هل يؤدي التعرض لتلوث الهواء إلى الإصابة بالصدفية؟
يرتبط التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء بتطور مرض الصدفية الجديد، وفق ما أثبتته دراسة جديدة نشرت في مجلة JAMA Network Open.
ما هي الصدفية
قد يتساءل البعض ما هي الصدفية، وكيف تحدث؟
وفقا لما قالته الهيئة العامة للرعاية الصحية في مصر، فإن الصدفية عبارة عن مرض جلدي مناعي وراثي، يؤثر على خلايا الجلد، حيث تتراكم الخلايا على سطح الجلد، وتشكل قشورا سميكة وطبقات مثيرة للحكة جافة وحمراء تسبب الألم أحيانا.
وعن الصدفية يقول الأطباء إنها من الأمراض الشائعة طويلة الأمد «مزمنة»، وغالبا ما تمر بدورات عدة، فتحتد بضعة أسابيع أو شهر، ثم تهدأ لفترة، وقد تشتد مجددا ثم تهدأ مرة أخرى، وهكذا.
أعراض الصدفية
وتوضح الهيئة العامة للرعاية الصحية، أنه في حين تختلف أعراض الصدفية من شخص لآخر، إلا أنها تشمل واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:
طبقات حمراء على الجلد تكسوها قشور فضية اللون.
نقاط صغيرة مغطاة بالقشور.
جلد جاف ومتصدع ونازف في بعض الأحيان.
حكة وحرقة أو ألم.
أظافر سميكة أو مليئة بالندوب.
تورم وتيبس المفاصل.
ما تأثير تلوث الهواء؟
قام جونهوي وو، من كلية التمريض بجامعة بكين في بكين، وزملاؤه بفحص العلاقة بين التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء والصدفية والتفاعل بين تلوث الهواء والقابلية الوراثية للإصابة بالصدفية.
شمل التحليل 474.055 فردًا بمتوسط متابعة 11.91 عامًا.
لاحظ الباحثون وجود علاقة إيجابية بين خطر الإصابة بالصدفية والتعرض لملوثات الهواء.
بالنسبة للجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها أقل من 2.5 ميكرومتر، والجسيمات الدقيقة التي يبلغ قطرها أقل من 10 ميكرومتر، وثاني أكسيد النيتروجين، وأكاسيد النيتروجين، فإن كل زيادة في النطاق الربعي تؤدي إلى مخاطر أعلى.
وكانت المخاطر المعدلة متعدد المتغيرات أعلى أيضًا عند مقارنة الأفراد في الشريحة الربعية الأعلى تعرضًا مع أولئك الموجودين في الشريحة الربعية الأقل تعرضًا.
كانت هناك تفاعلات كبيرة بين تلوث الهواء والاستعداد الوراثي للإصابة بالصدفية، مع وجود خطر كبير لتطور الصدفية لدى الأفراد المعرضين لأعلى ربع من مستويات تلوث الهواء المصاحبة لمخاطر وراثية عالية مقابل أولئك الموجودين في الربع الأدنى من مستويات تلوث الهواء مع انخفاض وراثي.
وكتب المؤلفون: "هناك حاجة إلى ابتكار وتنفيذ تدخلات فعالة تهدف إلى التخفيف من تلوث الهواء وحماية الأفراد من الآثار المرتبطة بالصدفية".
