السبت 26 أكتوبر 2024 الموافق 23 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

نموذج سريري جديد للتنبؤ بكسور الورك

الأربعاء 16/أكتوبر/2024 - 08:00 ص
كسور الورك
كسور الورك


طوّر باحثون في جامعة أوبسالا نموذجا سريريا يمكنه التنبؤ بدقة بخطر الإصابة بكسور الورك لدى كبار السن.

يعتمد النموذج على تحليلات البيانات من جميع سكان السويد، ويمكنه تحديد المرضى المعرضين لخطر كبير، دون الحاجة إلى قياس قوة الهيكل العظمي.

يمكن أن يؤدي هذا إلى تسريع العملية بالنسبة للأطباء والسماح للمرضى بتلقي العلاج الوقائي. يتضح هذا في دراسة جديدة نُشرت في مجلة eClinicalMedicine.

كسور الورك

وفقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس، تحدث نحو 15000 حالة كسر في الورك في السويد كل عام.

وهذا يسبب الألم للمرضى ويجعلهم أكثر اعتمادًا على الأقارب أو الأصدقاء أو العاملين في الرعاية الصحية.

يموت ما يصل إلى 25% من المتضررين خلال العام الأول، مما يعني أن معدل الوفيات أعلى من حوادث مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.

وهذا يعني أنه إذا كان بإمكانك التنبؤ بمن سيتأثر، فيمكنك اتخاذ إجراءات وقائية وإنقاذ الأرواح.

تستند الدراسة الجديدة إلى بيانات تم جمعها من جميع سكان السويد.

وعلى مدى خمس سنوات، تابع الباحثون جميع الأشخاص الذين يعيشون في السويد والذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا على الأقل من أجل تحديد العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بكسور الورك.

يوضح بيتر نوردستروم، الأستاذ والطبيب الاستشاري الذي يقود مجموعة البحث: "كانت النتيجة الأكثر إثارة للدهشة هي أننا تمكنا من التنبؤ بكسور الورك بدقة دون استخدام كثافة العظام، والتي كانت تقليديا عاملًا مهمًا، وهذا يعني أنه يمكن تحديد المزيد من الأشخاص في الوقت المناسب وتقديم العلاج الوقائي لهم ".

قياس كثافة العظام

إن قياس كثافة العظام، والذي يعد حاليًا الطريقة الأكثر شيوعًا لتقييم خطر الإصابة بالكسور، له العديد من القيود، فهو فحص يستغرق وقتًا طويلًا ويتطلب معدات باهظة الثمن، وبالتالي فهو غير متاح لجميع الأطباء.

يعتمد النموذج الذي تم تطويره الآن بدلًا من ذلك على متغيرات يسهل جمعها في الإعدادات السريرية، مثل التشخيصات والعلاجات الطبية، وهذا يسمح لموظفي الرعاية الصحية بإجراء تقييمات المخاطر دون الحاجة إلى الوصول إلى معدات قياس كثافة العظام.

ويضيف نوردستروم: "إن الميزة الرئيسية لنموذجنا هي أنه يعتمد على البيانات المتاحة بالفعل في العيادة، مما يسمح لنا بتحديد المجموعات المعرضة للخطر بسرعة وسهولة أكبر. وهذا بدوره يمكّننا من البدء في التدخلات الوقائية في وقت مبكر، مثل الأدوية لعلاج هشاشة العظام، ومنع المضاعفات الخطيرة التي تحدث في كسور الورك".

يعتمد نموذج البحث على 19 متغيرًا، وكانت أقوى العوامل التنبؤية - بصرف النظر عن التقدم في السن - هي استخدام خدمات المساعدة المنزلية والتشخيصات مثل مرض باركنسون والخرف.

أظهر النموذج أن النساء اللاتي يتلقين خدمات المساعدة المنزلية لديهن خطر الإصابة بكسر في الورك خلال خمس سنوات بنسبة 8% تقريبًا، بينما كان الرقم المقابل للرجال 5%.

يمكن البدء بالعلاج مبكرا

كان أحد النتائج الرئيسية للدراسة هو أن الباحثين تمكنوا من تحديد عتبة الخطر التي يجب عندها التفكير في العلاج بأدوية تقوية العظام.

إذا كان لدى الشخص خطر بنسبة 3% أو أكثر للإصابة بكسر في الورك في غضون خمس سنوات، فقد يكون العلاج الوقائي مفيدًا.

وفقًا للنموذج، فإن 36 امرأة أو 52 رجلًا سيحتاجون إلى العلاج لمنع كسر الورك.