نتائج واعدة لعلاج متلازمة الاستعداد الوراثي للورم
يصف تقرير جديد نهجًا واعدًا لدراسة الورم العصبي الليفي من النوع الأول (NF1)، وهي حالة وراثية ذات خيارات علاجية محدودة.
تتسبب هذه الحالة في تكوين عدد من الأورام السرطانية وغير السرطانية المختلفة في جميع أنحاء الجسم.
ومن بين هذه الأورام الأورام العصبية الليفية الجلدية، وهي أورام حميدة تنمو من النهايات العصبية في الجلد، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
تقليل نمو الورم
يقتصر العلاج الحالي لتقليل نمو الورم لدى المرضى على الجراحة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تندب وإعادة نمو الورم وقد لا تكون ممكنة على الإطلاق عندما يصل عدد هذه الأورام الحميدة إلى المئات أو حتى الآلاف.
قالت أليس سوراجني، الأستاذة المساعدة في قسم جراحة العظام في كلية ديفيد جيفن للطب في جامعة كاليفورنيا، وعضو مركز UCLA Health Jonsson الشامل للسرطان: "في حين أن الأورام الحميدة قد لا تنتشر أو تنتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم، إلا أنها لا تزال قادرة على التسبب في مشاكل صحية كبيرة، وخاصة عندما تكون موجودة بأعداد كبيرة".
وأضافت: "نظرًا لندرة الخيارات والأمراض المصاحبة الشديدة، هناك حاجة لتحديد طرق علاجية جديدة للحد من نمو الورم لدى المرضى".
يرجع نقص العلاجات جزئيًا إلى حقيقة أن الأورام الليفية العصبية الجلدية تتكون من العديد من أنواع الخلايا المختلفة والبروتينات خارج الخلية الوفيرة، مما يجعل من الصعب نمذجتها في المختبر للدراسة. لمواجهة هذه التحديات، طورت سوراجني وفريقها منصة فحص عالية الإنتاجية للأعضاء لإنشاء وفحص الأعضاء ثلاثية الأبعاد للأورام الليفية العصبية الجلدية بسرعة للعثور على الأدوية التي تبطئ نمو الورم.
تستخدم طريقة الفحص، التي تم وصفها في مجلة Cell Reports Methods، خلايا الورم الخاصة بالمرضى، والتي تم جمعها أثناء الجراحة، لإنشاء عضيات ورم مصغرة مشتقة من المريض. تحاكي العضيات خصائص الورم الذي نشأت منه.
ومن خلال تحسين ظروف النمو، تمكن الفريق من إنشاء عضيات من الورم العصبي الليفي الجلدي المشتقة من عدة مرضى مصابين بالورم العصبي الليفي الجلدي من النوع الأول، وإظهار كيف تلخص عضيات الورم العصبي الليفي الجلدي السمات الأساسية للأورام الأصلية.
كما قاموا بتنفيذ منصة الفحص عالية الإنتاجية ذات الحلقات الصغيرة الخاصة بهم للعثور على الأدوية التي تبطئ نمو العضيات.
وسوف يستخدم الفريق هذه النماذج العضوية للعثور على علاجات محتملة عن طريق اختبار الأدوية المعتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لتحديد النظام العلاجي الأكثر فاعلية.