الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تعتمد على الضوء.. تقنية جديدة للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا

الأربعاء 04/سبتمبر/2024 - 08:20 ص
سرطان البروستاتا
سرطان البروستاتا


نجح باحث بجامعة أستون في استخدام الضوء لتطوير الخطوة الأولى نحو تقنية أسرع وأرخص وأقل إيلاما للكشف عن السرطان.

قاد البروفيسور إيجور ميجلينسكي من معهد أستون للتكنولوجيا الفوتونية بجامعة أستون الفريق الذي طور طريقة جديدة لتحليل البلورات في الدم المجفف.

وقد نُشرت ورقتهم البحثية "نظرة ثاقبة على البنية الدقيقة متعددة البلورات لأفلام الدم باستخدام نهج التصوير ثلاثي الأبعاد لمصفوفة مولر" في مجلة Scientific Reports.

تقنية جديدة

وبحسب ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، استخدم البروفيسور ميجلينسكي تقنية جديدة لإعادة بناء الصور تعتمد على الاستقطاب لتحليل الهياكل المتعددة البلورات في عينات الدم المجففة.

تتغير أشكال البروتينات في الدم وكيفية ملاءمتها معًا خلال المراحل المبكرة من الأمراض مثل السرطان.

استخدم البروفيسور ميجلينسكي وفريقه التغيرات في البنية الثلاثية للبروتينات أو الشكل ثلاثي الأبعاد الفريد مع بنيتها الرباعية - وهي الطريقة التي تتحد بها البروتينات المتعددة معًا - للكشف عن الخلايا وتصنيفها.

وقد مكنت هذه التقنية الباحثين من إجراء تحليل مفصل لكل طبقة على حدة من لطاخات الدم الجافة، وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد الاختلافات الهامة بين العينات الصحية والسرطانية.

حلل الباحثون 108 عينة من أغشية الدم من ثلاث مجموعات متساوية الحجم: متطوعين أصحاء، وأولئك الذين يعانون من سرطان البروستاتا، ومجموعة ثالثة مصابة بالمرض ولديها خلايا أكثر عرضة للانتشار بشكل عدواني.

قال البروفيسور ميجلينسكي: "إن دراستنا تقدم تقنية رائدة في مجال خزعة السوائل، بما يتماشى مع السعي المستمر لإيجاد طرق تشخيصية غير جراحية وموثوقة وفعالة.

وأضاف أن التقدم الرئيسي في دراستنا هو توصيف المتوسط ​​والتباين والانحراف والتفرطح للتوزيعات مع الخلايا وهو أمر بالغ الأهمية لتحديد الاختلافات المهمة بين العينات الصحية والسرطانية.

وتابع: "يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لتشخيص السرطان ومراقبته، ويمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في الطب الشخصي وعلم الأورام".

وقد أظهرت نتائج الدراسة دقة بنسبة 90% في التشخيص المبكر وتصنيف السرطان، وهي نسبة أعلى بكثير من طرق الفحص الحالية، كما أن هذه التقنية تعتمد على عينات الدم بدلًا من خزعات الأنسجة، مما يجعلها أقل إيلامًا وخطورة على المرضى.

وأضاف البروفيسور ميجلينسكي: "إن هذا المستوى العالي من الدقة، إلى جانب الطبيعة غير الجراحية لهذه التقنية، يمثل تقدمًا كبيرًا في تكنولوجيا الخزعة السائلة، وهي تتمتع بإمكانات هائلة لإحداث ثورة في تشخيص السرطان والكشف المبكر عنه وتصنيف المرضى ومراقبتهم، وبالتالي تعزيز رعاية المرضى ونتائج العلاج بشكل كبير".