أسباب التهاب المفاصل التفاعلي.. أنواع متعددة من البكتيريا
التهاب المفاصل التفاعلي هو حالة صحية معقدة تحدث استجابة لعدوى بكتيرية، مما يسبب التهابًا وآلامًا في المفاصل قد تمتد لتشمل أجهزة أخرى في الجسم، مثل: الأمعاء، الأعضاء التناسلية، أو الجهاز البولي.
على الرغم من أن الأعراض لا تظهر لدى جميع المصابين بعدوى هذه البكتيريا، فإن مجموعة من العوامل تجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، فهيا نتعرف خلال السطور القادمة على أسباب التهاب المفاصل التفاعلي.
أسباب التهاب المفاصل التفاعلي
وعن أسباب التهاب المفاصل التفاعلي، فوفقًا لما ورد بموقع "مايو كلينيك" الطبي يحدث التهاب المفاصل التفاعلي؛ نتيجة تعرض الجسم لعدوى بكتيرية، وغالبًا ما تكون هذه العدوى في الجهاز الهضمي أو البولي أو الأعضاء التناسلية.
قد لا يشعر البعض بأي أعراض نتيجة هذه العدوى، بينما يعاني آخرون من أعراض بسيطة تجعلهم غير مدركين لخطورتها.
وتتنوع أنواع البكتيريا التي قد تسبب الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، فمنها ما ينتقل عبر الطعام الملوث، ومنها ما ينتقل عبر الاتصال الجنسي، ومن أكثر أنواع البكتيريا شيوعًا ما يلي:
- العطيفة: تنتقل عادة من خلال تناول طعام ملوث، خاصة اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
- وأيضًا داء المتدثرة: وهو شائع في الإصابات المنقولة جنسيًا.
- وكذلك المطثية العسيرة: قد تصيب الجهاز الهضمي مسببة التهابات شديدة.
- فضلًا عن الإشريكية القولونية: تصيب الأمعاء وتنتقل غالبًا عبر طعام أو ماء ملوث.
- بالإضافة إلى السالمونيلا: تنقل عن طريق الأطعمة الملوثة، مثل: البيض والدواجن غير المطبوخة جيدًا.
- وكذلك الشيغيلا: تؤدي إلى التهابات معوية تنتقل عبر الماء أو الطعام الملوث.
- وأخيرًا، اليرسينيا: تصيب الأمعاء أيضًا، وغالبَا ما تنتقل عبر اللحوم الملوثة.
جدير بالذكر أن التهاب المفاصل التفاعلي بحد ذاته ليس معديًا، لكن العدوى البكتيرية التي تسبب الإصابة قد تنتقل من شخص لآخر عن طريق الطعام الملوث أو الاتصال الجنسي، مما يرفع نسبة تعرض بعض الأشخاص لهذه الحالة.
عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي
وعن عوامل خطورة الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، فهناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، ومن أبرزها:
العمر
وفي اغلب الحالات تحدث هذه الحالة لدى البالغين في الفئة العمرية من 20 إلى 40 عامًا، مما يجعل الشباب والفئة المتوسطة العمر أكثر عرضة للإصابة بها.
الجنس
يتساوى الرجال والنساء في احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي عند تعرضهم لعدوى منقولة عبر الغذاء، ومع ذلك، تزيد احتمالات إصابة الرجال بهذه الحالة نتيجة لبكتيريا منقولة جنسيًا مقارنة بالنساء.
العوامل الوراثية
ترتبط هذه الحالة بواصمة جينية معينة تعرف بوجود جين يسمى HLA-B27، ما يزيد احتمالات الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي لدى الأشخاص الذين يحملون هذا الجين، وبالرغم من ذلك، فإن معظم من لديهم هذه الواصمة الجينية لا يصابون بالمرض.
و ينصح غالبية الأطباء المتخصصين بضرورة الحرص على الوقاية من العدوى البكتيرية من خلال الاهتمام بنظافة الطعام وتجنب التعرض لمصادر العدوى المحتملة، لاسيما لدى الذين تتوفر لديهم عوامل خطورة تزيد من احتمالية الإصابة بهذا النوع من الالتهاب.