الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر ارتفاع الكوليسترول في سن مبكرة.. يؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين

الخميس 05/سبتمبر/2024 - 07:00 م
ارتفاع الكوليسترول..
ارتفاع الكوليسترول.. أرشيفية


أظهر بحث جديد، أن خطر الإصابة بتصلب الشرايين يبدأ في وقت مبكر من الحياة أكثر مما كان يعتقد سابقا، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى إبقاء مستويات الكوليسترول منخفضة حتى عندما نكون صغارا.

وأشار البحث إلى أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية خفض الدهون مثل الستاتينات لخفض مستويات الكوليسترول لديهم، يجب أن يستمروا في تناولها، حتى لو انخفضت مستويات الكوليسترول لديهم، حيث إن التوقف عن العلاج قد يزيد من خطر الإصابة بتصلب الشرايين.

تصلب الشرايين

يعرف عن تصلب الشرايين أنه أحد الأسباب الرئيسية لأمراض القلب والدورة الدموية، وهو ينطوي على تصلب وتضييق الأوعية التي تحمل الدم من وإلى القلب، ويحدث ذلك بسبب تراكم مادة غير طبيعية تسمى اللويحات، وهي مجموعات من الدهون والكوليسترول والكالسيوم وغيرها من المواد التي تدور في الدم.

يعتبر تصلب الشرايين مرضًا يصيب كبار السن إلى حد كبير، لذا فإن معظم برامج الفحص والوقاية والتدخل تستهدف في المقام الأول أولئك الذين يعانون من مستويات عالية من الكوليسترول، وعادة بعد سن الخمسين.

ولكن في دراسة نشرت في مجلة Nature، أظهر فريق بقيادة علماء من جامعة كامبريدج أن مستويات الكوليسترول المرتفعة في سن أصغر يمكن أن تكون أكثر ضررًا من مستويات الكوليسترول المرتفعة التي تبدأ فقط في وقت لاحق من الحياة.

لدراسة الآليات التي تكمن وراء تصلب الشرايين، يستخدم العلماء غالبًا نماذج حيوانية، مثل الفئران عادةً ما يتم تغذية الفئران بنظام غذائي عالي الدهون لعدة أسابيع كبالغين لمعرفة كيف يؤدي هذا إلى تراكم اللويحات المميزة للحالة.

وبتحليل البيانات، وجد الفريق أن المشاركين الذين تعرضوا لمستويات عالية من الكوليسترول في مرحلة الطفولة كانوا أكثر عرضة لتراكم اللويحات، وهو ما يؤكد النتائج التي توصل إليها الباحثون في الفئران.

وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن مستويات الكوليسترول المتقلبة كانت تسبب أكبر قدر من الضرر. 

قد يكون السبب وراء هذا الضرر الشديد راجعًا إلى التأثير الذي يحدثه الكوليسترول على أنواع معينة من الخلايا المناعية المعروفة باسم "البلعمات الشريانية المقيمة".

توجد هذه الخلايا في الشرايين، وتساعدها على إزالة الخلايا التالفة والجزيئات الدهنية المعروفة باسم الدهون، والتي تشمل الكوليسترول، وتوقف تراكم اللويحات.

عندما فحص الفريق هذه البلاعم في نماذج الفئران الخاصة بهم، وجدوا أن مستويات الكوليسترول المرتفعة، غيرتها جسديًا وغيرت نشاط جيناتها. 

وهذا يعني أن الخلايا لم تعد واقية، بل أصبحت بدلًا من ذلك ضارة، وتسرع من تصلب الشرايين.