأمهات في البداية تحديد السلوك غير المرغوب فيه الذي يقوم بفعله الطفل، ويجب توصيل معلومة له بأن هذا السلوك غير مقبول بطريقة توصل بينك وبينه، كما يجب على كل من يتعامل مع الطفل سواء في المنزل أو الحضانة أو المدرسة أن يتحدث معهم ويفهم هل هناك طفل ما فعل هذا السلوك الخاطئ، لكي يتم وضع ضوبط منعا للتقليد مرة أخرى، ففي حالة كان الطفل مشاغبًا في الحضانة وحاولوا تهدئته قدر الإمكان بفعل ما يريد، سيجعل الآخرين من الأطفال لديهم الرغبة في فعل التصرف الخاطئ اعتقادًا منهم بأنهم سيحصلون على ما يريدون وفقال لما شاهدوه أمامهم من موقف، لذا لابد من المتابعة الجيدة من جانب الأم للطفل لجعل الطفل في أفضل حال ولا يوجد لديه مشاكل عنف وعند وخلافه.
ويجب التفرقة بين شخصية الطفل وبين ما ارتكبه من سلوك، ونعرف أن السلوك لا علاقة له بشخصيته، ولكن يجب عقابه بالتحدث معه وخلق جو جيد في التعامل بين الأم والطفل لكي يشعر الطفل بالارتياح ولا يكرر ما يفعله.
والنظرة تكفي في عقاب الطفل ومن أهم الطرق وأفضلها للعقاب، وفي منتصف العقاب يجب مدح الطفل بكلمات مثل أنت مؤدب ومحبوب ويجب أن لا تفعل أي سلوك خاطئ وغير سليم لتعديل وتقييم سلوكه للأفضل.