صحة 24 يخوض غمار عصابات الدواء المغشوش
كفن في كبسولة.. أدوية مغشوشة تنهش أعمار البسطاء.. ألمانيا وبريطانيا وفرنسا تُصدّر الموت المغلف للمصريين | ملف خاص
كفن في كبسولة، الأدوية المغشوشة قنبلة موقوتة تنهش أعمار البسطاء، وعدد من دول العالم تعد الأكبر في تصدير الموت المغلف للمصريين، الدواء فيه سم قاتل، مقولة مر عليها أكثر من 68 عامًا، وكانت الجملة الأشهر في فيلم حياة أو موت، ولكن تعد الأشهر في تاريخ السينما المصرية، نظرًا لما يرتبط بها من أحداث على أرض الواقع، خاصة في ملف الدواء المغشوش، وخطورته التي تهدد عرش حياة المواطنين.
حملات مكبرة من هيئة الدواء المصرية لضبط سوق الأدوية
هيئة الدواء المصرية وفروعها في المحافظات، شنت حملات مكبرة منذ بداية عام 2022 ومستمرة حتى الآن للقضاء على الأدوية المغشوشة وغير المرخصة، وأجرت مرورًا على عشرات الآلاف من المؤسسات الصيدلية، ما بين صيدليات عامة وخاصة ومخازن الأدوية وشركات توزيع، وضبط مخالفات متنوعة بالجملة وأدوية مخالفة مهربة وغير مسجلة بهيئة الدواء المصرية، ومحاضر عدم تواجد المدير الصيدلي المسؤول أو من ينوب عنه، ومزاولة مهنة بدون ترخيص، ضبط عدد من الصيدليات التي تدار بدون ترخيص، وعدد من المخازن غير المرخصة، وتحرير محاضر شرطة بشأن مخالفات تداول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، ويأتي ذلك لمتابعة ضبط سوق الأدوية، وإحكام الرقابة على تداول المستحضرات الدوائية، وضبط أي تداول للأدوية والمستلزمات الطبية في الاماكن غير المرخصة، والتأكد من ضمان إتاحة الدواء بالسعر الجبري المدون على العبوة، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن الهيئة.
صحة 24 يخوض غمار عصابات الدواء المغشوش
موقع صحة 24، يخوض غمار عصابات الدواء المغشوش، وأجرى عددًا من اللقاءات الخاصة لمعرفة كواليس وتفاصيل بعضها ينشر لأول مرة، خاصة أن صناعة الدواء من أخطر وأهم الصناعات في دول العالم، فضلًا عن كيفية القضاء على هذه الظاهرة ومصانع «بير السلم» التي تصدر الموت السريع وتقتل أحلام البسطاء في كبسولة، ولكن علينا أن نطلع أولًا عن تعريف الأدوية المغشوشة.
تعريف الأدوية المغشوشة
غش الدواء أو الأدوية المغشوشة، هي ظاهرة منتشرة في عدد كبير من دول العالم، وتعد مصر من الدول التي معدلاتها منخفضة في غش الدواء، وتعد جريمة غش تجاري تخضع للقوانين التي تحكمها، وإذا أثر هذا الدواء على المريض، ويدخل في تدرج شديد في العقوبات، وهذه العمليات المجرمة ليس من جانب الصيادلة وفقًا لما قاله الدكتور أحمد طلعت أبو دومة، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24».
كيفية التعرف على الأدوية المغشوشة
وعن الأدوية المغشوشة في الصيدليات، أكد عضو «مجلس الصيادلة»، أنه كصيدلي موجود في الصيدلية دائمًا ولديه الخبرة اللازمة، يستطيع بسهولة الكشف عن الأدوية المغشوشة، سواء من نوعية التغليف أو طريقة الطباعة ومن المصدر، ومصادر الأدوية السليمة معروفة، وتكون إما الشركات المنتجة للدواء أو شركات التوزيع المختلفة، ولكن الأدوية المغشوشة وغير السليمة قد تكون غير هذه المصادر، وبالتالي في الصيدلية لو صيدلي هو المتواجد بسهولة سيتعرف على الفرق بين الدواء المغشوش والسليم، خصوصا أن صاحبها سيكون حريص على سمعة الصيدلية، فضلًا عن أنه له كيان موجود، وفي حالة حصولك كمريض على دواء من الصيدلية هتكون مطلع على بياناتها ومكانها بكل سهولة، وتستطيع اتخاذ أي إجراء قانوني ضده في حالة حدوث أي خطأ.
الفرق بين الأدوية المغشوشة وغير المغشوشة «السليمة»
وعن الفرق بين الأدوية المغشوشة والسليمة، فلا بد من الحصول على الدواء من مصدر معلوم أي يتم الحصول عليها من «الصيدلية»، وعند حدوث أي مشكلة بشأن الدواء وثبت أنه مغشوش بنعود مرة أخرى إلى الصيدلية، وفي حالة أن المريض يعاني من «مرض مزمن» يكون قادر في ذلك الوقت عن التفريق بين شكل العبوة والإستيكر ونوع الكتابة، وكل هذه العلامات، تؤكد للمريض صحة الدواء من عدمه، بحسب ما أكده الدكتور علي عوف، رئيس شعبة الأدوية بالاتحاد العام بالغرفة التجارية.
