اختبار دم قد يحسن الكشف المبكر عن سرطان البنكرياس
كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة Cancer Letters اختبارا تجريبيا للدم يكشف عن سرطان البنكرياس في مراحله المبكرة بشكل أكثر فاعلية من الاختبارات الأخرى المتاحة.
تمهد النتائج الطريق لمزيد من التقييم للاختبار في بيئة سريرية، وهي خطوة مهمة نحو الموافقة عليه كطريقة تشخيص محتملة لسرطان البنكرياس، وفق ما أكده موقع ميديكال إكسبريس.
قال المؤلف المشارك في الدراسة الدكتور برايان هاب، أستاذ في معهد فان أندل: "إن اكتشاف سرطان البنكرياس في وقت مبكر يحسن فرص البقاء على قيد الحياة بشكل كبير، ولكن أدواتنا الحالية للقيام بذلك محدودة".
وأضاف: "تكشف نتائجنا أن اختبارنا المركب يحسن دقة الكشف عن سرطان البنكرياس في المختبر بنسبة 27%، والخطوة التالية هي تقييم فعالية الاختبار في المختبر السريري وليس المختبر الأكاديمي".
طريقة عمل الاختبار
ويعمل الاختبار الجديد عن طريق الكشف عن نوعين من السكريات - CA199.STRA وCA19-9 - التي تنتجها خلايا سرطان البنكرياس وتتسرب إلى مجرى الدم.
ويعتبر CA19-9 المؤشر البيولوجي القياسي الحالي لسرطان البنكرياس.
وقد حدد مختبر هاب CA199.STRA كمؤشر بيولوجي للسرطان وطور التكنولوجيا اللازمة للكشف عنه.
في حد ذاته، تمكن اختبار CA19-9 من تحديد 44% فقط من عينات سرطان البنكرياس في المختبر بشكل صحيح.
عند إضافة CA199.STRA، تمكن اختبار التركيبة الجديد من تحديد 71% من عينات سرطان البنكرياس بشكل صحيح.
كما نجح الاختبار المشترك في تقليل عدد النتائج السلبية الكاذبة بشكل كبير مع الحفاظ على معدل منخفض للنتائج الإيجابية الكاذبة.
تعتبر المعدلات المنخفضة للنتائج الإيجابية الكاذبة والسلبية الكاذبة مهمة لأنها تعكس قدرة الاختبار على تحديد وجود السرطان أو عدم وجوده بشكل صحيح.
أصبحت هذه الدراسة ممكنة بفضل التعاون الطويل الأمد بين باحثي السرطان الذين يشاركون في شبكة أبحاث الكشف المبكر التابعة للمعهد الوطني للسرطان (EDRN).
وقد نتجت النتائج عن تقييمات مزدوجة التعمية للعديد من مرشحي المؤشرات الحيوية لسرطان البنكرياس من قبل مختبرات تابعة لـ EDRN في VAI، ومركز فريد هاتشينسون لأبحاث السرطان، ومركز UPMC Hillman للسرطان، وجامعة نبراسكا.
هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقييم العديد من المؤشرات الحيوية لسرطان البنكرياس من مختبرات مختلفة معًا.
وكشف التحليل أيضًا أن الجمع بين CA199.STRA وCA19-9 وعلامة حيوية بروتينية تسمى LRG1 أدى إلى تحسين الخصوصية، والتي تشير إلى قدرة الاختبار على إرجاع نتيجة سلبية في العينات الخالية من السرطان.
حدد الاختبار المكون من ثلاث لوحات بدقة جميع الحالات تقريبًا بشكل صحيح وكان عدد النتائج الإيجابية الخاطئة أقل بكثير من CA19-9 وحده.
وقال هاب، المؤلف المشارك في الدراسة: "إن الرسالة الأخرى التي يمكن استخلاصها من هذه الدراسة هي أهمية وجود العديد من المؤشرات الحيوية المختلفة التي تم التحقق من صحتها لسرطان البنكرياس".
وأضاف: "إن النهج الموحد لن ينجح، ومن المشجع أن لدينا العديد من المرشحين الواعدين الذين يمكن دمجهم للكشف عن السرطان بشكل أفضل".