هل من الضروري الصيام قبل إجراءات قسطرة القلب؟.. تجربة سريرية تكشف الإجابة
لم يكن هناك فرق في المضاعفات لدى المرضى الذين صاموا أو لم يصوموا قبل إجراءات قسطرة القلب التي تتطلب التخدير الواعي، وفقًا لبحث حديث تم تقديمه في جلسة الخط الساخن في الأول من سبتمبر في مؤتمر ESC 2024.
الصيام وقسطرة القلب
تم التوصية بالصيام قبل إجراء قسطرة القلب لتقليل خطر استنشاق محتويات المعدة والإصابة بالالتهاب الرئوي الشفطي.
ومع ذلك، بالنسبة للإجراءات في مختبر القسطرة، قد لا يقلل الصيام من خطر الشفط وهناك جوانب سلبية، مثل عدم راحة المريض، ونقص المياه، وضعف التحكم في نسبة السكر في الدم والصيام غير الضروري للإجراءات المتأخرة.
التجربة العشوائية التي بدأها المحقق، مع نقطة نهاية مفتوحة ومعماة مستقبلية تم تقييم عدم الدونية لعدم الصيام قبل إجراءات مختبر القسطرة القلبية التي تتطلب التخدير الواعي.
تم تجنيد المرضى الذين تم إحالتهم لإجراءات تصوير الأوعية التاجية أو التدخل التاجي أو الإجراءات المتعلقة بالأجهزة الإلكترونية القابلة للزرع في القلب.
تم توزيعهم عشوائيًا بنسبة 1:1 للصيام قبل الإجراء (لا طعام صلب لمدة ست ساعات ولا سوائل صافية لمدة ساعتين) أو عدم الصيام حيث تم تشجيع المريض على تناول وجبات منتظمة كالمعتاد، ولكن هذا لم يكن إلزاميًا.
كانت نقطة النهاية المركبة الأساسية هي انخفاض ضغط الدم والالتهاب الرئوي التنفسي وفرط سكر الدم ونقص سكر الدم التي تم تقييمها باستخدام نهج بايزي.
وشملت نقاط النهاية الثانوية اعتلال الكلية الناجم عن التباين، والقبول الجديد في العناية المركزة بعد الإجراء، ومتطلبات التهوية الجديدة بعد الإجراء، والقبول الجديد في وحدة العناية المركزة، وإعادة القبول بعد 30 يومًا، والوفيات بعد 30 يومًا، والالتهاب الرئوي بعد 30 يومًا، ورضا المريض قبل الإجراء.
كان عدم الصيام أفضل من الصيام في النتيجة الأولية بنسبة احتمالية 99.1%، وكان هناك فرق مطلق في المخاطر بين المجموعتين بنسبة 7.1% لصالح عدم الصيام، مع وجود عدد مطلوب للعلاج يبلغ 14.1 لمنع حدوث حدث نتيجة أولية واحد.
في تحليلات الأحداث الناتجة الثانوية، لم يتم ملاحظة أي اختلافات واضحة بدون الصيام أو معه، وكان رضا المريض أفضل بشكل ملحوظ بدون الصيام مقارنة بالصيام عند تقييمه من خلال استبيان.
بالإضافة إلى البيانات المستمدة من تجارب CHOW-NOW وTONIC وFast-CIED ومن دراسات مراقبة مختلفة، هناك الآن دليل قوي على أن الصيام ليس ضروريًا للمرضى الذين يخضعون لهذه الأنواع من الإجراءات.
لقد ثبت باستمرار أن إزالة الصيام آمنة، وغالبًا ما يفضل المرضى عدم الصيام وهناك فوائد لوجستية لنظام الرعاية الصحية إذا كان بإمكان المرضى تناول الطعام والشراب بشكل طبيعي.