لقاح تجريبي يظهر نتائج واعدة ضد سرطان الثدي العدواني.. ما هو؟
أظهرت لقاحات تجريبية نتائج واعدة ضد شكل عدواني من سرطان الثدي، وفقًا لنتائج تجربة سريرية حديثة.
لقد وجد أن لقاح الحمض النووي الجديد الذي تم تطويره لمنع تكرار الأورام في سرطان الثدي الثلاثي السلبي "جيد التحمل" وفعال في تحفيز الجهاز المناعي، وفقًا لتجربة صغيرة أجريت في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس.
سرطان الثدي الثلاثي السلبي
يُطلق على سرطان الثدي الثلاثي السلبي هذا الاسم لأن خلايا السرطان تختبر سلبيًا لمستقبلات هرمون الاستروجين أو البروجسترون (ER أو PR) والبروتين المسمى HER2 إنه شكل عدواني من السرطان ينمو بشكل أسرع ويمثل حوالي 10-15٪ من جميع سرطانات الثدي، وهي أكثر شيوعًا عند النساء الأصغر من سن 40 عامًا، أو من ذوات البشرة السوداء، أو اللاتي لديهن طفرة BRCA1.
حاليًا، لا توجد علاجات مستهدفة لسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وبالتالي فإن العلاج ينطوي على طرق تقليدية تشمل الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
يعتقد الباحثون أن اللقاح الجديد لديه القدرة على أن يصبح استراتيجية علاجية مستهدفة لمنع تكرار الورم في سرطان الثدي الثلاثي السلبي.
في تجربة المرحلة الأولى، قام الباحثون بتقييم سلامة اللقاح التجريبي في 18 مريضة مصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي الذي لم ينتشر إلى أعضاء أخرى ووجدوا أن نصف المرضى ظلوا خاليين من السرطان بعد ثلاث سنوات من العلاج.
نظرًا لأن هذه كانت تجربة في مرحلة مبكرة، فقد كان التركيز على تقييم سلامة اللقاح، ولم يتم تضمين أي مجموعة تحكم لتقييم الفعالية، ومع ذلك استخدم الباحثون بيانات تاريخية من مرضى سرطان الثدي الثلاثي السلبي الذين عولجوا بالرعاية القياسية لفهم الفعالية. نُشرت النتائج في مجلة Genome Medicine.
قال المؤلف الرئيسي الدكتور ويليام إي جيلاندرز في بيان صحفي، إن هذه النتائج كانت أفضل مما توقعوا، ومن الواضح أنها ليست مقارنة مثالية، ونحن ندرك حدود هذا النوع من التحليل، لكننا نواصل متابعة استراتيجية اللقاح هذه ولدينا تجارب عشوائية محكومة مستمرة تجري مقارنة مباشرة بين معيار الرعاية بالإضافة إلى اللقاح، مقابل معيار الرعاية وحده. نحن نشعر بالتشجيع بما نراه مع هؤلاء المرضى حتى الآن.
وأضاف الدكتور جيلاندرز: "نحن متحمسون لوعد لقاحات المستضدات الجديدة هذه. ونأمل أن نتمكن من جلب المزيد والمزيد من هذا النوع من تكنولوجيا اللقاح لمرضانا والمساعدة في تحسين نتائج العلاج لدى المرضى المصابين بالسرطانات العدوانية".