الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بالموجات فوق الصوتية.. طريقة جديدة لمكافحة الألم المزمن

الأحد 08/سبتمبر/2024 - 03:00 ص
الأعصاب
الأعصاب


يؤثر الألم المزمن على ما يقدر بنحو 20% من سكان العالم ويستمر كأحد الأعراض المحبطة لعدد لا يحصى من المشكلات الصحية، من مرض فقر الدم المنجلي إلى التهاب المفاصل.

تعديل الأعصاب

وكجزء من تركيز مختبره على تحسين حلول التكنولوجيا غير الجراحية لصحة الإنسان، يعمل بين هي من جامعة كارنيجي ميلون على تطوير استراتيجيات تعديل الأعصاب غير الجراحية لتكون بمثابة بديل للأدوية لمكافحة الألم المزمن.

وفي تطور واعد، أظهر أحدث عمل لمجموعة He فعالية تقنية جديدة قادرة على تحفيز وتعديل دوائر دماغية محددة بدقة مكانية تصل إلى أقل من المليمتر، وقمع حساسية الألم بنجاح، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

يعد الدواء هو العلاج المفضل للألم، في حين يتم علاج حالات الألم المزمن الشديد غالبًا باستخدام المواد الأفيونية، والتي تسبب العديد من الآثار الجانبية وتثير أيضًا مخاوف من الإدمان وإساءة الاستخدام وحتى الجرعة الزائدة.

في المقابل، تعد تقنية تعديل الموجات فوق الصوتية المركزة عبر الجمجمة (tFUS) التي تعمل مجموعة هي على تطويرها وتقييمها آمنة وقابلة للعكس وغير جراحية.

ومن بين مجموعة أساليب تعديل الأعصاب غير الجراحية، تُظهر تقنية tFUS أيضًا مزايا استثنائية في تعديل أنشطة الدماغ بخصوصية مكانية عالية واختراق عميق للدماغ.

وقال هي، أستاذ الهندسة الطبية الحيوية في جامعة كارنيجي ميلون: "أثبتنا، لأول مرة، في سلسلة من الدراسات السريرية الصارمة، أن التعديل العصبي الدقيق بالموجات فوق الصوتية الموجهة على أهداف متعددة في الدماغ يمكن أن يغير السلوكيات المرتبطة بالألم بشكل كبير".

وأضاف: "هناك حاجة سريرية ملحة لتطوير استراتيجيات تعديل عصبي غير دوائية وغير جراحية لعلاج الألم، وجامعة كارنيجي ميلون هي في طليعة هذا المجال الناشئ".

وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة Blood، 130 حيوانًا وأكثر من خمس سنوات من البحث الدقيق. وكخطوة تالية، تخطط المجموعة لإجراء اختبارات سريرية على البشر باستخدام تقنيتهم ​​الجديدة في المستقبل القريب.

وقال هي: "إن تأثير هذا العمل يمتد عبر الرعاية الصحية وصناعة الأجهزة الطبية أيضًا، ومع معاناة 1.5 مليار شخص من الألم المزمن، فإن هذه التكنولوجيا لها تأثير مجتمعي كبير. ويمكن تعميمها لعلاج أنواع مختلفة من الألم وهي عادلة من حيث التكلفة والقدرة على النقل".