هل تنتقل عدوى إنفلونزا الطيور من إنسان إلى آخر؟

تدرس السلطات الصحية في الولايات المتحدة حالة 7 أشخاص ظهرت عليهم أعراض الإنفلونزا بعد تعرضهم لمريض بإنفلونزا الطيور في ولاية ميسوري، وهو ما يثير احتمال أول انتقال للعدوى من إنسان إلى آخر.

ولم تثبت إصابة أي منهم بإنفلونزا الطيور، ويجري العمل حاليا لمعرفة ما إذا كانت لديهم أجسام مضادة للفيروس الذي ينتشر بين الطيور والأبقار الحلوب في الولايات المتحدة، حسبما ذكرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

كان ستة منهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين واجهوا أول أمريكي معروف أنه مصاب بإنفلونزا الطيور دون التعرض من قبل لحيوان مريض، وكان الآخر من المخالطين المقربين للمريض في منزله، وقد ظهرت على الجميع أعراض تنفسية خفيفة بعد تعرضهم للعدوى، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس، نقلا عن وكالة بلومبرج.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن أحد المرضى جاءت نتيجة اختباره سلبية فيما لم يتم اختبار الآخرين بحثا عن العدوى النشطة حيث لم يتم التعرف عليهم بسرعة كافية لتشخيص المرض بشكل قاطع أو استبعاده.

وأضافت الوكالة أن أكثر من 100 عامل في مجال الرعاية الصحية تعرضوا للمريض من ولاية ميسوري بدرجات متفاوتة أثناء وجوده في المستشفى.

وقالت الوكالة: "تواصل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مراقبة البيانات المتاحة من أنظمة مراقبة الإنفلونزا عن كثب، وخاصة في الولايات المتضررة، ولم تظهر أي علامة على نشاط غير عادي للإنفلونزا بين البشر، بما في ذلك في ميسوري".

يذكر أنه تم الإبلاغ عن 14 حالة إصابة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة في عام 2024، بما في ذلك المريض الذي تم الكشف عنه في ولاية ميسوري في أوائل سبتمبر، ولم يتم تحديد مصدر هذه العدوى بعد.

إنفلوانزا الطيور

تقول منظمة الصحة العالمية إن إنفلونزا الطيور (H5N1) هي مرض يصيب الطيور في المقام الأول، وتسببه عدة أنواع من فيروسات الإنفلونزا.

وتضيف أن إنفلونزا الطيور الشديدة الإمراض مرض شديد العدوى، يصيب الطيور البرية والدواجن، مع حالات من العدوى الأحيانية عند الإنسان.

وقد تزامنت جميع الحالات البشرية مع حدوث فاشيات بين الدواجن.

ومنذ أول ظهور له في فييتنام عام 2003، تّسبَّبَ هذا المرض في إحداث فاشيات ووفيات بشرية في 15 بلدًا في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، نجم عنها 603 حالات بشرية، بما في ذلك 356 حالة وفاة.

انتشر فيروس إنفلونزا الطيورH5N1 الشديد الإمراض بسرعة في إقليم شرق المتوسط في عام 2006، مع حدوث أوبئة حيوانية كبيرة، أُعلِن عنها في العراق ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة وأفغانستان وباكستان وجيبوتي والسودان.

وقد تأكد انتقال فيروس H5N1 من الطيور المصابة بالعدوى إلى البشر في العراق ومصر وجيبوتي وباكستان.

أعراض العدوى في البشرتشمل السعال وأوجاع العضلات وسيلان الأنف والتهاب الحلق، وقد تؤدي مضاعفة الالتهاب الرئوي إلى مرض وخيم ووفاة.