منظمة الصحة العالمية تبحث عن اسم جديد لفيرس جدري القرود
منذ بداية تفشي فيرس جدري القرود، ضغط العديد من العلماء والناشطون، لتغيير اسم فيرس جدري القرود، حتى لا يصاب المريض بوصم اجتماعي يسبب له الإعراض عن العلاج، حيث أعرب خبراء الصحة العامة عن قلقهم من أن وصمة اسم المرض، قد تدفع الناس بعيدًا عن الخضوع للاختبار والتطعيم، يقولون إن الاسم الجديد يمكن أن يساعد في إبطاء انتشار المرض، لكن يجب أن يأتي بسرعة.
تغيير اسم جدري القرود
وكان وعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في يونيو الماضي بتغيير الاسم في أقرب وقت ممكن، وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تعمل مع خبراء لتغيير اسم الفيروس ومتغيراته والمرض الذي يسببه، حيث تقع مسؤولية تسمية الأمراض على عاتق اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والجدير بالذكر أن الضغط العالمي بدأ لتغيير الاسم هذا العام، عندما تفشى المرض في البلدان التي لا يوجد فيها جدري القرود بشكل شائع.
اكتشاف جدري القرود
وأطلق العلماء على هذا الفيروس اسم جدري القرود منذ 64 عامًا، ففي عام 1958، اكتشف الباحث بريبين فون ماغنوس، وفريقه في كوبنهاغن بالدنمارك، مرض يشبه الجدري في مستعمرة قرود المكاك آكلة سرطان البحر، والتي استخدمها مختبرهم لإنتاج لقاح شلل الأطفال والبحث.
ولم يتم حتى عام 1970، من توثيق أول حالة بشرية مصابة جدري القرود، حتى اكتشف العلماء حالة لطفل يبلغ من العمر 9 أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تعافى الطفل من عدوى جدري القرود لكنه مات بعد ستة أيام من الحصبة، بعد ذلك تم توثيق حالات المرض في غرب ووسط إفريقيا.
أسماء جديدة للفيروسات القديمة
وبينت منظمة الصحة العالمية، أن عملية التسمية جارية بالفعل لإعادة النظر في أسماء جميع أنواع فيروسات الأورثوبوكس، بما في ذلك جدري البقر، وجدري الجمال، والراكون، وجدري الظربان، وكذلك جدري القرود.
وفقًا لعضو لجنة التصنيف في منظمة الصحة العالمية، كولين ماكينز، فإن اللجنة لديها تفويض لجعل تسمية أنواع الفيروسات متوافقة مع الطريقة التي يتم بها تسمية معظم أشكال الحياة الأخرى.
