الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

احذر استخدام الملابس المستعملة.. قد تكون مليئة بالجراثيم

الإثنين 11/نوفمبر/2024 - 04:05 م
الملابس المستعملة..
الملابس المستعملة.. أرشيفية


لقد ارتفع الطلب على الملابس المستعملة والعتيقة بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث يرى العديد من المستهلكين أن الأزياء المستعملة هي وسيلة أرخص وأكثر ملاءمة للبيئة لتوسيع خزانة ملابسهم.

ولكن على الرغم من مدى حماسك لارتداء مشترياتك المستعملة التالية، فمن المهم أن تقوم بتطهيرها بشكل صحيح أولًا، وذلك لأن الملابس يمكن أن تكون في الواقع خزانًا مهمًا للعديد من الأمراض المعدية.

الجلد مغطى بشكل طبيعي بملايين البكتيريا والفطريات والفيروسات، والمعروفة مجتمعة باسم ميكروبيوم الجلد، وهذا يعني أن كل قطعة من الملابس التي نرتديها تتلامس بشكل وثيق مع هذه الميكروبات.

العديد من الميكروبات التي تسكن ميكروبيوم الجلد بانتظام تشمل البكتيريا العنقودية (التي تسبب عدوى المكورات العنقودية)، والمكورات العنقودية (البكتيريا وراء المكورات العنقودية A)، والفطريات مثل المبيضات (نوع الخميرة الذي يسبب مرض القلاع بشكل شائع) والفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري (الذي يسبب فيروس الورم الحليمي البشري).

كل ميكروبيوم جلدي لكل شخص يتكيف معه بشكل فريد. ما هو طبيعي وغير ضار لشخص ما قد يكون مسببًا للأمراض لشخص آخر.

دوافع اقتصادية وبيئية.. لماذا تنتعش تجارة الملابس المستعملة؟

خطر العدوى من الملابس المستعملة

الملابس هي ناقل معروف للعديد من مسببات الأمراض المسببة للأمراض، وهذا يعني أن الجراثيم من ميكروبيوم الجلد الفريد لمالك الملابس الأصلي لا يزال من الممكن العثور عليها على الملابس المستعملة إذا لم يتم تنظيف العناصر قبل البيع. 

وهذا يعني أيضًا أنه لا يزال من الممكن العثور على أي عدوى أو مسببات أمراض ربما أصيبوا بها عندما ارتدوا الملابس آخر مرة.

وجدت الأبحاث أن الملابس يمكن أن تؤوي العديد من مسببات الأمراض المعدية - بما في ذلك الجراثيم مثل المكورات العنقودية الذهبية (التي تسبب التهابات الجلد والدم) والبكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والنوروفيروس والفيروس العجلي (التي يمكن أن تسبب الحمى والقيء والإسهال) والفطريات التي يمكن أن تسبب قدم الرياضي والسعفة.

كشف مسح للملابس المستعملة على وجه التحديد، والتي كانت تُباع في سوق في باكستان، عن وجود Bacillus subtilus وStaphylococcus aureus في العديد من العينات المأخوذة، يمكن أن تسبب هذه البكتيريا التهابات الجلد والدم. 

كما تم العثور على طفيليات يمكن أن تسبب التهابات جلدية (مثل التهاب الجلد والجرب) على الملابس المستعملة.

يمكن لميكروبات الجلد أن تعيش على الأحماض الأمينية في العرق، وكذلك الزيت الدهني الذي يفرزه بصيلات الشعر وبروتينات خلايا الجلد، والتي تترسب جميعها في الملابس عندما نرتديها.

ليس هذا فحسب، بل تُظهر الأبحاث أن العديد من الجراثيم المسببة للأمراض - مثل الإشريكية القولونية والمكورات العنقودية الذهبية والمكورات العنقودية القيحية - يمكن أن تعيش على الملابس لعدة أشهر عند حفظها في درجة حرارة الغرفة. 

تظل الجراثيم على الملابس القطنية أو المصنوعة من ألياف مختلطة حية لمدة تصل إلى 90 يومًا، ولكن على أقمشة البوليستر، تعيش هذه الجراثيم لمدة تصل إلى 200 يوم. نجت معظم أنواع البكتيريا بشكل أفضل في الأقمشة عندما كانت رطوبة الهواء عالية. وهذا يشير إلى أنه لتقليل نمو الجراثيم، يجب تخزين الملابس في بيئة جافة.

في حين أنه من الصعب تحديد مدى خطورة إصابتك بمرض من الملابس المستعملة (حيث لم يتم إجراء أي دراسة حتى الآن)، فإن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة هم الأكثر عرضة للخطر. إذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف، فيجب عليك توخي الحذر قبل ارتداء الملابس المستعملة.