أضرار المضاد الحيوي للأطفال.. قد يسبب الربو والحساسية
كثيرًا ما تلجأ العديد من الأمهات إلى استخدام المضاد الحيوي للأطفال، في حال إصابتهم بأحد الأمراض أو التعرض لأحد أنواع العدوى، اعتقادًا بأن تناول المضادات الحيوية يساعد في تعزيز مناعة الجسم لمقاومة الأمراض والفيروسات التي تهاجمه.
أضرار المضاد الحيوي للأطفال
وعن أضرار الإفراط في المضاد الحيوي للأطفال، أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعات أوروبية وأمريكية، أن الإفراط في تناول الأطفال للمضاد الحيوي يمكن أن يسفر عن تعرض الطفل للإصابة ببعص المشاكل الصحية الدائمة، مثل الربو والحساسية، وذلك وفقا لما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية.
وأوضح الباحثون في هذه الدراسة، أن بعض الأدوية والمضادات الحيوية الشائعة قد تسبب حدوث تغييرات في الاستجابة المناعية لدى الأطفال، نحو الفيروسات والجراثيم.
تأثير المضاد الحيوي على الرضيع
وبشأن تأثير المضاد الحيوي على الرضيع، يؤكد غالبية الأطباء والدرسات أنه لا ينبغي إعطاء الرضيع المضادات الحيوية لعلاج أي مشكلة، ودون وجود مبرر واضح؛ تجنبًا لحدوث أي ضرر.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام المضادات الحيوية للرضع خلال السنة الأولى أو الثانية من العمر، قد يسفر عن حدوث العديد من المخاطر الصحية المرتبطة باختلال توازن البكتيريا في الميكروبيوم، أي البكتيريا والفطريات النافعة التي تعيش بالجسم، ويتواجد معظمها في الأمعاء.
ويشار إلى أن الميكروبيوم يقوم بعدة وظائف مهمة، مثل: مقاومة البكتيريا والفطريات الضارة التي تهاجم الجسم وتدعيم عمل الجهاز المناعي.
وعادة ما ترتبط التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء، بزيادة خطورة الإصابة بالعدوى وأيضًا أمراض المناعة الذاتية وكذلك الالتهابات المزمنة.
ويجب إعطاء المضادات الحيوية للرضع عند الضرورة الملحة فقط، وعقب استشارة الطبيب المختص، وإجراء كافة الفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة بعدوى بكتيرية وليست فيروسية، بشرط أن يتم تناول الدواء بجرعة كاملة في الموعد المحدد، حتى تنتهي فترة العلاج المحددة من قبل الطبيب حتى وإن تحسنت الأعراض قبل ذلك.