لماذا ترتفع معدلات انتحار مرضى السرطان الذين لا يخضعون للجراحة؟
تبين أن خطر الانتحار أعلى لدى مرضى السرطان الذين لا يخضعون للجراحة الموصى بها، وفق دراسات عدة قام بها الباحثون.
في التفاصيل، تشير رسالة بحثية نشرت في JAMA Network Open إلى أن حالات الانتحار أعلى بين مرضى السرطان الذين لا يخضعون للجراحة الموصى بها.
استخدم مايكل إل. تشين، من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، وزملاؤه قاعدة بيانات سجلات برنامج المراقبة والوبائيات والنتائج النهائية (2000 إلى 2020) للتحقيق فيما إذا كانت طرق علاج السرطان المحددة مرتبطة بوفيات الانتحار.
شمل التحليل 5.16 مليون مريض تم تشخيص إصابتهم بالسرطان الأولي.
وجد الباحثون أن 0.1 في المائة من المرضى ماتوا منتحرين. ومن بين المرضى الذين لم يخضعوا للجراحة، كانت الوفيات بسبب الانتحار أعلى بين سرطان البنكرياس والمريء والرئة أو القصبة الهوائية والمعدة.
وتفاوتت نسب الوفيات القياسية حسب الحالة الجراحية، ولكن لوحظت زيادة في الوفيات بسبب الانتحار بين المرضى الذين لم يخضعوا للجراحة.
معدل انتحار أعلى
في جميع مراحل السرطان، كان المرضى الذين لم يخضعوا للجراحة ولكن أوصوا بإجراء جراحة عالية الموثوقية لديهم أعلى معدل للانتحار.
كان معدل الانتحار أعلى بنسبة 331% بين مرضى سرطان البنكرياس مقارنة بالسكان بشكل عام، لكن هذا المعدل كان يختلف حسب طريقة العلاج: 77% أعلى مع الجراحة، و598% أعلى بدون الجراحة، و1011% أعلى بدون الجراحة على الرغم من التوصية بالجراحة.
وقد لوحظت أنماط مماثلة حسب مرحلة السرطان والعرق والانتماء العرقي والعمر والجنس حسب الحالة الجراحية. ولم يتم ملاحظة أي ارتباط بين الخضوع للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي والوفيات الناجمة عن الانتحار.
يقول المؤلفون: "حتى بين المرضى الذين يعانون من مرحلة متقدمة من السرطان، كانت حالات الانتحار أقل بين أولئك الذين خضعوا للجراحة، مما يشير إلى أن المرحلة المتقدمة وحدها لا تفسر الاختلافات في العلاج".