احجز رحلتك المقبلة.. دراسة جديدة تكشف فوائد السفر في إبطاء الشيخوخة
هل شعرت يومًا أن الوقت يمر بسرعة كبيرة وأنك تتقدم في العمر بمعدل ينذر بالخطر؟ مع أنماط حياتنا الحديثة المحمومة وقوائم المهام التي لا تنتهي، فلا عجب أن يشعر الكثير منا بهذه الطريقة، ومع ذلك، ماذا لو أخبرناك أن هناك حلًا بسيطًا يمكن أن يبطئ عملية الشيخوخة ويضيف سنوات إلى حياتك؟ وهو شيء نحب جميعًا القيام به - السفر.
وجدت أحدث دراسة نُشرت في مجلة أبحاث السفر أن السفر يمكن أن يبطئ الشيخوخة ويؤدي إلى حياة أطول وأكثر صحة.
وفقًا لتقرير نيويورك بوست، يُعتقد أن الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة إديث كوان (ECU) في أستراليا هي الأولى التي طبقت مفهوم الإنتروبيا - الميل الأساسي للكون نحو الموت والاضطراب - على صناعة السفر.
في بيان صحفي، قال فانجلي هو، طالب الدكتوراه في جامعة إيست كوانتان، أن في حين أنه لا يمكن إيقاف الشيخوخة، يمكن إبطاؤها".
وجد الفريق أن السفر له آثار مفيدة على كل من الصحة البدنية والعقلية، بما في ذلك تعزيز الاسترخاء وممارسة الرياضة، والتي يمكن أن تبطئ عملية الشيخوخة.
وقال هو، إن السياحة ليست مجرد ترفيه واستجمام، يمكن أن تساهم أيضًا في الصحة البدنية والعقلية للناس، مشيرًا إلى أن العكس صحيح أيضًا.
ببساطة، "قد تخفف التجارب الإيجابية من زيادة الإنتروبيا وتعزز الصحة، في حين أن التجارب السلبية قد تساهم في زيادة الإنتروبيا وتضر بالصحة".
ردًا على دراستهم، اقترح الخبراء أن "العلاج بالسفر يمكن أن يكون بمثابة تدخل صحي رائد".
كيف يمكن للسفر أن يبطئ الشيخوخة؟
دعونا نتعمق في العلم وراء هذا الادعاء ونكتشف بالضبط كيف يمكن للسفر أن يبطئ الشيخوخة من أجلك أكثر سعادة وصحة.
- انخفاض مستويات التوتر
أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في الشيخوخة المبكرة هو التوتر، ولكن عندما نسافر، نهرب من ضغوطاتنا اليومية ونغمر أنفسنا في ثقافات وتجارب وبيئات جديدة، إن هذا التغيير في المشهد والروتين يمكن أن يقلل بشكل كبير من مستويات التوتر لدينا ويعزز الاسترخاء.
- النشاط البدني
يعد النشاط البدني عاملًا رئيسيًا آخر في إبطاء الشيخوخة، عندما نسافر نميل إلى الانخراط في أنشطة بدنية مختلفة، مثل جولات المشي والمشي لمسافات طويلة والسباحة، لا تعمل هذه الأنشطة على إبقاءنا نشطين جسديًا فحسب، بل إنها توفر أيضًا فرصة لاستكشاف أماكن وثقافات جديدة.
- التعرض لبيئات جديدة
يمكن أن يكون للتعرض لبيئات جديدة أيضًا تأثير إيجابي على جهاز المناعة لدينا، عندما نسافر، نتعرض لأنواع مختلفة من البكتيريا والفيروسات التي ربما لم تواجهها أجسامنا من قبل، وهذا يساعد في تقوية جهاز المناعة لدينا.
- التحفيز المعرفي
عندما نزور أماكن جديدة، نتعرض للغات وعادات وثقافات مختلفة، يمكن أن يؤدي هذا التعرض إلى تحسين وظائفنا المعرفية والحفاظ على عقولنا حادة مع تقدمنا في السن.
- الروابط الاجتماعية
البشر مخلوقات اجتماعية، وتلعب الروابط الاجتماعية دورًا حيويًا في صحتنا العامة، يتيح لنا السفر التعرف على أشخاص جدد من خلفيات وثقافات مختلفة، مما يوسع دائرتنا الاجتماعية ويخلق روابط ذات مغزى.