الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

تركيبة دوائية جديدة تظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الرئة| تفاصيل

الأربعاء 02/أكتوبر/2024 - 05:00 م
سرطان الرئة.. أرشيفية
سرطان الرئة.. أرشيفية


حقق الباحثون في كلية الطب في مستشفى ماونت سيناي اختراقًا واعدًا في علاج سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة. 

تقدم دراستهم، التي نُشرت في مجلة Science Advances بعنوان "تثبيط ATR ينشط إشارات cGAS/STING-Interferon في خلايا السرطان ويعزز المناعة المضادة للأورام في سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة"، نهجًا جديدًا مثيرًا يمنح الأمل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الصعب.

يعد سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة أحد أكثر أنواع السرطان عدوانية. ويمثل حوالي 10 إلى 15% من جميع حالات سرطان الرئة في الولايات المتحدة، مع ما يقرب من 30.000 إلى 35.000 حالة جديدة كل عام. 

لسوء الحظ، بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص معظم المرضى، غالبًا ما يكون السرطان قد انتشر، مما يجعل علاجه صعبًا. 

تقدم العلاجات الحالية، مثل العلاج الكيميائي والعلاج المناعي، راحة مؤقتة فقط، ومعدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات أقل من 10%.

"لقد ركزنا على ATR (الترنح توسع الشعيرات الدموية والبروتين المرتبط بـ Rad3)، والذي يلعب دورًا رئيسيًا في إصلاح الحمض النووي في الخلايا السرطانية. 

من خلال تثبيط ATR، نجعل هذه الخلايا السرطانية أكثر عرضة للعلاجات ونعزز قدرة الجهاز المناعي على استهدافها، قال تريبارنا سين، أستاذ مشارك في علوم الأورام، ومدير منصة سرطان الرئة PDX، في إيكان ماونت سيناي.

استراتيجية علاجية جديدة: ضربة مزدوجة

استكشفت الدراسة تأثيرات عقار جديد يسمى بيرزوسيرتيب (M6620/VX970) مقترنًا بعقار آخر، توبوتيكان، لعلاج مرضى سرطان الخلايا الصغيرة الذين انتكسوا.

وأشار الدكتور سين إلى أن "نتائجنا تشير إلى أن هذا المزيج قد يكون فعالًا للغاية، وخاصة للمرضى الذين عاد السرطان لديهم". 

كما يشير البحث إلى أن استخدام مثبطات ATR جنبًا إلى جنب مع الأجسام المضادة لـ PD-L1، وهو نوع من العلاج المناعي المستهدف يسمى مثبط نقطة التفتيش المناعية الذي يساعد الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها، قد يحسن النتائج بشكل أكبر.

وأظهرت الدراسة أن تثبيط ATR ينشط جزءًا من الجهاز المناعي يُعرف باسم مسار cGAS-STING. 

ويؤدي هذا إلى زيادة الإشارات المناعية مثل الإنترفيرونات والكيموكينات، والتي تساعد الجهاز المناعي على اكتشاف الخلايا السرطانية ومهاجمتها بشكل أكثر فعالية.

لقد أثبتنا سابقًا أن بروتينات استجابة تلف الحمض النووي هي أهداف فعالة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة، وهذا البحث، الذي قاده الدكتور هيروكازو تانيجوتشي، دكتوراه في الطب، وسوبهاموي تشاكرابورتي، دكتوراه، يمثل تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة. 

من خلال استهداف ATR وتعزيز الاستجابة المناعية، نفتح إمكانيات جديدة لخيارات علاج أفضل،" أوضح الدكتور سين.

يخطط فريق جبل سيناء لاقتراح تجربة سريرية لاختبار هذه العلاجات الجديدة بحلول عام 2025، ويأملون أن يفيد هذا البحث أيضًا أنواعًا أخرى من السرطان يصعب علاجها.