الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

هل القدرة على الكلام تتأثر عندما لا نستطيع سماع أنفسنا؟

الأحد 06/أكتوبر/2024 - 03:33 ص
 القدرة على الكلام
القدرة على الكلام


أظهرت دراسة أجرتها جامعة ماكجيل أن السمع يلعب دورًا حاسمًا في كيفية تنسيق الأشخاص وتحكمهم في حركات الكلام في الوقت الفعلي.

وخلصت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الصوتية الأمريكية، إلى أنه عندما لا يتمكن الأشخاص من سماع كلامهم، حتى ولو لفترة وجيزة، فإن قدرتهم على تحريك الفك واللسان بطريقة منسقة تتأثر، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

تنسيق الكلام

وقال ماثيو ماسابولو، المؤلف الرئيسي للورقة البحثية، والذي أجرى الدراسة أثناء عمله كزميل باحث في مختبر علوم الأعصاب الحركية في جامعة ماكجيل: "يعتمد الناس على التغذية الراجعة السمعية الفورية لتنسيق والتحكم في حركات المسالك الصوتية في خدمة إنتاج الكلام".

استخدم الفريق التصوير المقطعي الكهرومغناطيسي (EMA) لتتبع حركات الفك وأطراف اللسان أثناء التحدث لدى الأشخاص ذوي السمع الطبيعي في حالتين: عندما يمكنهم سماع كلامهم وعندما يتم إخفاؤه بضوضاء المتحدثين المتعددين.

في السيناريو الأخير، حيث لم يتمكن المشاركون لفترة وجيزة من سماع أنفسهم، انخفض أداء حركية الكلام.

إن هذا الاكتشاف له آثار كبيرة على فهم إنتاج الكلام لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع، وخاصة أولئك الذين يستخدمون قوقعة صناعية.

قال ماسابولو: "تظل بعض جوانب إنتاج الكلام معطلة، حتى بعد سنوات من الزرع، ولا شك أن الإشارات السمعية المتاحة من خلال قوقعة صناعية تتدهور".

وأشار الباحثون إلى أن فهم كيفية تأثير الصوت السيئ على الكلام يساعد في التأكد من فعالية زراعة القوقعة ويرشد إلى كيفية مساعدة الأطفال الذين يعانون من فقدان السمع الشديد على تعلم الكلام.

يقوم ماسابولو الآن، بالتعاون مع سوزان نيتروير وأساتذة جامعة ماكجيل ديفيد جيه. أوستري، ولوسي مينارد، بالتحقيق في كيفية تأثير انخفاض الوصول إلى الصوت من خلال زراعة القوقعة على الكلام الذي ينتجه الأفراد الذين تلقوا زراعة القوقعة.

وتشير النتائج الأولية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع قد يعتمدون بشكل أكبر على كيفية شعور أفواههم ولسانهم، بدلًا من التغذية الراجعة السمعية، للتحكم في حركات الكلام.

إذا تأكدت هذه النتائج، فسوف تتمكن الأبحاث السريرية من الاستفادة من هذا من خلال تطوير تدخلات علاجية جديدة تركز على تدريب الحركة الفموية لمساعدة الأطفال والبالغين الذين يعانون من فقدان السمع.