دراسة: كوفيد-19 يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكري لدى الأطفال والمراهقين
بينما تبحث الأمة عن طرق لتقليل عدد الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بـ مرض السكري من النوع 2، يظهر مسار وقائي جديد، وهو تجنب كوفيد-19.
أظهرت دراسة جديدة أن المراهقين والمراهقات كانوا أكثر عرضة للتشخيص حديثا بمرض السكري من النوع 2 في غضون 6 أشهر من الإصابة بكوفيد-19، مقارنة بالأطفال من نفس العمر الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
قام باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في أوهايو بالمشروع بعد أن أثبتت الدراسات السابقة وجود صلة مماثلة بين فيروس كورونا ومرض السكري من النوع الثاني لدى البالغين.
ونشرت النتائج الجديدة يوم الاثنين في مجلة JAMA Network Open.
تفاصيل الدراسة
وحلل الباحثون البيانات من السجلات الصحية الإلكترونية لـ 613602 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 19 عامًا أصيبوا بكوفيد أو عدوى تنفسية أخرى موثقة خلال الأعوام 2020 أو 2021 أو 2022.
ولم يتم تضمين سوى الأشخاص الذين ليس لديهم تشخيص سابق لمرض السكري من النوع 2 في التحليل.
تم تشخيص إصابة نصف الأشخاص في الدراسة بفيروس كورونا، وتم تشخيص إصابة النصف المتبقي بالأنفلونزا أو الالتهاب الرئوي أو أي عدوى تنفسية حادة أخرى.
ارتفع خطر تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من علامة ما بعد شهر واحد من الإصابة بفيروس كورونا إلى علامة الستة أشهر، وعند هذه النقطة كان الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بكوفيد أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع 2 بنسبة تزيد عن 50٪، مقارنة لمن كان لديه أمراض تنفسية أخرى.
وكانت مستويات المخاطر متشابهة عندما نظر الباحثون فقط إلى المراهقين والمراهقين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
معظم الأشخاص في الدراسة لم يكونوا مرضى بدرجة كافية لدخول المستشفى. بشكل عام، تم إدخال 14000 شخص تم تشخيص إصابتهم بكوفيد إلى المستشفى، وكان لديهم زيادة ثلاثة أضعاف في خطر الإصابة بالسكري من النوع 2، مقارنة بأكثر من 22000 شخص تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب التهابات الجهاز التنفسي الأخرى.
ولم يتمكن الباحثون من فحص ما إذا كان التطعيم ضد كوفيد-19 يؤثر على احتمالية تشخيص مرض السكري الجديد، وهو ما اعترف به الباحثون باعتباره قيدًا مهمًا لنتائجهم.
وقد تلقى نحو 50% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح بحلول منتصف نوفمبر من عام 2022، وفقًا لبيانات المسح التي أظهرت أيضًا أن أهم مخاوف الوالدين كانت الآثار الجانبية وانعدام الثقة.
لا يوجد علاج لمرض السكري من النوع 2، وهو حالة استقلابية يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع خطير في مستويات السكر في الدم ويرتبط بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى طوال الحياة.
يشير تحليل حديث لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن عدد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا والذين تم تشخيص إصابتهم بمرض السكري من النوع 2 في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن ترتفع المعدلات بنسبة 70% على الأقل بحلول عام 2060، مع زيادة محتملة تصل إلى 700% إذا استمرت المعدلات في الارتفاع بشكل حاد كما حدث بين عامي 2002 و2017.