الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يساعد الذكاء الاصطناعي في اكتشاف العلامات المبكرة لسرطان الأمعاء؟

السبت 17/أغسطس/2024 - 07:15 ص
سرطان الأمعاء
سرطان الأمعاء


قادت جامعة نيوكاسل تجربة ناجحة باستخدام الذكاء الاصطناعي (AI) في تنظير القولون لاكتشاف التشوهات التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الأمعاء.

وحسب ما تم نشره في موقع ميديكال إكسبريس، قادت جامعة نيوكاسل وساوث تينيسايد ومؤسسة سندرلاند التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية تجربة COLO-DETECT التي شملت 2032 مريضًا من 10 مراكز في جميع أنحاء إنجلترا.

تم نشر البحث في مجلة لانسيت لأمراض الجهاز الهضمي والكبد.

استخدمت التجربة جهاز GI Genius AI، وهو وحدة كمبيوتر مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تضاف إلى التكنولوجيا الحالية المستخدمة أثناء تنظير القولون، وأظهرت النتائج فعالية أكبر في الكشف عن الأورام التي من المحتمل أن تصبح سرطانية (الأورام الغدية).

ونتيجة لذلك، ستواصل المؤسسة توفير المعدات لفرقها المتمركزة في وحدات التنظير في مستشفى منطقة جنوب تينيسايد ومستشفى سندرلاند الملكي.

وقال البروفيسور كولين ريس، الذي قاد التجربة: "إنها ترصد الأشياء التي يمكن أن نغفل عنها بالعين البشرية"

وأضاف: "نحن سعداء بنتيجة هذه التجربة، ببساطة، ستنقذ الأرواح".

وأردف: "لقد أثبتت هذه التجربة أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيد بشكل كبير من اكتشاف أنواع التشوهات في الأمعاء التي قد تتطور إلى سرطان، فهي تسمح لنا بالعثور على هذه الآفات وإزالتها ومنعها من التحول إلى سرطان".

وقال: "من الأهمية بمكان أننا نعلم أن بعض الأورام الحميدة التي تؤدي إلى السرطان هي عبارة عن سلائل صغيرة أو سلائل مسطحة، لقد ساعدنا الذكاء الاصطناعي في العثور على المزيد من هذه الآفات، فهو يعثر على الأشياء التي نشعر بالقلق بشأنها بالإضافة إلى اكتشاف الأشياء التي يمكن أن نفوتها العين البشرية".

كانت COLO-DETECT عبارة عن تجربة عشوائية محكومة، حيث خضع نصف المشاركين البالغ عددهم 2032 مشاركًا في الإجراء لتنظير القولون باستخدام الذكاء الاصطناعي، بينما خضع النصف الآخر لتنظير القولون "التقليدي".

تنظير القولون

تنظير القولون هو إجراء يتم فيه استخدام الكاميرا للنظر داخل الأمعاء، بهدف اكتشاف الأورام الحميدة السرطانية والمحتملة للتسرطن (الأورام الغدية).

تتضمن التجربة وضع صندوق أخضر حول الأورام الحميدة المحتملة على الشاشة، مما يوضح ما يمكن أن تراه الكاميرا، مع اتخاذ الطبيب في النهاية قرارًا بشأن إزالة الورم أم لا.

هناك نحو 43000 حالة جديدة من سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة كل عام، ويأمل البروفيسور ريس أن يتم الآن اعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع للكشف عن العلامات المبكرة للمرض.

وأضاف البروفيسور ريس: "إنها مأساة لأن سرطان الأمعاء مرض لا ينبغي أن يموت الناس بسببه، لدينا نافذة طويلة من الوقت لتتطور هذه الأورام الحميدة، ربما حوالي 10 إلى 15 سنة من تطورها إلى النقطة التي تصبح فيها سرطان".

وأردف: "نحن الآن نستخدم هذه التكنولوجيا بشكل روتيني في ممارساتنا، وآمل حقًا أن يتم استخدامها على نطاق أوسع، والشيء الرائع في الذكاء الاصطناعي هو أنه يتعلم، ويتم تدريبه من خلال النظر إلى الصور، واستخدام البيانات للعثور على الاختلافات بين الصور، وهو يضيف إلى معرفته طوال الوقت، لذلك سوف يتحسن".