الجمعة 08 نوفمبر 2024 الموافق 06 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟.. بالسونار أو بالرنين المغناطيسي

الجمعة 08/نوفمبر/2024 - 12:00 م
كيف يتم تشخيص وحمة
كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟


كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟.. سؤال هام يدور في ذهن العديد من الأشخاص، لاسيما الذين يشتبهون في إصابتهم بوحمة في الكبد ويرغبون في معرفة الطرق الطبية لتشخيصها؛ إذ تعد وحمة الكبد، أو التي يطلق عليها أيضًا الورم الوعائي الكبدي، من الحالات الطبية الحميدة التي غالبًا لا تسبب أعراضًا؛ لذا عادة ما يتم اكتشافها بالصدفة، فيها نتتعرف خلال السطور التالية على كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟.

كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟

وعن إجابة سؤال كيف يتم تشخيص وحمة الكبد؟، يوضح الدكتور هاني أبوزيد، استشاري الأمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، أن وحمة الكبد غالبًا ما تكتشف عند إجراء فحوصات طبية لمشكلات أخرى؛ إذ لا تسبب أعراضًا ملحوظة في معظم الحالات، مشيرًا إلى أنه إذا كانت وحمة الكبد كبيرة الحجم وتسببت بأعراض، قد يلجأ الأطباء إلى عدة تقنيات تصويرية لتأكيد التشخيص وتحديد حجم وموقع الوحمة، ومن أهم هذه الطرق ما يلي:

الموجات فوق الصوتية (السونار)

تعد الموجات فوق الصوتية أو السونار إحدى الطرق السهلة والسريعة التي تستخدم للكشف عن الكتل داخل الكبد.

كما يعد السونار غير مكلف نسبيًا وسهل الوصول، فضلًا عن أنه يعطي صورًا جيدة تساعد الأطباء على رؤية التجمعات غير الطبيعية للأوعية الدموية داخل الكبد.

التصوير بالرنين المغناطيسي(MRI)

ويستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في الحالات التي تتطلب دقة أعلى، فيعطي صورًا تفصيلية لموقع وحجم الوحمة.

وكذلك يفيد MRI في تقييم الكتل داخل الكبد بشكل دقيق، ويساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية عند الحاجة، خصوصا في الحالات التي تكون فيها الوحمة كبيرة الحجم.

نموذج هيكلي توضيحي لوحمة الكبد

الحجم الطبيعي لوحمة الكبد

وعن الحجم الطبيعي لوحمة الكبد، فعادة ما تكون وحمة الكبد على شكل تجمع غير طبيعي للأوعية الدموية، ويبلغ قطرها في أغلب الحالات أقل من 1.5 بوصة أي نحو 4 سنتيمترات. 

وينوه استشاري الأمراض الباطنة والكبد والجهاز الهضمي، إلى أنه بالرغم من أن وحمة الكبد في أغلب الحالات لا تسبب مشاكل عند  الحجم المذكور، فإن هناك بعض الحالات نادرة يكون فيها الورم الوعائي الكبدي أكبر حجمًا أو يحتوي الكبد على أكثر من وحمة.

وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال الصغار قد يُصابون أيضًا بوحمات كبدية كبيرة، مما يستدعي مراقبة دورية ؛ لضمان عدم تطورها أو نموها بشكل يؤثر على وظائف الكبد أو الأعضاء.

وينصح الاستشاري حتى وإن كانت وحمة الكبد حالة حميدة في أغلب الأحيان، بضرورة المتابعة لدورية لمن تم تشخيصهم بهذه الحالة، لا سيما في الحالات التي يكون فيها الوحمات كبيرة أو متعددة؛ إذ تتيح المتابعة للأطباء مراقبة أي تغييرات في الحجم أو الشكل، ما يسهم في الوقاية من أى مضاعفات محتملة.