الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل الشعور بالوحدة مرتبط بزيادة وتيرة الكوابيس وشدتها؟

الخميس 08/أغسطس/2024 - 10:42 م
الكوابيس
الكوابيس


توصل فريق من الباحثين إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة هم أكثر عرضة لرؤية الكوابيس في أثناء نومهم، وبالتالي فإن هناك ارتباطا بين الوحدة وبين وتيرة الكابوس وشدته.

وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، قال كولين هيسه، من جامعة ولاية أوهايو، إن النتائج مهمة لأن الشعور بالوحدة واضطرابات النوم تعد من مشكلات الصحة العامة الخطيرة، وهي مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.

الوحدة والكوابيس

في بحث نشر في مجلة علم النفس، لاحظ هيس وباحثون في جامعة أريزونا وجامعة تامبا وجامعة ويتوورث أن التوتر هو جزء من العلاقة بين الوحدة وكل من تواتر الكابوس وشدته.

ويبدو أن العوامل الأخرى التي تربط الوحدة بالكوابيس هي الاجترار – القلق والقلق – وفرط اليقظة، والتي توصف بأنها حالة من اليقظة والتركيز الزائد.

كما هو الحال مع التوتر، فإن الاجترار وفرط اليقظة هي حالات ذهنية مرتبطة بالوحدة.

بالإضافة إلى تسليط الضوء على التأثير السلبي المحتمل لقلة التواصل البشري، فإن نتائج الدراسة التي أجراها كوري فلويد من جامعة أريزونا تتماشى مع النظرية التطورية للوحدة، التي تفترض أن الشعور بالانتماء ضروري للحياة وبقاء الإنسان.

قال هيس، مدير كلية الاتصالات في كلية الفنون الحرة بجامعة ولاية أوهايو: "إن العلاقات الشخصية هي حاجة إنسانية أساسية إلى حد كبير".

وأضاف: "عندما لا يتم تلبية حاجة الناس إلى علاقات قوية، فإنهم يعانون جسديًا وعقليًا واجتماعيًا، تمامًا مثلما يعني الجوع أو التعب أنك لم تحصل على ما يكفي من السعرات الحرارية أو النوم، فقد تطورت الوحدة لتنبيه الأفراد عندما لا يتم تلبية احتياجاتهم للتواصل بين الأشخاص".

يشير الباحثون إلى أن الوحدة هي حالة منتشرة تعوق الصحة بشكل كبير، وتسبب المعاناة في مجموعة من الأشكال بما في ذلك ضعف النوم.

تجربة الكوابيس هي إحدى الطرق التي تتضرر بها جودة النوم.

يؤكد هيسه أن النتائج التي تربط الوحدة بالكوابيس - بطريقة مترابطة، وليس بطريقة سببية - تأتي من دراسات استقصائية أجراها المؤلفون شملت أكثر من 1600 شخص بالغ في الولايات المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 18 و81 عامًا.

تقدم النتائج أيضًا تفسيرًا للكوابيس المتجذرة في التطور، حيث تطور البشر ليشعروا بالتوتر، واجترار الأفكار، واليقظة الإضافية عندما يكونون وحيدين، بدلًا من العوامل البيئية، مثل التعرض لنوع من الصدمات.

قال هيسه: "من السابق لأوانه الحديث عن تدخلات محددة بطريقة ملموسة، لكن النتائج التي توصلنا إليها تتفق بالتأكيد مع احتمال أن يساعد علاج الوحدة في تقليل تجارب الكابوس التي يعيشها شخص ما، وهذا احتمال يمكن معالجته في الدراسات السريرية الخاضعة للرقابة".

مخاطر اضطرابات النوم

يعاني عدد كبير جدا من الأشخاص حول العالم من اضطرابات النوم.

وقال هيس: "إن النوم التصالحي الجيد هو محور الأداء الإدراكي، وتنظيم المزاج، والتمثيل الغذائي والعديد من الجوانب الأخرى للرفاهية، ولهذا السبب من المهم للغاية التحقيق في الحالات النفسية التي تعطل النوم، والوحدة هي المفتاح بينها".

تشمل إحصائيات خاصة بمخاطر اضطرابات النوم ما يلي:

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 29%.

زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 32%.

زيادة خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50% لدى كبار السن.

احتمال أكبر من 60% للوفاة المبكرة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص الذين يشعرون غالبًا بالوحدة هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بأولئك الذين نادرًا ما يشعرون بالوحدة أو لا يشعرون بها مطلقًا.