السبت 16 نوفمبر 2024 الموافق 14 جمادى الأولى 1446
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر
المشرف العام
محمود المملوك
مستشار التحرير
د. خالد منتصر

البروتين المرتبط بانسداد مجرى الهواء كلمة السر.. هدف علاجي محتمل للربو

السبت 16/نوفمبر/2024 - 02:00 ص
الربو
الربو


تمكن باحثون من تحديد آلية تشارك في تكوين سدادات المخاط في الربو، وهي عبارة عن تراكمات سميكة ولزجة من المخاط يمكن أن تتكون لدى مرضى الربو مما يؤدي إلى انسداد مجاري الهواء.

وحدد الباحثون بروتينًا يشارك في تكوين المخاط المرضي الموجود في السدادات، وهي سمة بارزة للمرض لدى مرضى الربو الالتهابي من النوع 2.

وتوفر معرفة هذا البروتين للباحثين هدفًا محتملًا جديدًا لعلاج انسداد المخاط لدى مرضى الربو.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Communications.

في المرضى الذين يعانون من نوع فرعي من الربو يسمى النوع 2 (الربو المرتفع T2)، يمكن أن تسد سدادات المخاط تدفق الهواء وتسبب السعال والصفير وضيق التنفس.

قال ماكس أ. سيبولد، مدير برنامج الطب التجديدي وتحرير الجينوم في National Jewish Health: "إن التهاب النوع 2 الذي ينشط لدى العديد من مرضى الربو، يحفز خلايا مجرى الهواء لديهم على إفراز منتجات بروتينية مختلفة يمكن أن تغير البنية الجزيئية للمخاط".

وأضاف: "تؤدي هذه التغييرات في البنية الجزيئية للمخاط أيضًا إلى تغيير خصائصه الفيزيائية، مما يجعل إفرازات المخاط لزجة ولزجة ويصعب على المرضى إزالتها من مجاري الهواء الخاصة بهم".

إن الآلية وراء تكوين سدادات المخاط في مجرى الهواء غير مفهومة بشكل جيد.

في هذه الدراسة، ركز الباحثون على بروتين محدد، وهو إنتيكتين-1، والذي من المعروف أنه يظهر في سدادات المخاط هذه، لتحديد ما إذا كان يلعب دورًا في تكوين سدادات المخاط.

بالنسبة للدراسة، استخدم الباحثون في البداية خلايا مجرى الهواء في الرئة من مركز الخلايا الحية التابع للمؤسسة الوطنية اليهودية للصحة، وهو مستودع حيوي لأنسجة الرئة لاستخدامها في الدراسات البحثية.

وقد استخدمت خلايا الرئة هذه لإنشاء نموذج خلوي لالتهاب T2 واستكشاف دور إنتيكتين-1 في تكوين مخاط مجرى الهواء، ووجدوا أن إنتيكتين-1 كان مكونًا رئيسيًا للمخاط الذي تنتجه خلايا مجرى الهواء تحت تأثير التهاب T2.

تنقل خلايا مجرى الهواء المخاط الذي تنتجه عادةً من خلال خفق الأهداب على سطح هذه الخلايا.

ووجد الباحثون أن مخاط T2 الذي يحتوي على إنتلكتين-1 لم يتم تحريكه جيدًا بواسطة خلايا مجرى الهواء.

لاختبار ما إذا كان بروتين إنتلكتين-1 يساهم في ضعف حركة مخاط T2، قاموا بهندسة الخلايا وراثيًا بحيث لا تنتج بروتين إنتلكتين-1، ووجدوا أن الكثير من الخسارة في حركة مخاط T2 تم استعادتها عن طريق حذف جين إنتلكتين-1.

علاوة على ذلك، وجدوا أن بروتين إنتلكتين-1 مرتبط بمكون هيكلي رئيسي للمخاط.

يقول الدكتور جيمي إيفرمان، المؤلف الأول لهذا العمل: "تشير دراسات حذف الجينات بقوة إلى أن بروتين إنتيكتين-1 يشارك في انسداد المخاط بين المرضى الذين يعانون من الربو من النوع الثاني".

ثم فحص الباحثون مجموعة كبيرة من مرضى الربو الذين لديهم خلايا مجرى الهواء بحثًا عن متغيرات جينية في جين إنتيكتين-1، واكتشفوا متغيرًا وراثيًا في جين إنتيكتين-1 يؤدي إلى انخفاض مستويات إنتاج بروتين إنتيكتين-1 من خلايا مجرى الهواء، ثم اختبروا ما إذا كان حمل المتغير الجيني إنتيكتين-1 مرتبطًا بتكوين سدادات المخاط.

وجد هذا التحقيق أنه في حين أن مرضى T2 المرتفعين بدون المتغير الجيني كانوا أكثر عرضة لتكوين سدادة المخاط في مجرى الهواء، فإن أولئك الذين لديهم المتغير الجيني إنتيكتين-1 كانوا محميين من تكوين سدادة المخاط.

قال الدكتور سيبولد: "من خلال البحث الدقيق على البشر، تمكنا من تحديد مسار جديد يمكن استهدافه لعلاج انسداد المخاط الربوي".

في المستقبل، يخطط الدكتوران سيبولد وإيفرمان لمواصلة تحقيقاتهما حول تورط إنتيكتين-1 في انسداد المخاط وتطوير علاجات الربو التي يمكن أن تمنع وظيفة إنتيكتين-1.