كيفية تشخيص وعلاج اضطراب الهوية الافتراقي.. معلومات مهمة
كيفية تشخيص اضطراب الهوية الافتراقي.. اضطراب الهوية الافتراقي هو حالة نفسية، يعاني فيها المريض تفككا وعدم اتصال بين أفكاره وذكرياته ومشاعره، لدرجة تجعله يفقد إحساسه بالهوية، حيث يكون لدى المريض شخصيتان أو أكثر من الشخصيات المميزة، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
كيفية تشخيص وعلاج اضطراب الهوية الافتراقي
حسب موقع "ام اس دى" الطبي الأمريكي، فلهذا السبب أطلق على اضطراب الهوية الافتراقي اسما آخر وهو اضطراب الشخصية المتعددة، كما أن تشخيصه يستغرق وقتًا طويلًا ربما يصل إلى سنوات في بعض الحالات؛ نظرًا لتشابه الأعراض مع بعض الاضطرابات الأخرى، ومعاناة أغلب المرضى من بعض المشكلات النفسية المصاحبة لهذا الاضطراب.
وفى الغالب يبدأ الطبيب في جمع معلومات عن التاريخ المرضي للشخص الذي يشتبه في إصابته بهذا الاضطراب، ويعتمد التشخيص على وجود بعض المعايير التي يبحث الطبيب عن توفرها في المريض، تضم هذه المعايير:
وجود هويتين أو أكثر لدى المريض، لكل واحدة منهما مواصفاتها الخاصة التي تعطل شخصية المريض الأساسية.
أو فقدان الذاكرة الذي يتضح من خلال فشل المريض في تذكر الأحداث اليومية، والمعلومات الشخصية الهامة.
أو شعور المريض بالضيق بسبب هذا الاضطراب، ومعاناته من مشكلات في العمل والتواصل الاجتماعي مع الآخرين؛ نتيجة لأعراض هذا الاضطراب.
مع استبعاد أن تكون أعراض هذا الاضطراب نتيجة لإصابة المريض ببعض المشكلات الطبية؛ مثل نوبات الصرع، أو إدمان الكحول، أو الإغماء.
ما علاج اضطراب الهوية الافتراقي؟
وحول علاج اضطراب الهوية الافتراقي فيعتمد العلاج على العديد من المسارات التي تجعل المريض أكثر فهمًا لحالته، وأكثر قدرة على التعامل مع أعراض الاضطراب، ومنها:
العلاج النفسي، وذلك عن طريق الكلام وفيه تتعاون أسرة المريض مع أخصائي الصحة النفسية ليخضع المريض لعدة جلسات نفسية، ويعد الهدف الرئيسي لهذه الجلسات مساعدة المريض على دمج السمات المنفصلة لكل شخصية في شخصية واحدة، ومساعدته على التحكم في المحفزات.
التنويم المغناطيسي، ويعتقد البعض أن التنويم المغناطيسي من الأنماط العلاجية المفيدة في التحكم في أعراض اضطراب الهوية الافتراقي، حيث يُعتمد عليه إلى جانب جلسات العلاج النفسي عن طريق الكلام، ويستهدف التنويم المغناطيسي مساعدة الطبيب في التوصل إلى الذكريات المكبوتة عند المريض، والعوامل التي تسببت في حدوث الصدمة النفسية التي يتهرب منها المريض، من خلال انفصاله عن شخصيته الرئيسية، كما يساعد في دمج جميع الشخصيات التي تسيطر على المريض في شخصية واحدة.
العلاج بالأدوية، ولا يوجد دليل علمي يشير إلى دور الأدوية في الحد من أعراض اضطراب الهوية الافتراقي، لكن يوصي الأطباء في بعض الحالات باستخدام بعض الأدوية لعلاج الأمراض النفسية المصاحبة لأغلب مرضى هذا الاضطراب، ومن هذه الأدوية:
أدوية علاج الاكتئاب.
الأدوية المضادة للقلق.
الأدوية المضادة لمرض الذهان.