فوائد الزبادي للقلب.. هل يساعد على تجنب مشاكله؟
فوائد الزبادي للقلب.. هذ ما يبحث عنه كثير من الأشخاص، الذين يودون معرفة التأثيرات الإيجابية لتناول الزبادي على صحة القلب والأوعية الدموية أيضا.
ووفقا للعديد من الخبراء والأطباء، فإن فوائد الزبادي للقلب عديدة، وبالتالي فإن جعل الزبادي جزءًا من أنظمتنا الغذائية يساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لكن ما السبب وراء فوائد الزبادي للقلب؟
فوائد الزبادي للقلب
عندما نتحدث عن فوائد الزبادي للقلب، فإن هناك العديد من العناصر الغذائية التي يوفرها الزبادي، والتي تعمل على تحسين صحة القلب، ومنها ما يلي:
مصدر جيد للكالسيوم.
مصدر جيد للبروبيوتيك.
قليل الدهون المشبعة.
غني بالفيتامينات والمعادن.
ومع ذلك، لا يمكن الاعتماد على الزبادي وحده للوقاية من أمراض القلب، إذ يجب أن يتم تضمينه كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن يشمل مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف، ويتضمن ممارسة النشاط البدني بانتظام.
دراسة تدعم فوائد الزبادي للقلب
وفقًا لبحث نُشر في مجلة BMC Medicine، قد يزيد شرب الحليب غير المخمر من خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.
وتشير الدراسة، التي بحثت في العلاقة بين تناول الحليب وخطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية (IHD) واحتشاء عضلة القلب الحاد (MI)، إلى أن استبدال الحليب غير المخمر بالحليب المخمر يمكن أن يقلل من مخاطر إصابة النساء بهذه الحالات.
مرض القلب الإقفاري
ويعد مرض القلب الإقفاري أحد الأسباب الرئيسية لوفيات البالغين على مستوى العالم، وهناك حالة من عدم اليقين بشأن تأثير منتجات الألبان على خطر الإصابة بمرض القلب الإقفاري.
ويتم تخمير الحليب المخمر، الموجود في الأطعمة مثل الزبادي والكفير، بواسطة بكتيريا حمض اللاكتيك؛ يتم استهلاك الحليب المخمر وغير المخمر على نطاق واسع، وخاصة في الدول الاسكندنافية.
وتوصي جمعية التغذية البريطانية بتناول 3 حصص من منتجات الألبان يوميًا، وهو ما يعادل 3 أكواب (200 مل) من الحليب نصف الدسم، أو 90 جرامًا من جبن الشيدر، أو 450 جرامًا من الزبادي قليل الدسم.
وأجرى كارل مايكلسون وزملاؤه دراستين سويديتين مستقبليتين شملتا 59998 امرأة بمتوسط عمر 54 عامًا و40777 رجلًا بمتوسط عمر 60 عامًا ولم يصابوا بمرض القلب التاجي أو السرطان.
وتم توثيق 17896 حالة من مرض القلب التاجي، بما في ذلك 10714 حالة احتشاء عضلة القلب، خلال 33 عامًا من المتابعة من عام 1987 إلى عام 2021.
وتم التحكم في المشاركين من حيث عوامل مثل تناول الكحول، وحالة التدخين، وغيرها من الحالات الصحية مثل مرض السكري، وأبلغوا عن عدد حصص الحليب المخمر وغير المخمر التي تناولوها على أساس يومي.
عند النساء، ارتبط تناول أكثر من 300 مليلتر يوميًا من الحليب غير المخمر بزيادة خطر الإصابة بمرض القلب التاجي، مع زيادة الخطر بنسبة 5% عند 400 مليلتر، وزيادة الخطر بنسبة 12% عند 600 مليلتر، وزيادة الخطر بنسبة 21% عند 800 مليلتر.
لوحظت علاقة مماثلة عند النساء لخطر الإصابة بنوبة قلبية حادة. لم يُلاحظ ارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية مع زيادة تناول الحليب غير المخمر عند الرجال.
يشير استبدال تناول 200 مليلتر يوميًا من الحليب غير المخمر بالحليب المخمر إلى انخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 5% وانخفاض خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 4% عند النساء.
ويشير المؤلفون إلى أن تناول كميات كبيرة من الحليب غير المخمر قد يؤثر على مستويات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين 2 (ACE2) وعامل نمو الخلايا الليفية 21 (FGF21) - وهما بروتينان قلبيان أيضيان ينظمان ضغط الدم وتدفقه.
ومع ذلك، يحذر الباحثون من أن المشاركين كانوا في الغالب من الدول الاسكندنافية، وهو ما قد يحد من إمكانية تعميم نتائج الدراسة على مجموعات سكانية أخرى، وباعتبارها دراسة مراقبة، فإنها لا تستطيع إثبات علاقة سببية مباشرة بين تناول النساء للحليب غير المخمر ومرض القلب التاجي.