الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 الموافق 05 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تستهدف السرطان بدقة.. لقاحات جديدة تظهر نتائج واعدة

الثلاثاء 20/أغسطس/2024 - 07:30 م
علاج السرطان.. أرشيفية
علاج السرطان.. أرشيفية


تتميز ملحمة علاج السرطان بملاحقة لا هوادة فيها لتحقيق الفعالية ضد مرض يتميز بالتعقيد والقدرة على التكيف، وفي حين فتح العلاج المناعي آفاقًا جديدة، فإن التحديات التي يفرضها تنوع الأورام والتهرب المناعي تدعو إلى حلول مبتكرة.

إن الدافع لتحقيق الدقة في استهداف نقطة ضعف السرطان دون الإضرار بالأنسجة السليمة يدفع استكشاف لقاحات النيوانتيجين.

أجرى مختبر التكنولوجيا الحيوية الخلوية وقسم أورام الصدر في مستشفى تيانجين للسرطان بمستشفى المطار، بالتعاون مع المركز الوطني للأبحاث السريرية للسرطان ومختبر هايخه للبيولوجيا التركيبية، مراجعة للقاحات السرطان النيوانتيجين.

نُشر هذا العمل في مجلة Cancer Biology & Medicine، ويعد بتسليط الضوء على الطريق إلى الأمام في العلاج المناعي للسرطان مع التركيز على المشاركة المحددة للغاية للجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية.

لقاحات لعلاج السرطان

في إطار تعزيز ساحة المعركة ضد السرطان، يقدم هذا البحث تفاصيل دقيقة لتطوير لقاحات النيوانتيجين، وهي منارة أمل في العلاج الشخصي للسرطان. 

تم تصميم هذه اللقاحات خصيصًا لاستهداف الطفرات الفريدة غير المترادفة الحصرية لخلايا السرطان، والتي تم تحديدها من خلال التسلسل الجينومي المتطور، وعلم المعلومات الحيوية، وخطوط أنابيب الذكاء الاصطناعي.

توضح الدراسة العملية الدقيقة من تحديد المستضدات الجديدة إلى الصياغة الاستراتيجية للقاحات المصممة لزيادة المناعة. 

وقد أثبتت التجارب السريرية المبكرة براعة اللقاحات في إثارة استجابة مناعية قوية، مما قد يؤدي إلى تراجع الورم والسيطرة على السرطان على المدى الطويل.

إن سلامة اللقاحات وفعاليتها وقدرتها على إثارة استجابات الذاكرة المناعية الدائمة ملحوظة بشكل خاص، مما يبشر بعصر تحويلي في العلاج المناعي للسرطان. 

لا يعمل هذا المسعى العلمي على تحسين فهمنا لدور الجهاز المناعي في علاج السرطان فحسب، بل يضع أيضًا سابقة لمستقبل الطب الشخصي.

يؤكد البروفيسور شيشان هاو، وهو باحث رئيسي رائد، إلى جانب الباحثين الرئيسيين المشاركين الدكتورة شياولنج لي والدكتور جيان يو، على الإمكانات التحويلية للقاحات المستضدات الجديدة.

إن العمل على لقاحات المستضدات الجديدة لا يمثل تقدمًا فحسب، بل يشير أيضًا إلى تحول جذري في تصميم العلاجات وفقًا للملف الجيني الفريد للسرطان لكل مريض من أجل علاج مناعي أكثر فعالية وشخصية.

إن التأثير المتتالي لهذا البحث من المقرر أن يحدث ثورة في مشهد علاج السرطان، ومع تقدم هذه اللقاحات من خلال التجارب السريرية، فإنها تحمل وعدًا بمستقبل من العلاجات الأكثر فعالية ودقة مع آثار جانبية أقل.

إن عصر لقاحات المستضدات الجديدة الشخصية على وشك الظهور، مما يمثل نموذجًا علاجيًا حيث يحدد التركيب الجيني الفريد لورم كل مريض مسار العلاج المناعي الخاص به.