علامات تؤكد غش الدواء من عدمه
أما عند الحصول على حقن، فلا بد من أن ينتبه المواطن بشكل كبير إذا كانت الحقنة شفافة أم لا، وهل يوجد تغيير في اللون، وعند تناول دواء شرب لابد من أن تشم رائحته، والأقراص أيضًا بجانب الاطلاع على رائحته جيدًا فلابد من الاطلاع جيدًا على إذا كان القرص مفرول أم لا، وتعد هذه الملاحظات والتنبيهات علامات يعرف من خلالها إذا كان الدواء مغشوش أم لا، وفقًا لما قاله عوف.
طريقة تزييف علبة الدواء المغشوش
وعن تزييف الدواء، فإن ذلك يحتاج إلى إمكانيات، ولابد من وجود ماكينة لطباعة علب الأدوية والإستيكرز الخارجي للعلبة، فضلًا عن النشرات، ومن السهل الآن التوجه إلى أي مطبعة ويمكن بسهولة أن ينفذ لك علبة مثل العلبة التي بحوزتك، وفقا لما قاله الدكتور علي عوف.
والأدوية المزيفة، هي أدوية «بير السلم» والرقابة الدوائية من أعلى إدارة الجودة والصلاحية التي تكشف على الدواء، وتفتيش الصيدليات، وعرض ما يباع والفاتورة وبلد المنشأ، وتنفذ ذلك الرقابة الإدارية أولًا بأول، بحسب ما لفت إليه النائب رفعت شكيب عضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24».
وعن ظاهرة تزييف الدواء أو الأدوية المغشوشة، فهي ظاهرة عالمية، يسعى تجارها للربح الكثير والسريع، ويتسرب إلى بعض الصيدليات، ولكن في الطبيعي غير متواجد في الصيدليات بشكل عام، ويوجد نسبة عالمية تقدر من 7 إلى 10% من تجارة الأدوية المغشوشة عالميًا، ومصر تعدل أقل الدول في غش الدواء، بحسب ما أوضحه الدكتور علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية.
الخصومات على الأدوية.. خبر مفرح ولكنه مفجع
وعن الخصومات الكبيرة التي يقدمها الصيدلي، فلم نفرح بذلك لأنه من الممكن أن يكون الدواء الذي حصل عليه من مكان غير مرخص، وبالتالي يكون عرضة للدواء المغشوش، ونسبة الخصم الطبيعية معروفة في الصيدليات، ولكن إذا وصلت إلى 10 أو 15%، فضلًا عن الضرائب، في ذلك الوقت يكون هناك شيء في الدواء، ولابد من ضرورة التأكد من صلاحية المنتج، فلم يفرح أحد عندما يجد خصمًا كبيرًا لأنه لا يعلم ما الأسباب الحقيقية وراء ذلك الأمر، بحسب ما أكده عوف.
المضادات الحيوية المغشوشة.. ناقوس خطر يدق على حياة المرضى
وعن الأدوية الخطيرة التي يمكن أن تكون مغشوشة بسهولة، فإن المضادات الحيوية تعد الأخطر، خاصة أنها تسبب حالات وفاة، لأنه يوجد بعض الحالات المرضى يتناولون المضادات الحيوية «حقن» وبدل إعطاءه للمريض «عضل» يريد الحصول عليه «وريد» وعند حدوث ذلك يدخل المضاد الحيوي المغشوش والفاسد إلى الدم، وحدث ذلك منذ ثلاثة أشهر تقريبًا، وتعرضت حالات في ذلك الوقت إلى الوفاة نتيجة تناولهم المضادات الحيوية المغشوشة، بحسب ما أوضحه الدكتور علي عوف.
وقبل أن يرصد موقع صحة 24، عددًا من الحالات التي كانت حالات مرضية إلى الأطباء المتخصصين في الكشف عن الدواء المغشوش، والذي بدورنا كان لنا حديث معهم، فيجب علينا أن نطلع الآن عن معرفة «اليقظة الدوائية»، قبل أن نستعرض ما حدث.
تعريف اليقظة الدوائية
اليقظة الدوائية، عبارة عن إدارة متواجدة داخل كافة شركات الدواء على مستوى العالم، ودورها رصد أي شكاوى أو مشكلات بشأن الدواء قبل انتشاره وعقب انتشاره في الأسواق، وتجري جولات في حالة وجود أي شكاوى بشأن دواء معين ويحققون ويجمعون كافة المستندات اللازمة بشأن المنتج، فضلًا عن أخذ عينات من الأدوية المُباعة في الأسواق، وتحلل داخل المصنع ويتم مراجعتها بشكل كامل، ومراجعة العلبة الخاصة بالدواء، وعقب اكتشاف أن هذه الأدوية مغشوشة، يتم إخطار هيئة الدواء المصرية، بإرسال تقرير مفصل بشأن ما حدث، وفقا لحديث عوف.
