تأثير نقص فيتامين د على كثافة العظام للمصابين باضطراب نادر
قام باحثون في المركز الطبي لجامعة إيراسموس في روتردام بتتبع التحسن في كثافة المعادن في العظام بسبب مكملات فيتامين د بين المرضى الذين يعانون من مرض بروتوبورفيريا الكريات الدموية.
البروتوبورفيريا
وفقا لموقع ميديكال إكسبريس، البروتوبورفيريا المكونة للكريات الحمراء (EPP) هي اضطراب أيضي وراثي نادر يؤثر على تخليق الهيم، مما يؤدي إلى تفاعلات ضوئية سامة مؤلمة مدى الحياة تبدأ في مرحلة الطفولة.
لتخفيف الأعراض، يحرص المرضى على تجنب التعرض لأشعة الشمس من خلال البقاء في الداخل أو ارتداء ملابس واقية من الشمس.
يؤدي تقليل التعرض لأشعة الشمس إلى زيادة خطر نقص فيتامين د، وهو أحد الأسباب المعروفة لهشاشة العظام المبكرة.
أظهرت دراسات سابقة أن مرضى EPP لديهم بالفعل انتشار مرتفع لانخفاض كثافة المعادن في العظام (BMD)، مع معدلات هشاشة العظام وهشاشة العظام أعلى بكثير من تلك الموجودة في عامة السكان.
منذ عام 2016، أصبح الأفاميلانوتيد، وهو نظير اصطناعي يعزز إنتاج اليوميلانين، متاحًا للتخفيف من أعراض EPP وزيادة التعرض لأشعة الشمس. ومع ذلك، لم تتم دراسة تأثيره على كثافة المعادن في العظام من قبل.
في الدراسة التي حملت عنوان "تأثير التعرض لأشعة الشمس بشكل ضئيل على صحة العظام: رؤى من دراسة مجموعة في مرض البروتوبورفيريا الكريات الدموية"، والتي نُشرت في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي، أراد الفريق التأكد من العوامل التي تؤثر على كثافة المعادن في العظام (BMD) في مرض البروتوبورفيريا الكريات الدموية.
شملت الدراسة 139 مريضًا بـ EPP من مجموعة EPP الهولندية، وتم قياس حالة فيتامين د من خلال مستويات 25 هيدروكسي فيتامين د في المصل.
قام الباحثون بتحليل فحوصات امتصاص الأشعة السينية ثنائية الطاقة (DEXA) للعمود الفقري القطني وعنق الفخذ لتحديد درجات Z لكثافة المعادن في العظام.
تقارن الدرجة Z كثافة عظام الفرد بالقيم المتوسطة لشخص من نفس العمر والجنس الديموغرافي.
في البداية، كان لدى 82.7% من المرضى درجة Z أقل من 0 انحراف معياري، مما يشير إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام؛ وتم تصنيف 39.5% منهم على أنهم مصابون بهشاشة العظام و15.3% على أنهم مصابون بهشاشة العظام.
خلال فترة المتابعة، أظهر 24.7% من المرضى زيادة في كثافة المعادن في العظام، و26.9% انخفاضًا، و2.2% لديهم تغيرات مختلطة. حدثت خمسون كسرًا مرتبطًا بهشاشة العظام في 34.2% من المرضى، وكان الرسغ هو موقع الكسر الأكثر شيوعًا.
وقد حدد التحليل الإحصائي الشيخوخة بنسبة احتمالات (OR) تبلغ 1.08، لذا، لكل سنة إضافية من العمر، تزداد احتمالات الإصابة بانخفاض كثافة العظام بنسبة 8%، مما يشير إلى أن المرضى الأكبر سنًا هم أكثر عرضة للإصابة بكثافة عظام أقل.
كما تم تحديد نقص فيتامين د المستمر (OR 1.11) وانخفاض مؤشر كتلة الجسم (OR 0.91) كعوامل تزيد من احتمالات الإصابة بانخفاض كثافة العظام، مما يدل على أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم ونقص فيتامين د المستمر كانا مرتبطين بانخفاض كثافة العظام.
كان لدى المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين د والذين لم يتلقوا كوليكالسيفيرول سابقًا أعلى احتمالية لتحسن كثافة المعادن في العظام مع مكملات فيتامين د (كوليكالسيفيرول). لم يؤد العلاج باستخدام أفاميلانوتيد إلى تحسن كبير في كثافة المعادن في العظام.
يؤكد ارتفاع معدل انتشار هشاشة العظام وهشاشة العظام لدى مرضى EPP على أهمية مراقبة فيتامين د بشكل مستمر وتناول المكملات الغذائية. تسلط هذه النتائج الضوء أيضًا على كيفية دراسة EPP كنموذج طبيعي لتأثيرات التعرض لأشعة الشمس بشكل ضئيل ونقص فيتامين د على صحة العظام، مع أهمية كفاية فيتامين د مدى الحياة للسكان بشكل عام.
وخلصت الدراسة إلى أن مستويات فيتامين د الكافية ضرورية للوقاية من انخفاض كثافة المعادن في العظام وتحسينها لدى مرضى البورفيريا النخاعية الحادة.