الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل تعاني من ألم العضلات بعد التمرين؟.. تعرف على السبب

الأحد 11/أغسطس/2024 - 05:00 م
ألم العضلات بعد التمارين
ألم العضلات بعد التمارين


ألم العضلات بعد التمرين.. لقد ألهمتك دورة الألعاب الأوليمبية في باريس 2024 للعودة إلى الجري مرة أخرى هذا العام، لقد قمت بربط حذائك بالكامل، ووضعت سماعات الرأس، وانطلقت بعد 15 كيلومترًا، دون تقلصات أو غرز، عد إلى المنزل، ولكن بعد يومين جعلت آلام الساق الحادة من صعود السلالم مستحيلًا تقريبًا. 

سبب ألم العضلات بعد التمرين

الأوجاع والآلام هي آلام عضلية منتشرة، تظهر عمومًا في الأيام التي تلي بذل جهد مكثف وتختفي تدريجيًا. 

قد يبدو الأمر غريبًا لمثل هذه الظاهرة الشائعة، لكن المجتمع العلمي لم يحدد الآليات المسؤولة عن آلام العضلات. 

وكما هو الحال مع أي قضية تتعلق بإحساس الألم، فإن فهم آلام العضلات يتضمن النظر في العمليات البيولوجية المعقدة.

الألم هو في المقام الأول تجربة ذاتية ناتجة عن تفسير الجهاز العصبي للإشارات الحسية، سواء كانت آفات جسدية مرتبطة بها أم لا. 

ألم العضلات بعد التمرين

لقد طرح العلماء العديد من الآليات البيولوجية لتفسير أصل ألم العضلات بعد التمرين، والإجماع الحالي هو أن العديد من الظواهر متورطة، وعلى عكس ما قد تكون سمعته، فإن "حمض اللاكتيك" لا علاقة له بذلك.

بعد التمرين المكثف، وخاصة بعد الانقباضات اللامركزية (الانقباضات التي تنطوي على مقاومة التمدد، على سبيل المثال، عند نزول السلالم)، يمكننا التقاط آفات مجهرية في أصغر وحدة من أنسجة العضلات المخططة، الساركومير.

ولكن ليست الآفات نفسها هي المؤلمة، لأنها موجودة بالفعل مباشرة بعد الجهد، في حين أن آلام العضلات لا تظهر عادة إلا بعد 24 إلى 48 ساعة.

من ناحية أخرى، تؤدي هذه الآفات المجهرية إلى سلسلة من الظواهر الفسيولوجية في الساعات والأيام التي تلي التمرين البدني المكثف أو غير المعتاد. 

بعض هذه الظواهر فورية تقريبًا، مثل تسرب المكونات، وخاصة الإنزيمات والبروتينات الموجودة في الخلية العضلية، والتي تنتشر إلى الخارج من الأغشية الخلوية التالفة. 

تحدث بعض الأعراض الأخرى في وقت لاحق، مثل ردود الفعل الالتهابية والمناعية، والتي قد تستغرق عدة أيام أو حتى أسابيع.

بالإضافة إلى هذه الظواهر الفسيولوجية، تؤدي الإصابات الدقيقة أيضًا إلى تأثيرات وظيفية، مثل فقدان القوة، أو زيادة التصلب أو التورم المرئي للعضلة. ومع ذلك، لا يبدو أن أيًا من هذه العلامات يرتبط تمامًا بإحساس الألم. لذلك من المحتمل أن تتفاعل آليات متعددة لتسبب الألم.

يلعب الجهاز العصبي نفسه أيضًا دورًا مركزيًا في ظهور ألم العضلات، لا يوجد إحساس بالألم بحد ذاته في العضلة، إنه ينتج عن تفسير الإشارات المسببة للألم - إشارات التحذير - التي يتلقاها الدماغ. 

علاوة على ذلك، فإن العديد من المقترحات لتفسير ألم العضلات بعد التمرين تنطوي بشكل مباشر على أجهزة الاستشعار الحسية المختلفة الموجودة في العضلة.