سيدة تقع في فخ الدواء المغشوش
وعن حالات تعرضت في وقت سابق، إلى شراء أدوية مغشوشة، فاستخدمت سيدة «قطرة عين» واستخدامها وإحساسها بها لم يكن مثل ما قبلها، ومختلفة في الاستخدام عن المعتاد، وعقب اكتشافها أنها مغشوشة عن طريق درجة نقاء «النقط» والشكل الخارجي والطعم، وفقا لحديثها مع طبيبها المتخصص الذي وجهها وكشف عن فساد الدواء، وبدوره تواصل مع اليقظة الدوائية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، خاصة أنه كان في ذلك الوقت يوجد أكثر من بلاغ بشأن وجود «قطرة عين مغشوشة»، هكذا كشف الدكتور علي عبدالله، عن أبرز الحالات التي وقعت في فخ الدواء المغشوش.
لاعيبو كمال الأجسام في «الجيم» يتعاطون «حقن مغشوشة»
وعن ما لاحظه في لاعيبي كمال الأجسام في «الجيم» فهم يستخدمون أنواع «حقن» ويوجد معهم أنبولات عقب فحصها ظهرت المفاجأة وهي أنها مغشوشة بنسبة 100%، وتأتي من خارج مصر لأنها متواجدة في الخارج وليس داخل مصر، ولابد من ضرورة أن يوجد طبيب داخل كل جيم حفاظًا على سلامتهم وعدم تناول أي أدوية مجهولة المصدر أو غير مشروعة، بحسب حديث الدكتور علي عبدالله لـ«صحة 24».
خريطة تعبئة الدواء المغشوش.. من مصنع «خردة» لـ حقن للمضادات الحيوية
وعن التعبئة، فيعد هذا الموضوع من الموضوعات الخطيرة، فبداية هذا الموضوع بوجود مصنع مستهلك ومتهالك، وتم الإعلان عن بيعه «خردة» ويتم شرائه، وبعد ذلك يستخدمه شركات وهمية تتاجر في الأدوية المغشوشة ويتم ضبطهم، ويوضح التفاصيل الكاملة بشكل أكبر كل من هيئة الدواء المصرية والتفتيش، مصلحة التموين، وحماية المستهلم، وعند إخطارهم بأي معلومات مجهولة المصدر، يبدأون في البحث والتفتيش عن صحة المعلومة، وبالفعل تم ضبط مصنع من المصانع يوجد في إحدى المناطق البعيدة في بلبيس يصنع حقن للمضادات الحيوية، هكذا كشف الدكتور علي عوف، عن خريطة تعبئة الدواء المغشوش.
الدواء المغشوش «خالٍ من المادة الفعالة»
الأدوية المغشوشة، تخلو من المادة الفعالة الصحيحة المقررة علميًا في هذا الشأن، وعلى سبيل مثال احتواء الإسبرين على مادة «أسيتيل ساليسيلك أسيد» وفي حالة عدم وجودها في الدواء يعد مغشوش، وهذا يخلو من المادة الفعالة والمعايير والمقاييس الصحيحة في تصنيع الدواء، ويتطلب مواصفات خاصة ودرجة صلابة معينة وتكوين معين، من حق المواطن الحصول على الدواء بكل آمان، ولابد من أن نسعى دائمًا في كشف الغش التجاري، خاصة أنه هناك غشاش يتفنن في اللعب لكي لا نعرف المغشوش من غير المغشوش، والمتخصص نفسه احيانا يحتار بين المغشوش والسليم وعلينا جميعًا كمتخصصين أن نحمي المريض من أي أدوية مغشوشة، وفقا لما قاله الدكتور علي عبدالله مدير مركز الدراسات الدوائية.
دول جنوب شرق آسيا الأكبر تصديرًا لمواد الدواء المغشوش
وعن الغش التجاري والصناعات الدوائية، فالمواد الأولية التي تدخل في الصناعات الدوائية الرخيصة تأتي من جنوب شرق آسيا، وتحديدًا من «الهند، باكستان، وبنجلاديش»، فضلًا عن عدد من الدول الصغيرة، ويسافرون إليها البعض لشراء المادة الفعالة الخاصة بها، وفي معظم الأوقات وبشكل كبير تكون «منتهية الصلاحية»؛ لعدم التصدير بشكل صحيح، أو تكون ثمنها رخيص، وليس مثل بلد المنتج الأصلي، كما أن البعض يسترخص في ذلك الأمر، ويتم حاليًا بعد عملية التقنين التي تنفذ في المواد المستوردة من الخارج «ما هي، نوعها، السيريال الخاص بها، ورقم التصنيع الخاص بها لابد من تأكيد»، وذلك سيجعل هناك تقنين لكل شيء سيدخل إلى داخل البلاد، حتى لو من الصين فلابد من دخول الأحذية بـ«سيريال نمبر»، ويوجد تقنين في هذا الموضوع بشكل كبير، وفقًا لما كشف عنه النائب رفعت شكيب، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24».
