الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية.. الإصابة بكوفيد-19 تضاعف خطر الإصابة بهذه الأمراض

السبت 12/أكتوبر/2024 - 05:00 ص
 النوبات القلبية
النوبات القلبية


يمكن أن يؤدي تاريخ الإصابة بفيروس كورونا المستجد إلى مضاعفة خطر الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة، وفقًا لبحث جديد أجرته عيادة كليفلاند وجامعة جنوب كاليفورنيا.

وجدت الدراسة أن الأشخاص المصابين بأي نوع من أنواع عدوى كوفيد-19 كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بحدث قلبي كبير، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية أو حتى الوفاة، لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد التشخيص، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

كان الخطر أعلى بكثير بالنسبة للمرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب كوفيد-19 وكان أكثر تأثيرًا من التاريخ السابق لأمراض القلب.

وكشف التحليل الجيني الإضافي أيضًا أن الأفراد الذين لديهم فصيلة دم بخلاف O (مثل A أو B أو AB) كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بحدث قلبي وعائي ضار بعد الإصابة بمرض كوفيد-19 مقارنة بأولئك الذين لديهم فصيلة دم O.

نشرت الدراسة في مجلة Arteriosclerosis، Thrombosis and Vascular Biology، واستخدم الباحثون بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة من 10005 شخصًا مصابين بكوفيد-19 و217730 شخصًا لم يصابوا بالعدوى بين فبراير وديسمبر 2020.

قال الدكتور ستانلي هازن، المؤلف المشارك في الدراسة: "لقد عانى أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم من مرض كوفيد-19 بالفعل، والنتائج التي تم الإبلاغ عنها ليست تأثيرًا بسيطًا في مجموعة فرعية صغيرة، شملت النتائج ما يقرب من ربع مليون شخص وتشير إلى اكتشاف له أهمية عالمية في مجال الرعاية الصحية من شأنه أن يترجم إلى ارتفاع في أمراض القلب والأوعية الدموية على مستوى العالم".

كوفيد ومرض الشريان التاجي

ترتبط بعض المتغيرات الجينية بالفعل بمرض الشريان التاجي والنوبات القلبية والإصابة بفيروس كوفيد-19. وأجرى الباحثون تحليلًا جينيًا لمعرفة ما إذا كان أي من هذه المتغيرات الجينية المعروفة يساهم في زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19.

ولم يكن أي من المتغيرات الجينية المعروفة سببًا في زيادة الأحداث القلبية الوعائية التي لوحظت بعد الإصابة بمرض كوفيد-19. وبدلًا من ذلك، سلطت البيانات الضوء على وجود ارتباط بين ارتفاع المخاطر وفصيلة الدم.

وأظهرت أبحاث سابقة أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم A أو B أو AB كانوا أيضًا أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19.

وقال الدكتور هازن: "تكشف هذه النتائج أنه على الرغم من أن كوفيد-19 هو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، إلا أنه له مجموعة متنوعة من الآثار الصحية ويؤكد أننا يجب أن نأخذ في الاعتبار تاريخ الإصابة السابقة بكوفيد-19 عند صياغة خطط وأهداف الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".

وأضاف الدكتور هازن: "إن الارتباط الذي اكتشفناه من خلال بحثنا يشير إلى تفاعل محتمل بين الفيروس والجزء من شفرتنا الجينية الذي يحدد فصيلة الدم ويشير إلى الحاجة إلى مزيد من التحقيق".

وتابع: "إن الفهم الأفضل لما يفعله كوفيد-19 على المستوى الجزيئي قد يعلمنا عن المسارات المرتبطة بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".

وأظهرت النتائج أن المخاطر طويلة الأمد المرتبطة بمرض كوفيد-19 "لا تزال تشكل عبئا كبيرا على الصحة العامة" وأن هناك حاجة إلى مزيد من التحقيق، وفقا للمؤلفين.