الخميس 24 أكتوبر 2024 الموافق 21 ربيع الثاني 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

دراسة: ممارسة الرياضة 30 دقيقة كل فترة تقي من الإصابة بمرض السكري

الخميس 24/أكتوبر/2024 - 04:00 ص
ممارسة الرياضة والوقاية
ممارسة الرياضة والوقاية من السكري.. أرشيفية


وجد الباحثون في مركز الغدد الصماء والتمثيل الغذائي في مالاتي بإيطاليا أن جلسة واحدة من التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة قللت بشكل كبير من مستويات الجلوكوز في البلازما بعد ساعة واحدة من الحمل، وحسّنت حساسية الأنسولين لدى البالغين الأصحاء الشباب، والوقاية من مرضى السكري من النوع 2.

أظهر المشاركون تحسنًا في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز بعد نوبة واحدة من النشاط البدني، مما يشير إلى فوائد محتملة في إدارة والوقاية من مرض السكري من النوع 2.

تم الاعتراف سريريًا بالتمارين البدنية لتحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، وهما عاملان حاسمان في الوقاية من مرض السكري من النوع 2. 

في حين يركز الرابط البحثي عادةً على التأثيرات طويلة المدى للنشاط البدني المنتظم، فحصت الدراسة الحالية التأثير الفوري لجلسة تمارين هوائية واحدة على مستويات الجلوكوز.

في الدراسة، "نوبة واحدة من التمارين البدنية تحسن نسبة الجلوكوز في البلازما بعد ساعة واحدة من الحمل لدى البالغين الأصحاء الشباب"، والتي نُشرت في مجلة Journal of Endocrinological Investigation، اختبر الباحثون تأثيرات جلسة تمارين هوائية واحدة لمدة 30 دقيقة على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز لدى البالغين الأصحاء الشباب.

استخدم الباحثون اختبار جلوكوز الدم بعد ساعة واحدة من التمرين، حيث أظهرت الدراسات السابقة أنه مؤشر قوي لخطر الإصابة بمرض السكري في المستقبل.

تم تجنيد إجمالي 32 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا للدراسة، لم يكن لدى أي منهم تاريخ من مرض السكري أو المشاركة في الرياضات التنافسية، ولم يكن أي منهم يتناول أي أدوية. 

خضع الجميع لاختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم (OGTT) في البداية، تلا ذلك جلسة ركض خفيفة (60-65٪ من VO2max).

تم إجراء اختبار تحمل الجلوكوز عن طريق الفم مرة أخرى بعد 24 ساعة من التمرين لتقييم التغيرات في جلوكوز الصيام، وجلوكوز الدم بعد ساعة واحدة، ومستويات الأنسولين، كما تم تقييم حساسية الأنسولين باستخدام مؤشرات بديلة مثل مؤشري ماتسودا وQUICKI.

انخفضت مستويات الجلوكوز في الصيام من 82.8 مجم / ديسيلتر إلى 78.5 مجم / ديسيلتر، وانخفض جلوكوز الدم بعد ساعة واحدة من 122.8 مجم / ديسيلتر إلى 111.8 مجم / ديسيلتر بعد التمرين. 

كما انخفضت مستويات الأنسولين عند علامة الساعة الأولى بشكل ملحوظ من 57.4 ميكرو وحدة دولية/مل إلى 43.5 ميكرو وحدة دولية/مل. 

وتحسنت حساسية الأنسولين، كما أشارت الزيادة في مؤشر ماتسودا من 7.79 إلى 9.02 ومؤشر QUICKI من 0.36 إلى 0.38. وانخفض مؤشر HOMA-IR، وهو مقياس لمقاومة الأنسولين، من 1.51 إلى 1.28.

وتشير هذه التأثيرات الإيجابية على عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين، بعد 24 ساعة فقط من جلسة تمرين واحدة، إلى أن النشاط البدني العرضي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 من خلال التحسينات الفورية في التحكم في الجلوكوز.