علاج التكيسات الكلوية.. متى يستدعي الأمر التدخل الطبي؟
هي مجرد جيوب دائرية تتكوّن على الكليتين أو بداخلهما، ويمكن أن تصاحبها اضطرابات قد تضعف وظائف الكلى، وهي لا تسبب مشاكل إلا في حالات نادرة، ولا يوجد سبب واضح للإصابة بالتكيسات الكلوية، وعادةً ينمو تكيس واحد على سطح الكلية، ولكن يمكن أن يظهر أكثر من تكيس على كلية واحدة أو على الكليتين، وقد لا تتشابه التكيسات الكلوية مع التكيسات التي تتشكل بسبب مرض الكلى متعدد التكيسات، وتختلف التكيسات البسيطة أيضًا عن التكيسات المعقدة، ويجب ملاحظة تغيرات التكيسات المعقدة التي قد تكون سرطانًا.
علاج التكيسات الكلوية
وحسب موقع " مايو كلينك" فإذا لم يسبب التكيس الكلوي البسيط ظهور أي أعراض ولم يؤثر سلبًا على وظائف الكلى، فقد لا يحتاج المريض إلى علاج، وإنما قد ينصح الطبيب بإجراء اختبارات تصويرية، كالتصوير بالموجات فوق الصوتية بمرور الوقت لمعرفة مدى تغير التكيس الكلوي، وإذا تغير التكيس الكلوي وتسبب في ظهور بعض الأعراض، فيمكن اختيار تلقي العلاج، وإذا كان التكيس الكلوي بسيطًا، فقد يختفي أحيانًا من دون أي علاج.
علاجات التكيسات الكلوية التي تسبب ظهور أعراض
وإذا كان التكيس الكلوي البسيط يسبب أعراضًا، فقد يصف الطبيب علاجًا يشمل التالي:
ثقب الكيس وتفريغه، ثم ملؤه بأحد المحاليل، ويسبب المحلول حدوث تندّبات ويساعد على منع الكيس من الامتلاء بالسوائل مرة أخرى، ويمكن استخدام الكحول أو أحد المركبات الكيميائية كمحلول.
وفي حالات نادرة، يمكن إدخال إبرة رفيعة وطويلة داخل الجلد وتمريرها عبر جدار التكيس الكلوي، ثم يُصرَّف السائل من الكيس ويُعبأ بمحلول لمنع تجمعه مجددًا.
او إجراء جراحة لإزالة الكيس، إذ قد يحتاج التكيس الكبير الذي يسبب ظهور أعراض إلى جراحة، للوصول إلى الكيس، ويفتح الجرّاح عدة شقوق صغيرة في الجلد ويدخل أدوات خاصة وكاميرا فيديو صغيرة.
ويوجه الجراح الأدوات إلى الكلى مستخدمًا إياها لتفريغ السائل من الكيس. ثم تُقطع جدران الكيس أو تُحرق، ولكن التكيسات البسيطة نادرًا ما تحتاج إلى جراحة، ويُستخدم هذا الإجراء بشكل أكبر مع التكيسات المعقدة ذات التغييرات التي قد تكون سرطانية، وقد تحتاج بعض إجراءات علاج التكيس الكلوي الإقامة في المستشفى مدة قصيرة.