الخميس 31 أكتوبر 2024 الموافق 28 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف تؤدي الاختلافات الجينية إلى الوذمة اللمفية؟

الأحد 21/يوليو/2024 - 02:30 ص
الوذمة اللمفية
الوذمة اللمفية


اكتشف علماء الطب بجامعة نورث وسترن الآليات الجزيئية الكامنة وراء تطور الصمام اللمفاوي، وهو اكتشاف يمكن أن يكون مفيدًا في علاج  الوذمة اللمفية.

جاء ذلك وفقًا لدراسة نشرت في مجلة التحقيقات السريرية.

الوذمة اللمفية

الوذمة اللمفية، هي حالة مزمنة تسبب تورمًا موضعيًا، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

الوذمة اللمفية ليس لها علاج معروف وتؤثر على واحد من كل 100 ألف فرد في الولايات المتحدة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة.

في الدراسة، سعى الباحثون إلى فهم كيف تساهم الطفرات الجينية المرتبطة سابقًا بالوذمة اللمفية في المرض، وفق ما قالته قالت سوزان كواجين، المؤلف الرئيسي للدراسة.

وقال كواجين: "الوذمة اللمفية هي حالة سريرية شائعة ومنهكة".

وأضاف: "تم تصميم الدراسة لكشف الجزيئات والمسارات المسؤولة عن التطور السليم للجهاز اللمفاوي الوظيفي - حيث يؤدي اضطراب التطور اللمفاوي إلى الوذمة اللمفية."

أشارت الأبحاث السابقة إلى حدوث طفرات في الجينات PIEZO1 وANGPT2 وTIE1 كمسببين محتملين مسؤولين عن الوذمة اللمفية.

وفي الدراسة الحالية، قام الباحثون بدراسة الفئران التي تفتقد هذه الجينات لفهم كيفية تطور الجهاز اللمفاوي الصحي وكيف يمكن أن تؤدي الاختلافات الجينية إلى الوذمة اللمفية.

من خلال إجراء تسلسل الحمض النووي الريبوزي (RNA) على الفئران إلى جانب الدراسات الخلوية، لاحظ الباحثون أن تنشيط PIEZO1 في الخلايا البطانية اللمفاوية أدى إلى خروج الخلايا بسرعة، أو عملية اندماج الحويصلات مع غشاء البلازما وإطلاق محتوياتها، بما في ذلك النمو اللمفاوي. عامل الليجند Angiopoietin-2 إلى خارج الخلية.

لاحظ الباحثون أيضًا أن هذا التنشيط أدى إلى زيادة الإشارات في الجينات المرتبطة بالوذمة اللمفية، وتسبب في قيام الخلايا بتصدير FOXO1، وهو بروتين معروف بقمع تكوين الصمام اللمفاوي.

وقالت كواجين إن النتائج مجتمعة توفر نظرة ثاقبة للتنظيم الجيني للوظيفة اللمفاوية والمسارات الجزيئية المرتبطة بالوذمة اللمفية.

وأضافت: "لقد حددنا مسارًا جزيئيًا جديدًا حدد كيف يمكن للإشارات الميكانيكية أو الفيزيائية أن تؤدي إلى تطور الصمامات اللمفاوية في المكان المناسب والوقت المناسب - فقط في المكان الذي من المحتمل أن يكون هناك إشارة إلى أن القوى الفيزيائية تتطلب صمامًا لتشكيلها:.

وتابعت كواجين أن ومختبرها سيحولون اهتمامهم الآن إلى دراسة هذا المسار في تطور الأوعية الدموية.

وقالت: "نحن نستكشف الآن ما إذا كان هذا المسار صحيحًا أيضًا في تطور الأوعية الدموية والهجينة أم لا، وتحديدًا في تطوير وعاء فريد في مقدمة العين يُعرف باسم قناة شليم، وهو وعاء يشبه الأوعية اللمفاوية".

واختتمت بالقول: "إن سبب أهمية استكشاف قناة شليم هو الدور المهم الذي تلعبه هذه القناة في التحكم في الضغط في العين ومنع تطور الجلوكوما".