الربو قد يعرض الأطفال لخطر صعوبات الذاكرة| تفاصيل
يرتبط الربو بصعوبات الذاكرة عند الأطفال، وقد يؤدي ظهور الربو في وقت مبكر إلى تفاقم عجز الذاكرة، وفقًا لدراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا، ديفيس.
نُشرت الدراسة، وهي الأولى من نوعها التي تربط الربو بعجز الذاكرة عند الأطفال، في 5 نوفمبر في JAMA Network Open.
قالت المؤلفة الرئيسية سيمونا جيتي، أستاذة علم النفس في مركز جامعة كاليفورنيا ديفيس للعقل والدماغ في كلية الآداب والعلوم إن هذه الدراسة تؤكد على أهمية النظر إلى الربو كمصدر محتمل لصعوبات الإدراك عند الأطفال.
واستكملت: نحن ندرك بشكل متزايد أن الأمراض المزمنة، ليس فقط الربو ولكن أيضًا مرض السكري وأمراض القلب وغيرها قد تعرض الأطفال لخطر متزايد من صعوبات الإدراك، ونحن بحاجة إلى فهم العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم المخاطر أو الحماية منها.
ربط الربو بالذاكرة عند الأطفال
الربو هو حالة مزمنة تؤثر على الرئتين، تحدث النوبات عندما يتسبب الالتهاب في تضيق مجاري الهواء، مما يجعل التنفس صعبًا، يؤثر الربو على نحو 260 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال نيكولاس كريستوفر هايز، مرشح الدكتوراه في علم النفس بجامعة كاليفورنيا ديفيس والمؤلف الأول للدراسة، إن الطفولة هي فترة من التحسن السريع في الذاكرة، وبشكل عام، الإدراك، وفي الأطفال المصابين بالربو قد يكون هذا التحسن أبطأ.
اشتملت هذه الدراسة على بيانات من 2062 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات يعانون من الربو لاختبار كيف يمكن أن تؤثر الحالة على الذاكرة العرضية وغيرها من التدابير المعرفية.
الذاكرة العرضية هي نوع معين من الذاكرة التي تشكل قصص حياتنا. إنها الطريقة التي نتذكر بها التجارب والعواطف، مثل الأحداث والأشخاص والأشياء التي كانت موجودة.
وجد التحليل أن الأطفال المصابين بالربو حصلوا على درجات أقل في مهمة الذاكرة العرضية من الأطفال غير المصابين بحالة الرئة.
في عينة أصغر من 473 طفلًا تم متابعتهم لمدة عامين، وجد فريق البحث أن الأطفال الذين يعانون من بداية الربو في وقت مبكر، والذين أصيبوا بالمرض لفترة أطول من الزمن، كان لديهم أيضًا تطور أبطأ للذاكرة بمرور الوقت.
جاءت البيانات من هذه الدراسة من المعاهد الوطنية للصحة وتم جمعها بداية من عام 2015 كجزء من دراسة كبيرة ومستمرة حول تطور الإدراك لدى المراهقين شملت 11800 طفل.
وقارن التحليل بين الأطفال الذين يشتركون في خصائص وخلفيات متشابهة للتأكد من أن الاختلافات في الذاكرة والنتائج الأخرى مرتبطة بالربو نفسه.