علاج التهاب التامور.. أخصائي يوضح
يعاني بعض الأشخاص من الإصابة بالتهاب التامور وهو عبارة عن التهاب غشاء القلب، ويتسبب في الشعور بألم حاد وسط القفص الصدري، أو بالجهة اليسرى منه، ويزداد هذا الألم عند أخذ شهيق عميق؛ وذلك بسبب تحرك القلب داخل التامور الملتهب، كما يزيد الألم أيضًا في حال تناول الطعام، أو إذا انتقل الشخص من وضعية الجلوس إلى وضعية الوقوف، فهيا نتعرف خلال السطور التالية على علاج التهاب التامور.
علاج التهاب التامور
وعن علاج التهاب التامور يقول الدكتور محمد المعداوي، أخصائي القلب والباطنة والأوعية الدموية: عادة ما يعتمد علاج التهاب التأمور على أسباب الإصابة به، ويتم تحديده تبعًا للعامل الذي يسبب الالتهاب، موضحًا أنه في حال ظهور ورم في تامور القلب، فيجب أن يتم تحديد مصدره الأولي، أو إذا كان سبب التهاب التامور يرجع للإصابة بداء السل، فهنا يتم إعطاء المريض الأدوية العلاجية المضاد للسل.
ويشير الدكتور محمد المعداوي إلى أن أبرز الأدوية المستخدمة في علاج التهاب التامور تتضمن ما يلي:
الأدوية المضادة للالتهاب
يفيد تناول الأدوية المضادة للالتهاب كالأسبرين، أو أدوية أخرى، كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، غالبية المرضى، لاسيما المصابين بالالتهاب الفيروسي، أو الالتهاب مجهول السبب.
الستيرويدات
وفي بعض الحالات القليلة يصف الطبيب المختص الستيرويدات، وبخاصة للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية المضادة للالتهاب، أو أيضًا المرضى الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، ومنها: الذئبة الحمراء.
شفط سائل تأمور القلب
وإذا ظهر في فحص الصدى وجود كميات متوسطة أو كبيرة من السائل، ينصح الطبيب المختص بشفط السائل من أجل التشخيص وبغرض العلاج، فيتم إرسال السائل إلى المختبر؛ لتحديد معادلة خلايا الدم، وكذلك تركيز البروتينات، فضلًا عن داء السل، مع عمل فحوصات مجهرية.
جدير بالذكر أنه في حال تراكم السائل من جديد عدة مرات، لاسيما في حالات الأورام، فيمكن أن يتم حقن أدوية إلى جوف تامور القلب مسببة حدوث تندبًا جزئيًا في تأمور القلب وتمنع تراكم السوائل المتكرر.