أكبر الدول تصنيعا لـ الأدوية المغشوشة
وعن أكبر الدول التي تصنع الأدوية المغشوشة، «ألمانيا، بريطانيا، فرنسا»، فضلًا عن باكستان والهند التي تعد دولة كبيرة في تصنيع المواد الخام، ودخول الأدوية بطرق غير مشروعة في درجة تبريد غير صالحة، فمن الممكن أن يكون قادم من الخارج «سليم»، ولكن نتيجة سوء تخزينه من الممكن أن يفسد، وكل ذلك عليها عمل كبير جدًا «مش شرط تكون مهربة»، بحسب ما أكده النائب رفعت شكيب.
شروط أماكن تخرين الأدوية
وعن شروط أماكن تخرين الأدوية، فلابد من أن يتم التخرين في درجات حرارة معينة، ويكون لكل منتج درجة حرارة خاصة به، وكل منتج ممكن أن يكون هناك درجة تبريد عالية، فذلك يؤدي إلى حدوث رطوبة وفساد المواد الخام، وتختلف درجة التخزين من أدوية إلى أخرى، فيوجد أدوية تحت التصنيع ولها درجة تخزين معينة، وأدوية أخرى تأتي مصنعة بنسبة 50%، و50% يتم تصنيعها ويكون لها درجة حرارة وطريقة تخزين معينة، والمضادات الحيوية يكون لها طريقة تخزين ودرجة حرارة معينة، فضلًا عن المواد العادية من دواء الشراب ولابد أن يكون لها درجة حرارة معينة حتى لا تتجمد ولم تترسب، وكل دواء له درجة حرارة معينة للتخزين، ويتم تقسيمه داخليًا، كما أن المضادات الحيوية، لا يمكن أن يتم تخزينه بجانب أي مواد أخرى، لأنه يوجد أدوية لا يمكن أن يتم تخزينها بجانب بعضها غير بعد تصنيعها، خاصة أن صناعات الأدوية كبير جدًا وليس سهل، وفقًا لما أوضحه النائب رفعت شكيب.
الأدوية المغشوشة وآثارها الجانبية.. تختلف من شخص لآخر
وعن الآثار الجانبية، فإنها تختلف من شخص لآخر، وفي حالة إذا كان الدواء مغشوش فينذر ذلك بكارثة محققة، لأن المريض يعتقد أنه يأخذ جرعاته العلاجية كاملة، بينما هو لا يأخذها، وبالتالي تزداد حدة مرضه، فعلي سبيل المثال مرضى القلب والشرايين يعد من أبسط الأدوية، هي أدوية «سيولة الدم، والإسبرين»، وهذه المجموعات لابد أن يحصل عليها المرضى بشكل يومي «جرعة يومية»، وفي حالة حصوله على دواء مغشوش سيكون في اعتقاده أنه يتناول الجرعة المطلوبة، بينما جسمه لا يحصل على أي نسبة من الجرعات، وبالتالي يظل المرض موجود، وتعد كارثة خطيرة، لأن المادة الفعالة في هذا الدواء ليست موجودة، وفقًا لما أكده عضو مجلس النقابة العامة لصيادلة مصر.
الدواء المغشوش في عهد «السوشيال ميديا».. سبوبة تغتال حياة البسطاء
انتشار الأدوية عبر مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، لابد أن يكون هناك وقفة من وزارة الصحة والسكان بشأن ذلك، وتقدم أكثر من نائب في مجلس النواب، بطلبات إحاطة حول موضوع الأدوية المغشوشة، والإعلانات الوهمية سواء عبر الفضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي أو المواقع الإلكترونية، وسيكون هناك وقفة قوية من المجلس عن ذلك الأمر، بحسب ما أكده النائب رفعت شكيب، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24».
وعن الأدوية المغشوشة، المتواجدة عبر «السوشيال ميديا»، والتطبيقات الإلكترونية، فهي لا يوجد لها أي مصادر بصحتها، ويتاجرون بحياة المواطنين لأنها أدوية غير خاضعة لأي رقابة، ولا توجد مسؤولية معينة على شخص بعينه لأنه لا يوجد رقيب عليه، فيعد ذلك دواء مغشوش لا يوجد له أساس من الصحة للاستخدام، وتداولها بطرق غير شرعية عبر «السوشيال ميديا»، والمواقع الإلكترونية، وبعض العيادات والمستشفيات والمستوصفات المخالفة للقانون، وعملية غش الأدوية لا تحدد بنسبة وهي عملية متحركة قد ترتفع أو تنخفض، وتحقق أرباحًا كبيرة، ولكنها «أرباح خراب» ومثلها مثل أي «تجارة حرام»، لأنها قد تؤدي إلى تدهور حالة المريض، وقتل ناس أبرياء، فهي مكاسب غير مشروعة ومحرمة، وفقًا لما أوضحه الدكتور أحمد طلعت أبو دومة.
وأكد الدكتور علي عوف: «كل حاجة عن طريق فيسبوك مغشوشة»، ولابد من أن يكون هناك وعي مجتمعي من قبل المواطنين، وعلى الإعلام أن يقدم رسالته عبر مواقع التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا»، والمواقع الإلكترونية، بنشر رسائل توعوية أولًا بأول لحماية المواطنين من أي مخاطر وحفاظًا على صحتهم، وذلك بجانب المنشورات الدورية التي تصدرها كافة الجهات المختصة كـ«الصحة، هيئة الدواء المصرية، وحماية المستهلك».
