الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

اختراق طبي قد يساهم في استعادة البصر عن طريق استبدال الخلايا الجذعية

الخميس 14/نوفمبر/2024 - 09:30 ص
الخلايا الجذعية الطرفية
الخلايا الجذعية الطرفية


أجرى باحثون أول تجربة على البشر باستخدام ظهارة القرنية المشتقة من الخلايا الجذعية متعددة القدرات لعلاج نقص الخلايا الجذعية الطرفية، مما يوفر طريقا جديدا محتملا لاستعادة البصر.

نقص الخلايا الجذعية الطرفية

نقص الخلايا الجذعية الطرفية (LSCD) هو حالة خطيرة تصيب العين حيث يؤدي فقدان الخلايا الجذعية البالغة العاملة عند حافة القرنية إلى ضعف الرؤية بسبب غزو أنسجة الملتحمة الليفية للقرنية.

تؤدي الخلايا الجذعية الطرفية عادةً وظائف الإصلاح عن طريق التمايز إلى ظهارة القرنية. بدونها، تصبح سلامة وشفافية سطح القرنية معرضة للخطر، مما يؤدي إلى تراكم الأنسجة الليفية، وفي النهاية، فقدان الرؤية، وفق ما ذكره موقع ميديكال إكسبريس.

تتضمن العلاجات التقليدية في كثير من الأحيان ترقيع العين السليمة للمريض أو من المتبرعين، ولكن هذه الأساليب تحمل مخاطر مثل الرفض المناعي، أو تتطلب إزالة الأنسجة السليمة.

في دراسة بعنوان "خلايا ظهارية قرنية مشتقة من خلايا جذعية متعددة القدرات لجراحة زرع الأعضاء: دراسة تدخلية أحادية الذراع مفتوحة التسمية هي الأولى من نوعها على البشر في اليابان"، نُشرت في مجلة The Lancet، أجرى الباحثون عمليات زرع لصفائح ظهارية قرنية مشتقة من خلايا جذعية متعددة القدرات (iPSC) كعلاج محتمل لـ نقص الخلايا الجذعية الطرفية.

شارك في الدراسة أربعة مرضى مصابين بمرض نقص الخلايا الجذعية الطرفية، وبعد إزالة أي أنسجة تليفية، زرع الفريق خلايا iCEPS الخيفية على العيون المصابة.

أُجريت جميع العمليات الجراحية دون مطابقة مستضد الكريات البيضاء البشرية (HLA).

تلقى نصف المرضى جرعات منخفضة من السيكلوسبورين (يستخدم عادة للتخفيف من رفض العضو بعد عملية الزرع)، بينما لم يتلق النصف الآخر أي عوامل مثبطة للمناعة بخلاف الكورتيكوستيرويدات.

لم تكشف المراقبة التي استمرت لمدة عامين عن أي آثار جانبية خطيرة، وتم التعامل مع الآثار الجانبية البسيطة بشكل فعال ودون آثار جانبية دائمة.

شهد جميع المرضى الأربعة تحسنًا ملحوظًا في الرؤية، وتقدمت مراحل المرض إلى تصنيفات أقل حدة لدى ثلاثة مرضى، كما تحسنت حالة مريض واحد، يعاني من حالة كامنة أكثر حدة، في البداية إلى مرحلة أقل حدة بحلول 32 أسبوعًا، لكنه عاد لاحقًا إلى حالته الأساسية بعد عام واحد. وقد توافقت تقييمات جودة الحياة مع التحسنات البصرية، حيث أفاد ثلاثة من المرضى الأربعة بتحسن الدرجات.

بشكل عام، أظهرت الدراسة أن عملية زرع الخلايا الجذعية المحفزة للرؤية لا تعمل فقط على تثبيت سطح القرنية، بل تعمل أيضًا على استعادة الرؤية الوظيفية، مما يعزز بشكل كبير الحياة اليومية للمرضى الذين يعانون من نقص الخلايا الجذعية الطرفية.

كانت النتائج المفيدة أكثر وضوحًا لدى المرضى الذين تلقوا جرعة منخفضة من السيكلوسبورين، مما يشير إلى أن عدم الاستخدام ربما يكون قد أدى إلى الرفض المناعي دون السريري.

تم زراعة الخلايا الجذعية المحفزة للنمو باستخدام طريقة تحاكي جوانب تطور العين الطبيعية لإنتاج خلايا قرنية وظيفية.

لا تضمن هذه التقنية سلامة بنية الطعوم فحسب، بل تقلل أيضًا من المناعة، مما قد يزيل الحاجة إلى مطابقة مستضدات الكريات البيضاء البشرية وقمع المناعة الشامل المطلوب عادةً في الطعوم التقليدية.

وتمثل النتيجة الناجحة تقدمًا علاجيًا كبيرًا، حيث تستند إلى النجاحات السابقة في الطب التجديدي مع التغلب على قيود العلاجات الجراحية الحالية لـ نقص الخلايا الجذعية الطرفية.