دراسة تحذر: اللولب الرحمي قد يزيد من فرص تشخيص سرطان الثدي
قد يزيد اللولب الرحمي من فرص تشخيص سرطان الثدي لدى النساء اللاتي يستخدمن وسيلة منع الحمل الهرمونية، لكن هذا الخطر يظل منخفضًا، وفقًا لبحث جديد.
تفاصيل الدراسة
في دراسة أجريت على 150 ألف امرأة دنماركية، ونُشرت هذا الأسبوع في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، اكتشف الباحثون أن هناك خطرًا أعلى بنسبة 40٪ للإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي، على الرغم من أن الخطر المطلق ظل منخفضًا.
وأشار الباحثون إلى أن الزيادة تعني وجود 14 تشخيصًا إضافيًا لسرطان الثدي لكل 10 آلاف امرأة، على الرغم من أن هذا الخطر لم يزداد مع مدة استخدام اللولب الرحمي.
وقال الخبراء إن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي لا ينبغي أن ينزعجن من النتائج الجديدة.
وقالت كيلسي هامبتون، مديرة الاتصالات والتعليم في مؤسسة سوزان جي كومن لسرطان الثدي، لشبكة CNN، إن من الطبيعي أن يرى الناس دراسات مثل هذه ويشعرون بالذعر أو القلق، لأن زيادة خطر الإصابة بأي نوع من أنواع السرطان أمر مقلق.
وأضاف هامبتون "لا نريد أن يرى الناس هذه البيانات ويشعروا بالخوف، نريدهم أن يعرفوا أن هذا مجرد دليل إضافي ومعلومات أكثر يمكنهم استخدامها لإجراء محادثة مستنيرة مع طبيبهم".
وذكرت الدكتورة إليانور بيملا شوارتز، أستاذة الطب في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، لشبكة CNN، أن فوائد استخدام اللولب الرحمي تفوق المخاطر بكثير، ولا ينبغي للدراسة الجديدة أن تغير الطريقة التي تفكر بها النساء في خيارات منع الحمل.
وقد كشفت أبحاث سابقة عن روابط مماثلة بين وسائل منع الحمل الهرمونية وسرطان الثدي، حسبما ذكرت شبكة CNN، وتتوافق النتائج مع زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي الذي يُرى مع حبوب منع الحمل الفموية.
وفقًا لبيانات من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن أكثر من 10% من النساء في الولايات المتحدة بين سن 15 و49 عامًا يستخدمن اللولب الرحمي أو شكلًا آخر من أشكال منع الحمل العكسي طويل المفعول، بينما تستخدم حوالي 14% حبوب منع الحمل.
وفي الوقت نفسه، أظهر تقرير نشرته جمعية السرطان الأمريكية هذا الشهر أن وفيات سرطان الثدي في الولايات المتحدة كانت في انخفاض - لكن التشخيصات الجديدة كانت ترتفع بشكل أسرع بين النساء دون سن الخمسين.
وقالت هامبتون إن هذا يؤكد على الحاجة إلى بدء المحادثات حول خطر الإصابة بسرطان الثدي في وقت مبكر.
وشرحت قائلة: "عندما تتخذ قرارات الرعاية الصحية، مثل اختيار نوع وسائل منع الحمل المناسبة لك، فهذه فرصة رائعة للتحدث عن خطر الإصابة بسرطان الثدي بشكل عام".
الهدف هو أن يتخذ الناس قرارات مستنيرة وألا يخافوا من التفكير في أشياء قد تكون جيدة لهم، وخاصة في الولايات التي لا تتوفر فيها خدمات الإجهاض في الوقت الحالي، فإن آخر شيء نريده هو أن يخاف شخص ما من استخدام اللولب ثم يذهب لإجراء جراحة [تعقيم] دائمة ثم يندم على ذلك.