الفريق بين الأدوية المغشوشة والمهربة
ولكن عقب الحديث عن الأدوية المغشوشة، لابد من أن نوضح معلومات مهمة وخطيرة بشأن الأدوية المهربة من خلال منافذ جمركية، وتهريب الدواء ودخوله إلى مصر، ويباع في الصيدليات بطريقة غير رسمية، وتحصل عليه الصيدليات نظرًا للطلب الكثير عليه ووصفه في روشتة الأطباء للمرضى في أوقات عديدة، ولكن عقب ذلك يصل للمواطن المريض، ويعد ذلك غير قانوني في ذلك الوقت، لأنه دواء مجهول المصدر وغير معروف بدايته من نهايته، فضلًا عن أن الأدوية المهربة لا يدفع عليها جمارك ولا ضرائب، مثل الدواء الأكثر شهرة «بنادول إكسترا المستورد»، فيعد هذا الدواء من الأدوية المجهولة المصدر، ولكن الغريب في الأمر أنه يتم تصنيع نوع آخر من الدواء مصري «بنادول» ولكن يوجد مواطنين تحب أن تحصل على المستورد دون معرفة ما السبب في ذلك «ناس معاها فلوس»، بحسب ما أكده الدكتور علي عوف لـ«صحة 24».
البنادول المستورد.. مجهول المصدر ومعظمها مغشوشة
وعن الأدوية المستوردة، وعلاقاتها بالأدوية المغشوشة، فمعظم الأدوية المستوردة «مغشوشة»، حتى لو جاءت من الخارج سليمة في النقل ولكن درجة الحرارة المختلفة والرطوبة والتخزين السيئ ولم تضمن فاعلية كل دواء، و«البنادول» الذي يصنع في مصر ويحصل عليه المواطنين بشكل عام مرخص وسليم، ولكن عندما يدخل عدد ضئيل من المواطنين على صيدلي ويطلبون «بنادول مستورد» يحصل على المستورد المجهول المصدر وكمياته محدودة في مصر، ومن الوارد أنه يوجد حالات حصلت على دواء مغشوش وتوفيت، كما حدث مع حالات المضادات الحيوية المغشوشة، فضلًا عن أنه من الممكن أن يصيب الدواء المغشوش متناوله بأعراض جانبية وتؤثر على الكلى والقلب والجلد، ويوجد حالات لم يتم إلحاقها وخلال 5 دقائق يتوفى في الحال، بحسب حديث الدكتور علي عوف.
المواد الخام.. معلومات عن استيراد الأدوية
وعن استيراد الأدوية، فمن المفترض أن الشركات المصرح لها بذلك، هي شركات كبرى مخصصة في صناعة الدواء، وأغلب الشركات تستورد المواد الخام وذلك يحق لها، ويوجد مستوردين وكلاء لعدد كبير من الشركات الكبرى الدولية والمتعددة الجنسيات، يعملون في المواد الخام ومواد التصنيع والتعبئة والتغليف، ويوجد شركات معينة تبيع ذلك للشركات في مصر، ويوجد لها وكلاء في دول عربية تستورد المواد الخام من الشركات «الأم» التي تصنع المادة الأساسية، ثم توردها للمصانع الكبرى وتتعاقد معها للشراء، بحسب ما قاله عضو «تشريعية النواب».
شركات التوزيع.. «الوسيط» بين الشركة المصنعة والصيدلية
وعن شركات التوزيع، التي تعد «الوسيط» بين الشركة المصنعة والصيدلية، فلابد من تشديد الرقابة بشكل مكثف على الموظفين والفروع المختلفة وسائقي السيارات التي توزع المنتجات والأدوية، حفاظًا على الشركة من أن يوضح أدوية مغشوشة وسط الأدوية السليمة أو بدلًا منها، ويوجد العديد من الوقائع القديمة التي حدثت بهذا السيناريو والشكل.
كواليس ضبط أدوية مغشوشة داخل صيدلية
وعن كواليس ما يحدث في حالة وجود أي أدوية مغشوشة داخل صيدلية، ففي حالة وجود فاتورة يستعين بها الدكتور الصيدلي في ذلك الوقت ويكون دوره عقب استخراج الفاتورة كـ«شاهد»، وهي توضح الأصناف التي حصل عليها الصيدلي والمكان الذي حصل منه على هذه الكمية، ويتم رصد وتتبع المكان الذي يصنع أو يوزع أدوية مغشوشة، ويتم حبس صاحبه على ذمة القضية، ويكون عرضة للغرامات والحبس وتكون جناية في ذلك الوقت.
