الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اكتشاف علاج للسبب الرئيسي وراء فقدان الحمل المتكرر

الإثنين 30/سبتمبر/2024 - 03:00 ص
فقدان الحمل
فقدان الحمل


من بين النساء اللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر، تظهر نتائج اختبار نحو 20% منهن إيجابية لأجسام مضادة محددة تستهدف جسم الأم.

وقد توصل فريق بحثي بقيادة جامعة كوبي الآن إلى علاج يزيد بشكل كبير من فرص هؤلاء النساء في الحمل حتى اكتمال فترة الحمل دون مضاعفات، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

نشرت النتائج في مجلة Frontiers in Immunology.

فقدان الحمل المتكرر

إن فقدان الحمل المتكرر هو حالة تصيب النساء اللاتي فقدن حملين أو أكثر لأسباب غير واضحة.

وقد وجدت طبيبة التوليد بجامعة كوبي تانيمورا كينجي وفريقه سابقًا أنه في 20% من هؤلاء النساء، يمكنهن اكتشاف أجسام مضادة محددة في دمائهن تستهدف أجسامهن.

توضح تانيمورا: "لا يوجد علاج معروف لهذه الحالة على وجه الخصوص، ولكن الأجسام المضادة لها هدف مماثل لتلك التي تلعب دورًا في حالة مختلفة لها علاج ثابت".

لذلك، أراد اختبار الطبيب ما إذا كان هذا العلاج يعمل أيضًا في الحالات التي تم فيها اكتشاف الجسم المضاد حديثًا.

استعانت تانيمورا بمساعدة أطباء التوليد في خمسة مستشفيات في اليابان، وعلى مدار عامين قامت بتحليل دم النساء الموافقات على العلاج واللاتي يعانين من الإجهاض المتكرر بحثا عن الأجسام المضادة، وإذا حملت أي من هؤلاء النساء خلال هذه الفترة الزمنية، فسوف يقدم لهن الأطباء خيارات علاجية تحتوي أيضا على تلك الأدوية الفعّالة ضد الحالة الكيميائية المشابهة، وتحديدًا الأسبرين بجرعات منخفضة أو عقار يسمى "الهيبارين".

ثم لاحظ فريق البحث عدد النساء اللاتي أدرجن هذه الأدوية في علاجهن، وأنجبن أطفالًا أحياءً في الموعد المحدد أو عانين من مضاعفات الحمل، وقارنوا ذلك بنتائج الحمل لدى النساء اللاتي لم يتناولن أيًا من الدواءين.

أفاد باحثو جامعة كوبي أن النساء اللاتي تلقين العلاج كن أكثر عرضة لإنجاب أطفال أحياء (87% منهن) مقارنة باللواتي لم يتلقين العلاج (50% فقط منهن أنجبن أطفالًا أحياء).

بالإضافة إلى ذلك، قلل العلاج من احتمالية حدوث مضاعفات بين المواليد الأحياء من 50% إلى 6%.

وتقول تانيمورا: "كان حجم العينة صغيرًا إلى حد ما (39 امرأة تلقت العلاج وثمانية لم تتلقه)، ولكن النتائج لا تزال تظهر بوضوح أن العلاج بجرعات منخفضة من الأسبرين أو الهيبارين فعال للغاية في منع فقدان الحمل أو المضاعفات أيضًا عند النساء اللاتي لديهن هذه الأجسام المضادة المستهدفة ذاتيًا المكتشفة حديثًا".

أظهرت نتائج اختبارات العديد من النساء اللاتي ثبتت إصابتهن بالأجسام المضادة التي تم اكتشافها حديثًا إيجابية أيضًا للأجسام المضادة المعروفة سابقًا.

ومع ذلك، وجد الفريق الذي قادته جامعة كوبي أن النساء اللاتي لم يكن لديهن سوى الأجسام المضادة المكتشفة حديثًا واللاتي تلقين العلاج كن أكثر عرضة لإنجاب طفل حي (93٪)، ومن بين هؤلاء، لم تعاني أي منهن من مضاعفات الحمل.

وقالت تانيمورا: "لقد ثبت أن الأجسام المضادة الذاتية الاستهداف التي تم اكتشافها حديثًا لها دور أيضًا في العقم وفشل الزرع المتكرر، فضلًا عن كونها عامل خطر للإصابة بجلطات الشرايين لدى النساء المصابات بأمراض الروماتيزم الجهازية، لذلك أتوقع أن الدراسات حول فعالية العلاج ضد مجموعة أوسع من الحالات قد تسفر عن نتائج مشجعة".