الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

علاج مرض السكر بالماء.. هل هذا حقيقي؟

الإثنين 04/يوليو/2022 - 03:25 م
علاج مرض السكر بالماء
علاج مرض السكر بالماء


علاج مرض السكر بالماء، هكذا يبحث الكثير من الأشخاص عن وسائل بديلة للأدوية والعقاقير المستخدمة في علاج السكر.
ويأتي علاج مرض السكر بالماء في وقت يلجأ فيه بعض المرضى إلى الوصفات الطبية من أدوية وعقاقير فموية أو أنسولين يؤخذ عن طريق الحقن لضبط مستوى السكر في الدم، وإلى بعض الأعشاب والأغذية التكميلية لعلاج السكر، وقد أثبتت بعضها فعاليتها إلى درجة كبيرة في علاج السكر.
ولأن الكثيرون يتساءلون عن كيفية علاج مرض السكر بالماء، وعما إذا كان للماء دور في علاج هذا المرض المزمن من الأساس، يستعرض «طب 24» لمتابعيه كيفية علاج السكر بالماء:

علاج مرض السكر بالماء

علاج مرض السكر بالماء.. يتساءل البعض عن إمكانية استخدام الماء كبديل للعلاجات الدوائية الخاصة بمرض السكر، وفي حين ما ثبت من نتائج بأن للماء فوائد عظيمة للجسم بشكل عام، ولضبط مستوى السكر في الدم بشكل خاص، إلا أنه لا يمكن الجزم بأن الماء يغني عن جرعات الأنسولين التي تعطى للمريض بالحقن، أو الأدوية الفموية الأخرى، التي لا بجب وقفها والاستعانة بالماء كبديل لها لعلاج السكر.
فوفقا للتجارب والدراسات التي أجريت على مدى سنوات بشأن علاج مرض السكر بالماء، وُجد أن تناول كميات كافية من الماء يمكنه أن يقلل فرص الإصابة بارتفاع مستوى السكر في الدم، وبالتالي فإن للماء دور كبير في ضبط مستوى السكر بالدم، والحفاظ عليها في المعدلات الطبيعية، بما يجنب المريض التعرض للإصابة بمضاعفات مرضية للسكر.
ووفقا لأطباء، فإن الماء يزيد من إفراز هرمون فازوبريسين، الذي يساعد بدوره على تقليل أعراض مرض السكر الكاذب.
وفي المجمل، يمكن القول إنه لا يمكن علاج مرض السكر بالماء كما هو دارج بين الناس بالخطأ، كما لا يعد شرب الماء بديلا عن الأدوية الخاصة بالسكر التي يتم وصفها بواسطة الطبيب المختص، وإنما يساعد الماء فقط على منع تفاقم بعض الأعراض المرتبطة بمرض السكر وتخفيف حدتها ووطأتها على مريض السكر.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن علاج مرض السكر بالماء، إلا أنه في بعض التجارب التي أجريت على أشخاص مصابين بالسكر، وُجد أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كافية من الماء يوميا تقل فرص إصابتهم بارتفاع نسبة السكر في الدم بنحو 30% إذا ما قورنوا بالأشخاص الذين يتناولون الماء بكميات أقل مما يحتاج إليه الجسم يوميا.
كما لا يمكن لتناول الماء أن يطغى على المشروبات الأخرى غير المحلاة بالسكر، وخصوصا مشروبات الأعشاب التي ثبتت فعاليتها كعلاجات طبيعية لمرضى السكر، ومنها: الحلبة والقرفة والزنجبيل وخل التفاح وغيرها.