كيفية الإبلاغ عن تجار الأدوية المغشوشة
وعن الإجراءات القانونية التي تتخذ ضد تجار الأدوية المغشوشة، يحدث ذلك عن طريق تقدم إحدى الشركات المنتجة للدواء ببلاغ وذلك عندما يوجد أي دواء مغشوش وسام مكتشف في الأسواق، وعن شكاوى الأطباء بشأن المنتجات التي لها تأثير وأعراض جانبية غير متوقعة، يتم إبلاغ الشركات المختصة بذلك الأمر، وتتدخل إدارة «اليقظة الدوائية» وتخطر الهيئة بالتقنين، وتشن هيئة الدواء حملات تفتيشية مكبرة، وسحب العينات وتحليلها في المعامل، وعند التأكد أنها غير مطابقة للمواصفات ومغشوشة، يتم تحول الموضوع إلى النيابة للتخذ الإجراءات الرسمية اللازمة، وفي ذلك الأمر لو الصيدلي كشف عن المكان الذي يحصل منه على هذه الأدوية، يتم أخذه كشاهد، ويشارك معهم في الحملة التفتيشية على المكان الذي سيدل عليه للجهات المختصة، بحيث يتم تتبع المشكلة لحين الوصول إلى البؤرة الأساسية النابع منها المشكلة.
نظام التتبع.. الحل الأمثل للكشف عن صلاحية الدواء
وعن الحل الأمثل للكشف عن صلاحية الدواء، يوجد نظام يسمى «التتبع» وهو عبارة عن رمز شريطي أو «باركود» متواجد على علبة الدواء رقم مجاني يمكن للمريض الاتصال به أثناء وقوفه في الصيدلية وإجراء عملية «قراءة للباركود»، ويرسل على الواتساب إلى هيئة الدواء المصرية، وفي ذلك الوقت سيعرف المريض إذا كان الدواء الذي حصل عليه مغشوش أم سليم، ويعد ذلك الحل الأمثل للكشف عن صلاحية الدواء والقضاء على الأدوية المغشوشة بطريقة سهلة وبسيطة، وفقا لما قاله الدكتور علي عوف.
«التتبع الدوائي».. وداعا ظاهرة الأدوية المغشوشة
كما يعد من الأسلحة القوية للقضاء على مافيا تجارة الأدوية المغشوشة، تطبيق نظام «التتبع الدوائي»، وهو نظام يعني رقم قومي لكل علبة دواء تخرج من المصنع عليها رقم قومي بتاريخ الميلاد ورقم التشغلية والتسلسل ويتم متابعتها بحيث يتم التتبع على سبيل المثال خروج 10 علب من مصنع ما إلى وصوله لمحافظة أسوان في تاريخ ما، وفي الصيدلية يتم البيع عن طريق «إسكانر» ويتم تسجيل كل علبة بالتاريخ، وفي ذلك الوقت أي علبة دواء مغشوشة لم يتم تسجيلها عن طريق «الإسكانر»، ويعد من المشروعات العملاقة وفي حالة تنفيذه ستقضي على ظاهرة الأدوية المغشوشة تمامًا في مصر، بحسب حديث الدكتور علي عبدالله لـ«صحة 24».
كيفية الاستعلام عن ترخيص الدواء
وعن كيفية الاستعلام عن ترخيص الدواء للكشف عن مدى صلاحيته، كل دواء في مصر يتم تداوله يجب أن يكون حاصلًا على ترخيص من وزارة الصحة، ويكون رقم الترخيص موجود على العبوة ومطبوع بخط واضح، ويتم شراء الدواء من مصادره الشرعية، بحسب عضو «مجلس الصيادلة».
معظم الأدوية المغشوشة تكون في مستحضرات التجميل
«لابد من ضبط التجار وتغليظ العقوبة، لأن ذلك يتعلق بصحة المواطنين، ومعظم الأدوية المغشوشة تكون في مستحضرات التجميل، خاصة أن السيدات لديها ولع في شراء ذلك، ولابد من ضرورة تغليظ العقوبات، ليكون ذلك عبرة لكل من تسول له نفسه أن يفعل ذلك»، وعن الدور الأساسي لمجلس النواب في القضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة، فالمجلس له حق تشريعي، في البحث والتفتيش، والرئيس عبدالفتاح السيسي، أعطى صلاحيات قوية والتشديد على تنفيذ ذلك، بحسب عضو «تشريعية النواب».
حملات ليلية تفاجئ تجار الأدوية المغشوشة وتقضي على مصانع «بير السلم»
المهندس محمد أبوهاشم وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الغربية، يكشف عن كواليس وتفاصيل بشأن الحملات التي تشنها المديرية، بالتنسيق مع مباحث التموين، ومديرية الشؤون الصحية بالمحافظة، وذلك لضبط تجار الأدوية المغشوشة، والقضاء على مصانع «أدوية بير السلم».
«بنشن الحملات بشكل مفاجئ في أوقات متأخرة من الليل والساعات الأولى من صباح اليوم، خاصة أنهم يعلمون أن المديرية تشن حملاتها في «وضح النهار»، ولم يأتي في فكرهم أننا سنجري شن للحملات في أوقات متأخرة من الليل، ونشن هذه الحملات عقب الحصول على المعلومات اللازمة من هيئة الرقابة الإدارية».
وعن كواليس وتفاصيل الحملة، «نشن الحملات المكبرة، ونتجه نحو هذه الأماكن التي حصلنا على معلومات مؤكدة بوجود مصانع (بير سلم) وأدوية مغشوشة وفاسدة»، وفقًا لحديث وكيل التموين، مؤكدًا أن الاثنين الماضي ضبطت المديرية في أخر حملاتها المكبرة ما يقرب من 12 ألفًا و250 عبوة دواء منتهية الصلاحية وفاسدة، وذلك خلال حملة على مصنع غير مرخص في طنطا، وتم التحفظ على هذه الكمية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتباشر النيابة تحقيقاتها وتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة، وفقًا لما أكده وكيل التموين بالغربية لـ«صحة 24».
