الأربعاء 13 نوفمبر 2024 الموافق 11 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

الميتوكوندريا كلمة السر.. أدلة جديدة لوقف التقدم النقيلي لسرطان الثدي

السبت 09/نوفمبر/2024 - 10:00 م
سرطان الثدي
سرطان الثدي


لطالما عُرفت الميتوكوندريا بأنها العضيات الصغيرة التي تعمل كبطاريات داخل خلايانا، بينما تعمل أيضًا كأجهزة استشعار واتصالات داخلية.

لكن لا يُفهَم إلا القليل نسبيًا عن كيفية تأثير أنشطتها في إنتاج الطاقة داخل الخلايا على السرطان النقيلي، والذي يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية في الجسم.

الميتوكوندريا وسرطان الثدي

والآن، يلقي بحث تعاوني بقيادة مختبر الدكتورة جولي سانت بيير في كلية الطب ضوءًا جديدًا على ألغاز ديناميكيات الميتوكوندريا ودورها المحتمل في التطور النقيلي لسرطان الثدي - وهو السرطان الأكثر تشخيصًا لدى النساء في جميع أنحاء العالم.

تستمر الميتوكوندريا المتغيرة الشكل في الاندماج والانقسام، ولكن كيفية تأثير هذه الديناميكيات على تقدم النقائل قد أثارت اهتمام العلماء، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

في العمل المنشور في Science Advances، قدم الفريق بقيادة جامعة أوتاوا أدلة دامغة على أن تعزيز استطالة الميتوكوندريا في الخلايا السرطانية يعيق قدرتها على الانتشار.

ومن المؤكد أن رؤى الفريق ستكون ذات أهمية بالغة للعلماء الذين يدرسون ديناميكيات الميتوكوندريا ومجموعة من أنواع السرطان، وعلاوة على ذلك، قد يكشف هذا الاكتشاف في نهاية المطاف عن فرصة علاجية لوقف تطور سرطان الثدي.

يقول الدكتور سانت بيير، أستاذ في كلية الطب ونائب رئيس جامعة أوتاوا المؤقت للأبحاث والابتكار: "تشير نتائجنا إلى أن تحفيز شبكة الميتوكوندريا المندمجة في خلايا سرطان الثدي يحد من قدرتها على الانتشار، وهذا أمر مثير لأن الانتشار هو السبب الرئيسي للوفاة لدى مرضى السرطان".

وأشارت الدكتورة لوسيا مينارييتا، المؤلف الأول للدراسة إلى أن فريق البحث استخدم عدة طرق مختلفة لتعزيز استطالة الميتوكوندريا في خلايا سرطان الثدي للكشف عن علامة مشتركة من شأنها أن تساعدهم في معرفة المسارات التي تؤدي إلى انخفاض النقائل، كما تم استخدام هذا النهج المنهجي لتحديد الأهمية السريرية.

تقول الدكتورة ميناريتا: "عندما قمنا بتحليل مورفولوجيا الميتوكوندريا لخلايا سرطان الثدي المختلفة، لاحظنا أن الخلايا التي لديها احتمالات أقل للنقائل تميل إلى أن يكون لديها ميتوكوندريا أطول، وهذا يشير إلى أن شبكة الميتوكوندريا المجزأة قد تكون مرتبطة بعروض أكثر عدوانية للمرض".

وبمساعدة هذا التوقيع الاستطالي الشائع الذي يعمل بمثابة مقياس، تمكن الباحثون من ملاحظة أن ارتفاع درجة استطالة الميتوكوندريا كان مرتبطًا بنتائج أفضل لدى المرضى المصابين بسرطان الثدي. ويشمل ذلك أولئك الذين يعانون من أنواع فرعية أكثر عدوانية.

ويقول الدكتور سانت بيير: "نعتقد أن تعزيز استطالة الميتوكوندريا في خلايا سرطان الثدي يمكن استخدامه أثناء مسار العلاج الأولي لمنع تكرار الإصابة بالورم النقيلي على المدى الطويل"، مضيفًا أن سرطان الثدي النقيلي يتطور غالبًا بعد أن يكمل الأفراد العلاج لتشخيصهم الأولي ويعيشون خاليين من السرطان لفترة من الوقت.

بالإضافة إلى استهداف بروتينات انشطار الميتوكوندريا عن طريق التلاعب الجيني في المختبر، حدد الفريق أيضًا طريقة واعدة محتملة لتحفيز الاستطالة في الميتوكوندريا باستخدام عقار مضاد للروماتيزم يسمى ليفلونوميد.

ووفقًا للدكتور سانت بيير، فإن الدليل على إمكانية إعادة استخدام الليفلونوميد لمنع أو تأخير انتشار المرض لدى المرضى هو جانب انتقالي رئيسي للدراسة.

وتابع الدكتور سانت بيير: "نود أن نستكشف بشكل أكبر الجانب الانتقالي لهذه النتائج. وفي النهاية، سيكون من المهم إجراء التجارب السريرية لاختبار تأثير الليفلونوميد على النقائل لدى مرضى السرطان".