ما مدى فاعلية الزولبيتوكسيماب في علاج سرطان المعدة؟

يعد سرطان المعدة واحدا من أكثر أنواع السرطانات شيوعا في العديد من الدول والبلدان على مستوى العالم.

ففي ألمانيا، يتم تشخيص نحو 17000 شخص بسرطان المعدة كل عام.

ويعد هذا المرض أحد الأسباب الرئيسية للوفاة المرتبطة بالأورام، ويرجع هذا إلى التشخيص المتأخر والانتشار السريع لخلايا الورم في جميع أنحاء الجسم، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

في دراستين سريريتين دوليتين، درس فريق من العلماء من المركز الطبي لجامعة لايبزيج عقارا يمكنه إطالة عمر المرضى.

وبفضل البيانات المنشورة مؤخرًا، تمت الموافقة على عقار الزولبيتوكسيماب كدواء في أوروبا. ومن المتوقع أن يتمكن مرضى سرطان المعدة من العلاج به في ألمانيا اعتبارًا من نهاية هذا العام.

نُشرت النتائج في مجلة نيو إنجلاند الطبية.

نتائج واعدة

يقول البروفيسور فلوريان لورديك، مدير مركز السرطان الجامعي في لايبزيج: "إن نتائج هذه التجارب مهمة جدًا لأبحاث السرطان، فهي تُظهر أن المرضى المصابين بسرطان المعدة المتقدم الذين عولجوا بزولبيتوكسيماب يعيشون لفترة أطول، كما يتأخر تقدم المرض، وهذه خطوة مهمة إلى الأمام بالنسبة للمرضى الذين يعانون من هذا السرطان الخطير والمميت في كثير من الأحيان".

وأضاف: "لقد تمكنا من تقديم عقار زولبيتوكسيماب في وقت مبكر من التجارب السريرية في المركز الطبي لجامعة لايبزيج، وقد عالجنا العديد من المرضى المصابين بسرطان المعدة المتقدم وأبلغنا عن نتائج إيجابية، ونحن الآن سعداء لأن وكالة الأدوية الأوروبية وافقت على علاج مستهدف بعقار زولبيتوكسيماب بعد تجارب واسعة النطاق في المرحلة الثالثة".

وفي التجربتين، تم علاج 1072 مريضًا في جميع أنحاء العالم باستخدام عقار زولبيتوكسيماب أو دواء وهمي.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص المصابين بسرطان المعدة المتقدم الذين تلقوا عقار زولبيتوكسيماب بالإضافة إلى العلاج الكيميائي عاشوا لفترة أطول من أولئك الذين تلقوا العلاج الكيميائي وحده.

وفي هذا البحث، أدى العلاج باستخدام عقار زولبيتوكسيماب والعلاج الكيميائي إلى تقليل خطر تطور المرض والوفاة بنسبة 29%.

كان جميع المشاركين في التجارب مصابين بسرطان المعدة مع زيادة التعبير عن بروتين كلودين 18.2.

زولبيتوكسيماب هو جسم مضاد يستهدف بشكل خاص كلودين 18.2، ويعاني حوالي واحد من كل ثلاثة مرضى من مستويات عالية من كلودين 18.2 في سرطان المعدة، ولكن نادرًا ما يوجد في الأنسجة السليمة خارج المعدة، مما يجعله هدفًا جذابًا لعلاج الورم.

تم تطوير مركب زولبتوكسيماب في ألمانيا منذ أكثر من عقد من الزمان، وقد خضع منذ ذلك الحين لدراسات مكثفة في جميع مراحل الاختبار وحتى الاستخدام السريري للمرضى.

يتم إعطاؤه عن طريق الوريد للأشخاص المصابين بسرطان المعدة المتقدم بالاشتراك مع العلاج الكيميائي، ثم ينتقل عبر مجرى الدم إلى الخلايا السرطانية التي تعبر عن الكلودين 18.2، حيث يرتبط بها ويحفز استجابة مناعية تساعد في قتل الخلايا السرطانية.