خطورة استخدام الأدوية دون استشارة طبيب متخصص.. ونصائح مهمة
الدكتور هاني جميعة، وكيل وزارة الصحة بمحافظة البحيرة، وجه عددًا من النصائح المهمة، بشأن استخدام الأدوية وخطورة الاستخدام الخاطئ لذلك، مؤكدًا في تصريحات خاصة لـ«صحة 24»، ضرورة الاطلاع جيدًا أثناء الذهاب إلى الصيدليات بوجود دكتور صيدلي متخصص لمعرفته الكاملة والتفصيلية بشأن الأدوية وكيفية استخدام كلًا منها في غرضها وليس عكس ذلك.
«أي دواء يتكون من مواد كيميائية بتكون نافعة للمريض في أعراض معينة، ولكن في حالة عدم استخدامها في الغرض المعين، تسبب له أضرار كبيرة وخطيرة، لذلك لابد من وجود طبيب متخصص يصف الدواء للمريض، خاصة أن الأدوية تحتاج إلى جرعات وطريقة استخدام معين، ولا يصح أن يتناول أي مريض الدواء من ذاته دون استشارة الطبيب الذي يصف الدواء طبقًا للحالة المرضية، فلابد من وجود طبيب متخصص يصف الدواء، ويجب الاطلاع جيدًا على ضرورة وجود طبيب صيدلي أثناء الذهاب إلى الصيدلية وليس غير ذلك، لعدم حدوث أي أعراض جانبية تؤدي إلى إصابة المريض بأعراض جانبية، هكذا نصح «جميعة» المواطنين، بضرورة اتباع التعليمات، وعدم تناول أي أدوية من تلقاء ذاتهم.
«شراء الأدوية لابد أن تكون من الصيدلية فقط وليس من أي مكان غير معلوم مصدره، ومن أطباء متخصصين في الصيدليات لذلك، حتى لا يحصل أي مريض على أدوية بديلة من الممكن أن يكون لها تأثير سلبي وأعراض جانبية خطيرة»، فضلًا عن ضرورة شراء الأدوية من المتخصصين فقط وعدم شراء الأدوية الرخيصة عن أسعارها الرسمية من أماكن غير مرخصة لأن ذلك سيعرض حياتهم للخطر، هكذا حذر الدكتور محمد أبو هاشم وكيل التموين والتجارة الداخلية بمحافظة الغربية، من خطورة الأمر، ووجه العديد من النصائح للمواطنين، بحسب تصريحاته لـ«صحة 24».
وعن كيفية تفادي وحماية المريض لنفسه، والقضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة الخطيرة، لابد من أن يشتري المواطن الدواء من الصيدليات فقط، خاصة أنها تستحوي على أقل نسبة دواء مغشوش، ولكن لا يصح أن يتوجه المواطنين إلى مخزن غير معلوم أو مجهول الهوية، أو يتوجه إلى عيادة مجهورة أو مستشفى غير مرخصة، وعلى المواطن أن يتجه نحو المكان المرخص من قبل وزارة الصحة والسكان، والصيدليات فقط لشراء الدواء، حفاظًا على سلامتهم من الأدوية المغشوشة، وعلى الصيدلي أن يتوجه إلى المصادر المعترف بها والمعتمدة من قبل الجهات المختصة والموزعين المعتمدين، فضلًا عن المخازن المعتمدة التي تعتبر هي الوسيط بين الشركة المصنعة والصيدلية، وعن الأطباء في المستشفيات والعيادات، فيجب عليهم الالتزام بالأدوية المرخصة مصريًا فقط، وعدم كتابة أي دواء لأي غرض طالما أنه غير مسجل في وزارة الصحة والسكان، وهيئة الدواء المصرية، ولابد من كتابة دواء مسجل ومرخص من قبل الجهات المختصة، بحسب ما أكده الدكتور علي عبدالله.
وعن محاربة مافيا تجارة الأدوية المغشوشة، لابد من القضاء على مصانع «بير السلم»، ولابد من تشديد المتابعة على الأسواق من قبل الجهات المختصة وذلك منعًا لتواجد أي أدوية مغشوشة، ولابد من متابعة الأدوية الناقصة في الأسواق بحيث يتم توفيرها قبل أن يظهر أي منتج مغشوش في نفس الإطار، للقضاء على هذه الظاهرة.
حماية المستهلك توجه نصائح مهمة للمواطنين حفاظا على أرواحهم
ويقدم الموقع الرسمي لحماية المستهلك العديد من النصائح المهمة للمواطنين حفاظا على سلامتهم من مخاطر الأدوية المغشوشة ولعل أهمها ما يلي:
- على المواطن الحفاظ على صحته وعدم شرائه الدواء بدون وصفة طبيب متخصص.
- يجب أن تتأكد قبل الخروج من الصيدلية من تاريخ إنتاج الدواء ومدة الصلاحية المرفقة على العبوة.
