الثلاثاء 03 ديسمبر 2024 الموافق 02 جمادى الثانية 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف طريقة جديدة لحرق مزيد من السعرات الحرارية

السبت 21/سبتمبر/2024 - 10:00 ص
السعرات الحرارية
السعرات الحرارية


توصلت دراسة جديدة إلى أن إزالة جين محدد من الأنسجة الدهنية قد يخدع الجسم في تسريع عملية التمثيل الغذائي وحرق المزيد من السعرات الحرارية.

ومن المأمول أن يساعد البحث، الذي أجراه علماء من جامعة نوتنجهام ترينت وجامعة إدنبرة، في تمهيد الطريق للحماية من الأمراض الأيضية التي غالبًا ما تأتي مع السمنة، مثل مرض السكري من النوع 2.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

الجين "PHD2"

وركزت الدراسة على الجين "PHD2" الذي يوجد بمستويات عالية في الأنسجة الدهنية البنية، وهو نوع من الدهون في الجسم يتم تنشيطه في درجات الحرارة الباردة للمساعدة في الحفاظ على دفئنا.

تساعد الدهون البنية الجسم على حرق السعرات الحرارية، وتحليل سكر الدم وجزيئات الدهون لإنتاج الحرارة والحفاظ على درجة حرارة الجسم.

وقد تم إجراء البحث بناء على فكرة أن الأشخاص غالبا ما يفقدون الوزن ويكون لديهم معدل أيض أسرع في المناطق المرتفعة، حيث يكون الجو أكثر برودة وحيث الأكسجين منخفض.

وبناء على ذلك، ركز الفريق عمله على PHD2، الذي يعمل كمستشعر للأكسجين في الجسم ويلعب دورا هاما في تنظيم الدهون البنية.

ومن خلال إزالة الجين الموجود في الدهون البنية لدى الفئران، اكتشف الباحثون أنهم قادرون على محاكاة تأثير الارتفاع العالي على الدهون وجعل الأنسجة تعتقد أنها تعاني من نقص الأكسجين، في حين تصل مستويات أقل من الأكسجين إلى الأنسجة.

ومن المهم أن الباحثين تمكنوا من تحقيق هذا التأثير في بيئة دافئة وفي ظل ظروف يتم فيها قمع الدهون البنية عادة.

وأظهرت الدراسة أنه على الرغم من تناول كمية أكبر من الطعام، فإن الفئران التي لا تحتوي على الجين أحرقت كمية أكبر من الدهون و60% من السعرات الحرارية أكثر من الفئران التي تحمل الجين.

ولاحظ الباحثون أيضًا أن علامات ضعف الصحة الأيضية المرتبطة عادةً بالوزن الزائد لم يتم العثور عليها في الفئران التي لا تحتوي على هذا الجين.

وكجزء من الدراسة، قام الفريق أيضًا بتحليل عينات دم من أكثر من 5000 مشارك، وكشف أن مستويات بروتين PHD2 كانت أعلى لدى أولئك الذين يحملون المزيد من الدهون حول بطونهم وأن الجين كان مرتبطًا بزيادة خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي.

ويقول الفريق إن تثبيط جين استشعار الأكسجين قد يساعد في حماية الجسم من مرض السكري من النوع الثاني وغيره من الاضطرابات الأيضية.

وقال الدكتور زوي ميخائيلدو، الباحث في كلية العلوم والتكنولوجيا بجامعة نوتنغهام ترينت، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "الدهون البنية هي نوع خاص من الأنسجة التي تحرق السعرات الحرارية وتكون أكثر نشاطا لدى البشر عندما يتعرضون لدرجات حرارة باردة".

وأضاف: "من خلال إزالة البروتين الذي يسمح للخلايا الدهنية باستشعار الأكسجين، تمكنا من إظهار أن حرق السعرات الحرارية يمكن أن يحدث في خلايا الفئران والبشر حتى عندما لا تتعرض لدرجات حرارة باردة".

وتابع: "إن تقليل تأثير هذا البروتين قد يكسر الارتباط بين زيادة الوزن ومرض السكري من النوع 2، وهذا يعني أن نتائجنا قد تكون مهمة للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بهذا المرض.

وقال: "بالرغم من أن الأمر ما زال مبكرا ويتطلب المزيد من البحث على البشر، فإن استهداف هذا البروتين الرئيسي قد يفتح الباب لاستراتيجيات جديدة للحفاظ على فقدان الوزن من خلال زيادة التمثيل الغذائي ودون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي مستمر".