ما علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال خلال النهار؟
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء النهار.. يعاني العديد من الأطفال من مشكلة التبول اللاإرادي أثناء النهار، وهو ما يتسبب في الحرج والانزعاج للطفل ويضعه تحت ضغط نفسي، كما قد يترك آثارًا سلبية على ثقته بنفسه وتفاعله الاجتماعي؛ لذا يلجأ الأهل إلى البحث عن حلول فعّالة لمعالجة هذه الحالة، والتي تتطلب في أغلب الحالات تشخيصًا دقيقًا وفهمًا للأسباب الكامنة وراءها، فهيا نتعرف فيما يلي على علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء النهار.
علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء النهار
وعن علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال أثناء النهار، يوضح الدكتور خليل توغتيبه، استشاري اضطرابات المثانة والأمعاء عند الأطفال، أن العلاج يعتمد بشكل أساسي على معرفة السبب الأساسي الذي يؤدي إلى هذه المشكلة، لافتًا إلى أن أهم الطرق العلاجية التي تساعد الأطفال على التحكم في المثانة بشكل أفضل أثناء النهار تتضمن ما يلي:
التدريب على التحكم في المثانة
يعتبر التدريب على التحكم في المثانة من أهم خطوات العلاج، ينصح بتشجيع الطفل على الذهاب إلى المرحاض بانتظام حتى في حال عدم شعوره بحاجة ملحّة للتبول؛ وذلك لتعويد المثانة على إفراغ البول بشكل منظم، كما ينصح بتفادي تأجيل التبول الذي قد يؤدي إلى زيادة الضغط على عضلات المثانة.
العلاج السلوكي
كما يلعب العلاج السلوكي دورًا هامًا في تعديل العادات التي تسهم في تفاقم المشكلة، مثل: تشجيع الطفل على الالتزام بأوقات محددة للذهاب إلى المرحاض وتوعيته بأهمية الاستجابة الفورية لشعور الرغبة في التبول، ويمكن أن يتضمن العلاج السلوكي أيضًا تقنيات للتخفيف من التوتر والقلق اللذين قد يزيدان من حالة التبول اللاإرادي.
التدخل الطبي
وفي بعض الحالات، يكون التدخل الطبي ضروريًا، لاسيما إذا كان التبول اللاإرادي ناجمًا عن اضطرابات صحية مثل: فرط نشاط المثانة أو التهابات المسالك البولية، وقد يتطلب ذلك وصف بعض الأدوية التي تساعد على تنظيم تقلصات المثانة أو مكافحة العدوى، وتتم هذه الخطوات تحت إشراف طبيب مختص.
الاهتمام بالنظام الغذائي
وكذلك يعد الإمساك من الأسباب المؤثرة في زيادة ضغط المثانة؛ لذلك ينصح بتبني نظام غذائي صحي يتضمن الألياف والسوائل لتجنب الإمساك، وتجنب تناول المشروبات الغازية والكافيين التي قد تزيد من نشاط المثانة وتفاقم المشكلة.
الدعم العاطفي والنفسي
فضلًا عن أهمية توفير الدعم العاطفي للطفل الذي يساعده على التغلب على الخجل أو القلق المرتبط بهذه الحالة، فيشعر الطفل بالحرج أو بالضغط نتيجة هذه المشكلة؛ لذا فإن تفهّم الأهل ودعمهم للطفل يساهم بشكل كبير في تحسين حالته النفسية، وكذلك، قد يستفيد الطفل من الدعم المجتمعي، لاسيما من خلال المدارس والنوادي؛ لمساعدته على التكيف مع محيطه.
استشارة الطبيب المختص
ينصح الدكتور توغتيبه الأهل بضرورة استشارة طبيب مختص في حال استمرار المشكلة، خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل: آلام أثناء التبول أو التهابات متكررة في المسالك البولية، فالتشخيص الصحيح يساعد في التوصل إلى خطة علاجية مناسبة تُسهم في تحسين جودة حياة الطفل وتخفيف المعاناة المرتبطة بالتبول اللاإرادي أثناء النهار.
جدير بالذكر أن علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال خلال النهار يعد خطوة مهمة في تحسين حياتهم اليومية، وتخفيف التوتر الناتج عن هذه الحالة، ويمكن من خلال الاستراتيجيات المتنوعة السابق ذكرها اعلاه وتقديم الدعم الكافي، أن يتجاوز الطفل هذه المشكلة ويستعيد ثقته بنفسه وراحته النفسية.