- يجب عدم شراء أي دواء غير مرخص من وزارة الصحة.
- إذا قمت بشراء دواء يتم حفظه في الثلاجة تأكد أنه مخزن بطريقة تتطابق شروط الحفظ والتخزين.
- أي أعراض تطرأ عليك عند تناول الدواء يجب متابعة الطبيب المعالج أو الصيدلي.
- الأعشاب خطر داهم احذر تناولها كدواء لعلاج الأمراض، فهي مجهولة المصدر.
الأدوية المغشوشة.. الإجراءات القانونية لحماية المواطنين والقضاء على الظاهرة الخطيرة
تجارة الأدوية المغشوشة، هي تجارة مجرمة قانونًا التي تمثل سموم قد تقتل أو تؤثر على الحالة الصحية للمواطن، وتصل العقوبة إلى السجن المؤبد، أما في حالة إذا كانت غير مطابقة للمواصفات الصحية، فإن الجاني يقع تحت تآثيم قانون مكافحة الغش التجاري رقم 281 لسنة 1994، الذي ينص على عقوبة الحبس والغرامة لمدة لا تقل عن سنة وتصل إلى المؤبد، بحسب ما قاله المستشار أيمن محفوظ المحامي بالنقض، في تصريحات خاصة لـ«صحة 24».
وإذا كانت الأدوية مغشوشة أو مجهولة المصدر ونتج عنها عاهة مستديمة للضحية فإن العقوبة السجن المشدد لمدة تصل إلى 15 عامًا، وإذا نتج عن ذلك وفاة شخص أو أكثر قد تصل إلى المؤبد، وغالبًا تلك الأدوية المغشوشة ما تكون سلع رخيصة وغير ذات قيمة علاجية.
وفي جميع الأحوال تعدم تلك المواد على نفقة الجاني، وإذا كانت السلعه مستوردة ودخلت البلاد كسلعة مهربة، فإن التجريم يضاف إليه عقوبة الماده 121 من قانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963، ويعتبر تهريبا إدخال البضائع من أي نوع إلى الجمهورية أو إخراجها منها بطرق غير مشروعة بدون آداء الضرائب الجمركية، ولكن مع تطور التكنولوجيا أصبح استخدامها أمرًا شائعًا في عالم الجريمة، وأصبحت التجارة الإلكترونية أمر منتشر وشائع في تجارة أدوية الوهم وعلاج سحري كاذب للضعف الجنسي، وهي مجرد منتجات لا قيمة علاجية لها، بل قد تمثل ضرر بالغ على صحة الإنسان والقانون.
وحظر بيع الأدوية إلا من صيدلي مرخص له بمزاولة مهنة الصيدلة، أما إذا خالف الجاني تلك الصفة المفترضة لبيع الأدوية، فإنه يستحق العقوبات المقررة بالقانون، فيكون مستحق العقوبة المقررة طبقا لنص المادتين «78 و79» من قانون الصيدلة رقم 127 لسنة 1955، والتي تنص على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين وبالغرامة وجرمت فعل الإعلان عن نفسه بأي وسيلة من وسائل النشر إذا كان من شأن ذلك أن يحمل الجمهور على الاعتقاد بأن له الحق في مزاولة مهنة الصيدلة، وقد يلعب الجناة بمشاعر المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر الإعلام وبوجود فنانين يساهمون في الإعلان عن تلك الأدوية المغشوشة، وكل من يشارك بسوء نية في الإعلان أو عن طريق بيع تلك الأدوية يعدون شركاء في الجريمة ولهم نفس عقوبة الفاعل الأصلي، وعلينا ألا نصدق كل ما يسمع مهما كانت حجم الدعاية وحجم وشهرة الفنان أو الرياضي، فأخطر سلعة هي الدواء، وعلى المواطن أن يحظر من شراء تلك الأغذية أو مشتقاتها إلا من شخص مرخص له ببيع تلك الأدوية، وإلا ستكون شريكًا في هذا الجروب، لأنك بعدم التحري عن السلعة أو بائعها فإنك تكون شريكًا في الجريمة.
وفي حالة إذا كنت لن تتلقى أي عقاب قانوني، ولكنك ساهمت بشكل أو بآخر في النتيجة الإجرامية، وتبذل الجهات الرقابية والشرطية كل جهد من أجل مكافحة تجارة الأدوية الحرام وملاحقة الجناة.
جهود هيئة الدواء المصرية للقضاء على ظاهرة الأدوية المغشوشة
هيئة الدواء المصرية، تصدر العديد من النشرات التي تتعلق بالأدوية التي قد يكون تم غشها، أو يوجد خطأ في التشغيلة من داخل المصنع، والحقيقة المهمة أن الشركات الوطنية المصرية، تبادر دائمًا لو حدث أي خطأ في التشغيلة، بإخطار هيئة الدواء المصرية على الفور، وتوجه الهيئة منشور يتم تعميمه على كافة الصيدليات بسحب هذه التشغيلة؛ وذلك حفاظًا على سلامة المواطنين، وفقًا لما أكده الدكتور أحمد أبو دومة، عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة.