الأحد 22 سبتمبر 2024 الموافق 19 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دواء جديد قد يساعد في علاج مرض باركنسون لدى الصغار│ تفاصيل

الأحد 22/سبتمبر/2024 - 02:00 ص
مرض باركنسون
مرض باركنسون


يعيش أكثر من 100 ألف كندي حاليا مع مرض باركنسون، ويدرس باحثون من جامعة ماكجيل جزيئا جديدا من الأدوية يمكنه إعادة تنشيط الوظائف الحيوية في خلايا المخ لدى مرضى باركنسون الصغار.

هذا الأمر الذي يمهد الطريق لعلاجات مستقبلية محتملة لهذا المرض التنكسي غير القابل للشفاء، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

علاج محتمل لمرض باركنسون

وقال كالي جيرينج، أستاذ الكيمياء الحيوية في جامعة ماكجيل: "نحن متحمسون لهذا المركب الدوائي لأنه يثير احتمال علاج مرض باركنسون لمجموعة فرعية من المرضى".

وقد أظهر المركب الجديد، الذي طورته شركة التكنولوجيا الحيوية بيوجين، نتائج واعدة في تنشيط بروتين باركين، وهو بروتين رئيسي في المخ مسؤول عن "تنظيف" وإعادة تدوير الميتوكوندريا التالفة.

وعندما لا يعمل بروتين باركين بشكل صحيح، تتراكم هذه الميتوكوندريا التالفة، مما يؤدي في النهاية إلى مرض باركنسون.

في دراسات نُشرت في عامي 2013 و2018، ألقى جيرينج الضوء على وظائف باركين استنادًا إلى البيانات التي تم جمعها في مصدر الضوء الكندي (CLS) في جامعة ساسكاتشوان (USask).

في هذه الدراسة المتابعة الجديدة، استخدم جيرينج خط شعاع CMCF في CLS لتحديد كيفية تنشيط مركب Biogen للباركين.

ووجدوا أنه يربط بين الباركين ومنشط طبيعي موجود في الخلية.

هذه المعلومات على المستوى الجزيئي ضرورية لتطوير الدواء في المستقبل.

وقال إن "الطريقة التي يعمل بها جزيء الدواء على تنشيط باركين تتم من خلال طريق ثانوي، وهو فعال بالنسبة لطفرات محددة من باركين تحدث لدى المرضى الأصغر سنا".

وبعد تحويل البروتينات إلى بلورات صغيرة، استخدم جيرينج وفريقه تقنية تسمى علم بلورات البروتينات لتحديد هياكلها ثلاثية الأبعاد ومعرفة مكان ارتباط الدواء الجديد بالبروتينات وكيف يؤثر عليها. ونُشرت النتائج في مجلة Nature Communications.

وقال جيرينج "نحن بحاجة إلى بيانات عالية الجودة لحل هياكل البروتينات ورؤية صورها ثلاثية الأبعاد، ويحتاج الأمر إلى منشأة مثل CLS لرفع الأبحاث الكندية إلى المستوى الدولي".

أعراض مرض باركنسون

في حين أن أعراض مرض باركنسون - تباطؤ الحركة، والرعشة، ومشاكل التوازن - تظهر غالبًا لدى الأشخاص في الستينيات من عمرهم، فإن ظهورها في سن مبكرة ليس بالأمر غير المألوف، حيث يتأثر ما بين 5 إلى 10% من الأشخاص الذين تم تشخيصهم قبل بلوغهم سن الأربعين.

وقال جيرينج "إن الأمل هو أن نعثر ذات يوم على مركبات قادرة على علاج مرض باركنسون بشكل عام، ومع تقدم السكان في السن في كندا وتوافر علاجات أفضل لأمراض أخرى، فإن الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض باركنسون سوف تشكل مصدر قلق صحي كبير".

وفي حين سيواصل جيرينج دراسة مسارات تنشيط باركين كجزء من أبحاثه المستمرة لفهم أسباب مرض باركنسون، قال إن الأمر سيكون متروكًا لشركة بيوجين لتطبيق نتائج هذه الدراسة الجديدة في تطوير الأدوية في المستقبل.