الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تحسن العلاج الجيني.. طريقة جديدة لتمديد صلاحية الخلايا الجذعية في الدم

الأربعاء 21/أغسطس/2024 - 12:30 ص
 الخلايا الجذعية
الخلايا الجذعية في الدم


تمكن باحثون من تحديد دواء يستخدم بالفعل لعلاج مرضى السرطان، والذي عند تطبيقه على بروتوكولات العلاج الجيني الحالية يمكنه تحسين وظيفة الخلايا الجذعية في الدم بمقدار 3 أضعاف.

يتم إنتاج تريليون خلية دموية كل يوم في البشر، وخلايا الدم الجذعية هي أنواع الخلايا الوحيدة في أجسامنا القادرة على إنتاج جميع أنواع خلايا الدم طوال فترة حياتنا، مما يمنحها إمكانات تجديدية هائلة، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

العلاج الجيني للخلايا الجذعية

يعد العلاج الجيني للخلايا الجذعية في الدم علاجًا رائدًا يوفر حاليًا العلاج الوحيد لأكثر من عشرة أمراض وراثية تهدد الحياة، وقد أنقذ بالفعل حياة أكثر من مليوني شخص يعانون من سرطان الدم وأمراض أخرى.

تعتمد هذه العلاجات على أخذ عينات من خلايا الدم الجذعية من المرضى، حيث يتم تصحيح الخلل الجيني في طبق قبل إعادتها إلى المريض.

ومع ذلك، لا تزال هناك قيود على علاجات خلايا الدم الجذعية بسبب العمر الافتراضي للخلايا خارج الجسم.

فعند إزالتها من بيئتها في جسم الإنسان وزراعتها في طبق، تفقد معظم خلايا الدم الجذعية وظيفتها.

لم يتم فهم التوقيت الدقيق وسبب فقدان هذه الوظيفة جيدًا من قبل.

الآن، تمكن العلماء في مجموعة لورينتي وآخرون في معهد الخلايا الجذعية بجامعة كامبريدج وقسم أمراض الدم من تحديد جدول زمني لخلايا الدم الجذعية بموجب بروتوكولات العلاج الجيني الحالية، والتي تتم عادة على مدى 3 أيام.

بعد أول 24 ساعة في طبق، لم يعد أكثر من 50٪ من خلايا الدم الجذعية قادرة على دعم إنتاج الدم مدى الحياة، وهو ما يحدث قبل أن يبدأ العلاج حتى في بيئة سريرية.

خلال تلك الساعات الأربع والعشرين الأولى، تقوم الخلايا بتنشيط استجابة إجهاد جزيئية معقدة من أجل التكيف مع الطبق.

ومن خلال دراسة هذه الاستجابة للإجهاد، توصل الفريق إلى حل.

من خلال إعادة استخدام عقار مانع لنمو السرطان (Ruxolitinib)، والذي يستخدم بالفعل لعلاج السرطان، تمكنوا من تحسين وظيفة الخلايا الجذعية في طبق بمقدار ثلاثة أضعاف قدراتها السابقة.

تهدف المجموعة الآن إلى تعديل بروتوكولات العلاج الجيني الحالية لتشمل هذا الدواء، مما يوفر للمرضى أكبر عدد من خلايا الدم الجذعية عالية الجودة وتحسين نتائجهم.

نُشرت الدراسة اليوم في مجلة Blood Journal.

قالت البروفيسورة إليزا لورينتي من معهد الخلايا الجذعية بجامعة كامبريدج، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "هذا أمر مثير حقًا لأننا الآن في وضع يمكننا من البدء في فهم الضغط الهائل الذي تشعر به هذه الخلايا الجذعية عندما يتم التلاعب بها خارج أجسامنا، من الناحية البيولوجية، إنه أمر رائع حقًا لأنه يؤثر على كل جانب من جوانب بيولوجيتها، ولحسن الحظ، تمكنا من تحديد مسار جزيئي رئيسي يحكم العديد من هذه الاستجابات، والذي يمكن استهدافه بواسطة دواء قيد الاستخدام بالفعل وآمن للاستخدام".

وأضافت: "آمل أن تساعد نتائجنا في توفير علاجات أكثر أمانًا لمرضى العلاج الجيني، كما يفتح اكتشافنا العديد من الاحتمالات لتوسيع نطاق خلايا الدم الجذعية خارج الجسم وتوسيع مجموعة الأمراض حيث يمكننا استخدام خلايا الدم الجذعية لتحسين حياة المرضى".

قالت الدكتورة كاريس جونسون من معهد الخلايا الجذعية بجامعة كامبريدج، والمؤلفة الأولى للدراسة: "على الرغم من أننا توقعنا أن إزالة هذه الخلايا من الجسم وزراعتها على سطح بلاستيكي من شأنه أن يغير التعبير الجيني، إلا أن مدى التغيير الذي وجدناه كان مفاجئًا، حيث تم تغيير أكثر من 10000 جين واكتشاف استجابة إجهادية كبيرة، وكان من المدهش أيضًا اكتشاف أن غالبية خلايا الدم الجذعية تُفقد وظيفيًا أثناء بروتوكولات العلاج الجيني، قبل إعادة زرعها للمريض".

وأضافت: "لقد حددنا نقطة ضعف رئيسية حيث يتم فقدان الوظيفة ويمكن تحسين الثقافة السريرية، آمل أن يؤدي عملنا إلى دفع التقدم في بروتوكولات الثقافة لتسخير قوة خلايا الدم الجذعية بشكل أفضل وتحسين سلامة وفعالية الأساليب السريرية".