بعد رفض الإفتاء التبرع بـ الأعضاء التناسلية.. هل يمكن طبيًّا زراعة العضو الذكري؟
زراعة الأعضاء التناسلية والتبرع بها أثارت جدلا كبيرا خلال الأيام الماضية، حيث أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى حول شروط التبرع بالأعضاء من الشخص المتوفى، خاصة بعد إعلان الفنانة إلهام شاهين التبرع بأعضائها بعد وفاتها.
زراعة الأعضاء التناسلية
الدكتور خالد عمران أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أكد في تصريحات له، أن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة من الصدقات ويعود بالنفع على الغير أو المريض، وأن من شروط التبرع بالأعضاء ما يلي:
- وفاة الشخص حقيقيًا وليس إكلينيكيًا.
- التبرع من خلال كتابة الشخص وصية.
- أن يشهد على الوصية طبيب.
- أن يكون العضو المُتبرع به بعيدًا عن شبهة خلط الأنساب.
- يمنع التبرع بالأعضاء التناسلية.
هل يمكن زراعة العضو الذكري؟
وكشفت تقارير طبية، عن إجراء عمليات زراعة القضيب، وكانت أول عملية زرع قضيب ناجحة في جنوب إفريقيا عام 2014 لرجل يبلغ من العمر 21 عامًا، تم بتر قضيبه بعد عملية ختان فاشلة،
وفي عام 2016 أجريت عمليات زرع قضيب أخرى ناجحة في الولايات المتحدة ومرة أخرى في جنوب إفريقيا في عام 2017.
في مارس 2018، أجرى فريق من الجراحين عملية زراعة للقضيب وكيس الصفن في مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور بولاية ماريلاند بالولايات المتحدة الأمريكية.
كانت هذه الجراحة هي المرة الأولى التي يتم فيها زرع كل من القضيب وكيس الصفن، إلى جانب جزء من جدار البطن ولم يتم زرع خصيتي المتبرع.
تبدأ عملية الزرع بإيجاد قضيب متبرع مناسب، والذي يأتي من رجل متوفٍ بموافقة أفراد الأسرة، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعثور على قضيب يتناسب مع فصيلة دم المريض وعمره ولون بشرته.
بمجرد إجراء توافق الأنسجة يمكن أن تتم الجراحة، الإجراء نفسه معقد للغاية حيث يجب على الجراحين توصيل شبكة معقدة من الأعصاب والأوعية الدموية، قد يتلقى المرضى أيضًا حقن نخاع العظم من المتبرع ويأخذون الأدوية لتقليل خطر رفض أجسامهم للعضو الجديد.
أوصى بعض الخبراء بإجراء تقييمات واستشارات نفسية، قبل جراحة زراعة القضيب حتى يعرف المرضى ما يمكن توقعه، في حالة زراعة القضيب وكيس الصفن، لا يقوم الجراحون بزراعة خصيتي المتبرع، كانت هذه مشكلة أخلاقية، حيث إن الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان لا تزال تحتوي على مادة وراثية من المتبرع.