أهمية علاج مرض السكر بالماء

رغم إجماع الأطباء والباحثين على أنه لا يمكن علاج مرض السكر بالماء، وأن الماء ضروري وفعال لضبط مستويات السكر في الدم، إلى جانب الأنسولين وأدوية السكر الأخرى التي لا يغني الماء عنها، توصل الأطباء إلى فوائد أخرى وأدوار يمكن للماء أن يؤديها لمريض السكر، وهي:
- يعاني مرضى السكر من كثرة التبول، لذا فإن الماء يعد الخيار الأفضل لتعويض ما يفقده الجسم من سوائل أثناء التبول.
- عادة ما يعاني مرضى السكر من الجفاف، الناتج عن ارتفاع مستوى السكر في الدم، لذا ينصح الأطباء مريض السكر بضرورة تناول ما يكفي جسمه من الماء طوال اليوم، مع مراعاة الكف عن شرب الماء قبل الذها إلى السرير للنوم بنحو 3 ساعات، حتى يتجنب المريض التردد بكثرة على الحمام للتبول وتفريغ المثانة.
- يساهم الماء في توفير مستويات رطوبة للجسم، مما يؤدي إلى تقليل مستويات الجلوكوز في الدم، ويمنح الجسم قدرة أفضل على إدارة هرمون الأنسولين.
- يعمل الماء على تخليص الجسم من الجلوكوز والسكر الزائد في الدم، عن طريق التبول.

علاج مرض السكر بالماء الساخن

عند الحديث عن علاج مرض السكر بالماء، يمكننا القول إنه إلى جانب فوائد الماء في ضبط مستوى السكر بالدم، بما يساعد بشكل تكميلي في الإبقاء على مريض السكر في حالة جيدة بعيدا عن المضاعفات والأعراض التي تقل حدتها بفعل تناول كميات كافية من الماء، هناك فوائد اخرى ولكن في تلك المرة للماء الساخن، فكيف يمكن علاج مرض السكر بالماء الساخن؟
يمكن علاج مرض السكر بالماء الساخن، بطريقتين، الأولى أن الماء يساهم في ضبط مستوى السكر في الدم، وتخفيف ومنع تفاقم الأعراض التي يتعرض لها مريض السكر، أما الثانية فتتعلق بفوائد الماء الساخن في إنقاص الوزن، الذي يعد أمرا مطلوبا لمريض السكر، إذ إن الوزن الزائد يمكنه أن يزيد من خطورة مضاعفات السكر، لذا ينصح الأطباء دائما مريض السكر المصاب بالسمنة أن يتخلص من وزنه الزائد.

كميات الماء المطلوبة لمريض السكر

وإن كنا نتحدث عن علاج مرض السكر بالماء، فقد يظن البعض خطأ أن تناول الماء مرتبط بالعطش، أي أنه لا يتم شرب الماء إلا إذا أحس الإنسان بالعطش، وهذا معتقد خاطئ، لأنه ينبغي تناول كميات كافية من الماء على مدار اليوم، من خلال تناول الماء كل ساعة او ساعتين.
وتتوقف الكمية التي يحتاجها مريض السكر من الماء على بعض المؤشرات التي يجب متابعتها بدقة، حتى يتم تحيد ما إذا كان الجسم في حاجة إلى الماء، وبالتالي يتم إمداده بمزيد من الماء لتجنب اي مضاعفات، ومنها:
- يتم متابعة البول الذي يخرجه مريض السكر، والنظر إلى لونه، فإن كان داكنا، فإنما يعد هذا دليلا على حاجة الجسم إلى مزيد من الماء، وبالتالي يتعين على المريض أن يزيد من كميات الماء التي يمد بها جسمه على مدار اليوم.
- من الاختبارات التي يمكن لمريض السكر أن يجريها لمعفة مدى حاجة جسمه إلى الماء من عدمه، هو أن يلدغ جلده بإصبعيه، والنظر في الوقت الذي يستغرقه الجلد حتى يعود إلى طبيعته، فإذا عاد الجلد إلى حالته الطبيعية سريعا، فإن ذلك يعد مؤشا على أن الجسم لديه ما يكفيه من الماء، وأن المريض بعيد عن الإصابة بالجفاف، أما إن استغرق الجلد وقتل طويلا للعودة إلى طبيعته، فإن هذا يعد مؤشرا على حاجة الجسم إلى مزيد من الماء، لأنه قاب قوسين أو أدنى من الإصابة بالجفاف.